احذروا.. انتهازيون يترصّدون أخطاء المصلين في المساجد

دعا الأستاذ مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية بجاية، المصلين إلى ضرورة التقيد الصارم بالبروتوكولات الصحية المرتبطة بالوقاية والحماية من انتشار الوباء وذلك بمناسبة الفتح التدريجي النموذجي لبعض المساجد، حيث دوّن جوهري تغريدة في هذا الصدد قال فيها: “لنكن حضاريين ومسؤولين جميعا على مساجدنا الغالية”، مضيفا “كل العيون متجهة للمساجد بنية حسنة أو بنية سيئة عند البعض، وهم قلة قليلة لكن كثيرة الضجة، ممن ينتهزون أقل فرصة لانتقاد المساجد وروادها”.

وأشار بوعلام جوهري في هذا الشأن أنه “قد تكون هناك أعين ترصد ما يحدث في هذه المساجد بحثا عن فوضى محتملة في عدم احترام التباعد وكل البروتوكول الصحي وذلك ليس إلا من أجل القدح في المساجد وروادها”، مضيفا “المساجد بيوت اللـه عز وجل بُنيت ورُفعت لذكر اللـه تعالى وأن خير البقاع المساجد كما في قول النبي (ص)”.

ودعا جوهري إلى اليقظة بالقول: “فلنحافظ على قداسة المساجد في قلوب الجزائريين جميعا بسلوكنا الحضاري ولنحذر أن تؤتى المساجد والجوامع من قِبَلنا ولأن المسجد منبع التربية.. فلنتعاون جميعا بالنُّصح، أئمةً ومؤذنين وقيمين ولجاناً دينيةً وروادا وجمعيات أحياء وسلطات.. لعل الـله ينظر إلى عُمّار بيوته فيرحمنا”.

وبمناسبة الفتح التدريجي للمساجد فقد أشرفت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية على لقاء تنسيقي وتوجيهي مع السادة المفتشين والأئمة المعتمدين وبعض أئمة المساجد المعنية بالفتح على مستوى المركز الثقافي الإسلامي بغرض الوقوف على الاستعدادات الأولية لفتح هذه المساجد وتقييمها.

معلوم أن الجهات الوصية قد وضعت في هذا الإطار نظاما وقائيا يسهر على تطبيقه كل الأطراف الـمكلفة بتنظيم هذه العملية، يتضمن الإبقاء على منع دخول النساء والأطفال البالغين أقل من 15 سنة والأشخاص ذوي الأمراض الـمزمنة وكذا الإبقاء على قاعات الصلاة والـمصليات والـمدارس القرآنية مغلقة والإبقاء على أماكن الوضوء مغلقة بالإضافة الى إجبارية ارتداء الكمامة الواقية واستعمال السجادة الشخصية واحترام التباعد الجسدي بين الـمصلين بمسافة متر ونصف متر على الأقل وتنظيم الدخول على نحو يسمح باحترام الـمسافة والتباعد الجسدي وكذا تهيئة الدخول والخروج في اتجاه واحد للمرور، من أجل تفادي تلاقي الـمصلين مع ضرورة وضع محلول مطهر في متناول الـمصلين ومنع استعمال مكيفات الهواء الـمراوح والتطهير الـمنتظم كما يظل الدخول إلى الـمسجد خاضعًا لقياس الحرارة مسبقا عن طريق أجهزة القياس الحرارية.