“الرياضيون أكثر المعرضين للإصابة بكورونا وهناك خطر على صحتهم”

قال علاء الدين تقية، المستشار الرياضي والمحضر البدني السابق للمنتخب الوطني لكرة السلة، إنه على الرياضيين توخي الحيطة والحذر، وعدم رفع حجم العمل البدني في التدريبات اليومية في البيت، حفاظا على لياقتهم البدنية وتفادي الإصابة “بفيروس كورونا”.

وفي حديث مع الشروق، يوجه تقية، رسالة إلى رياضيي النخبة والمستوى العالي في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد: “في مثل حالة التوقف الاضطراري مثلما نعيشه الآن، يجبر رياضيو المستوى العالي على اتباع برنامج تدريبات للحفاظ على لياقتهم، ولكن مع مرور أسبوعين فما فوق عن توقف العمل في النادي، فإن الشحنة أو خزان اللياقة الذي يكون لدى الرياضي يبدأ في النفاد تدريجيا، وعليه وجب التدرب بانتظام وفق أسس علمية.. مخطئ من يعتقد أن الرياضي غير معرض لخطر الإصابة بكورونا، التدريبات القاسية تدخل الرياضي في ما نسميه بالنفق، بحيث يحتاج الجسم لنحو ثلاثة أيام لاسترجاع طاقاته ويعمل بشكل عادي، وفي تلك الفترة يكون جهاز المناعة ضعيفا نوعا ما وهنا يجب منحه الوقت الكافي ليعود إلى طبيعته، وعليه دائما ما يوصي المدربون رياضييهم بتغطية أنفسهم جيدا عن انتهاء التدريبات لأنهم عرضة للإصابة بنزلة برد بكل سهولة”.

ثم واصل: “يستحسن تقسيم التدريبات إلى حصتين، صباحية وأخرى مسائية، لمدة تقل عن ساعة من الزمن مع التنويع في العمل، بحيث نركز تارة على الجانب البدني، وتارة أخرى على الجهاز التنفسي كما يمكن الجمع بينهما، وجانب التغذية من الأحسن التركيز على المواد التي تحتوي على قدر كبير من البروتينات، لأنها تساعدهم في الحفاظ على قوة عضلاتهم”.

هذا ويرى محدثنا أن خطر الإصابة أيضا يهدد اللاعبين عند العودة إلى المنافسة: “في حال ما تقرر بدء المباريات الرسمية في كل التخصصات، في أفريل المقبل فقد يدفع الرياضيون الثمن غاليا، فهناك خطر كبير على صحتهم، وستكون هناك إصابات كثيرة ومختلفة، خاصة إذا لم يراع المكلفون بالتحضير البدني مبدأ التطوّر التدريجي للياقة البدنية”.
ب.و