-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بقايا الرجال والإرهاب النّاعم!

سفيان كعواش
  • 2119
  • 32
بقايا الرجال والإرهاب النّاعم!
ح.م
الرجل هو الضحية هذه المرة..!

الإرهاب الذي نحن بصدد التطرق له ليس بذاك الذي لازال المجتمع الدولي لم يصل ولم يتفق بعد على تعريف ومفهوم موحد له، على الرغم من نتائجه الكارثية على الدول والمجتمعات، فباسم “مكافحة الإرهاب” هتكت الأعراض، ودنّست المقدسات ونهبت الثروات، أما الإرهاب النّاعم الذي أقصده فتختلف أسلحته وأطرافه ولكن الضحية دائما هي نفسها أي “الرجل”، إنه إرهاب “المشمّرات على السابع” على حد تعبير الصحفية سمية سعادة، فنحن معشر الرجال اليوم نواجه حربا ضروسا مع المرأة العصرية الزمان الجاهلية التفكير والسلوك واللباس _إلا من رحم ربي_ وقليل ما هن.
فمذ يتخطى الرجل عتبة بيته وهو يصارع ويجاهد نفسه على ما تقع عليه عيناه من قنابل متحركة عنقودية وفسفورية وكيماوية متمثلة في أجساد عارية لنساء رفعن شعار “هيت لكم” ويحدث ذلك في معركة غير متكافئة البتة مع رجال عزّل، إذ الناظر اليوم لما ترتديه المرأة ليخّيل له أنها تطبّق السياسات التّقشفية التي طالبت بعض الحكومات شعوبها باتباعها نظرا للأزمات الاقتصادية التي تمر بها، وذلك لارتدائها ما قلّ ودل من الثياب القصير منها والضيق والشفاف، بل تعدّاه ووصلت بها درجة الوقاحة والتحدي السافر بخروجها بأقمصة ولباس النوم ولسان حالها يقول للرجل: أيّها الجماد، أيها الصخرة الصمّاء.. ماذا تريد أكثر من هذا؟ أو أمام كل هذا ولا تحرك ساكنا؟ “هاي المرجلة”..؟ فما أشذّها من قساوة وعدوانية من كائن يفترض أنه منبع الرحمة والحنان، كائن يسمى ظلما “الجنس الناعم”..؟
لا يختلف اثنان في أن التحرش الجنسي والاغتصاب جريمة شنعاء، لكن الابتذال في السلوك واللباس الفاضح جريمة أكبر وأشنع، كون ما يصيب الرجل من الأضرار النفسية يفوق ما هو أخطر من أضرار تحرّش الرجال بالنساء كما يقول المختصون، فالجمعيات النسوية ومختلف الفعاليات ما فتئت تخصص أرقاما خضراء وحمراء لاستغاثة المرأة وتقديم شكاويها من ظلم وتحرش الرجل بها، وهنا وجب علينا الوقوف والتساؤل: من يحمي الرجل ويغيثه من التحرش المبرمج والممنهج الذي تمارسه المرأة عليه صباح مساء مع سبق الإصرار والترصد؟ ولمن يشتكي بطش “الإرهاب الناعم” ممن شعارهن “هيت لكم؟، وعندما يقع التحرش والاغتصاب وجرائم الزنا تشتعل الأضواء الخضراء والحمراء ويروم القوم في الدفاع عن المرأة الضعيفة المسكينة في محاولة لإنصافها واستعادة كرامتها مع أنّها في الحقيقة ليس ضحية بالمطلق كونها هي من مهّدت بل من دعت الرجل إلى ذلك بلسان حالها، ففي استطلاع أجرته منظمة العفو الدولية في لندن وشمل 1000 رجل وامرأة توصلت إلى أن السبب الأساسي لجرائم الاغتصاب التي شهدها الشارع البريطاني تعود لعبث المرأة ولباسها الفاضح وهي بذلك تتحمل وحدها مسؤولية تعرضها للاغتصاب والاعتداء.
إن الأسف كل الأسف، والأسى كل الأسى في ما جلبه علينا التقليد الأعمى والمدنية الزائفة في مجتمع يفترض أن كل سكانه مسلمين، إذ لا يوجد قانون أو دين يدعوا للحشمة والستر مثلما يدعوا إليه الإسلام، وحدّد أن أصل ومكان المرأة هو البيت مملكتها التي تمارس فيه أعظم وأنبل مهمة خلقت لها وهي صناعة الرجال، ولكنها تمردت على أسس دينها وقوانين وأعراف مجتمعها وأصبح الخروج من البيت _من غير هدوم طبعا_ للنزهة والتسوق وحتى التسكع من الثوابت لديها عارضة بضاعتها في سوق النخاسة، والمصيبة أنه عرض لا محدود، ومصيبة المصائب أنه بالمجان.
وفي مدى تأثير ذلك على الفرد والمجتمع نورد ما قاله سيد قطب رحمه الله: “…والنظرة الخائنة والحركة المثيرة والزينة المتبرجة والجسم العاري كلها لا تصنع شيئا إلا أن تهيج ذاك السعار الحيواني المجنون، أو أن يفلت زمام الأعصاب والإرادة، فإما الإفضاء الفوضوي الذي لا يتقيد بقيد وإما الأمراض العصبية والعقد النفسية الناشئة عن الكبح بعد الإثارة وهي تكاد أن تكون عملية تعذيب”، وبناءا على اعتبار علماء الاجتماع أن المتحرّش شخصية غير سوية ويعاني اضطرابات سلوكية فلنسحب كرسيا ونجلس ونشاهد حال ومآل رجال الغد الذين هم شباب اليوم.
ما يضيرك يا أمة الله لو التزمت قليلا واحتشمت في زيّك وتأدبت في مشيتك مع وقار في هيئتك فتريحين وتستريحين، وتبعدين أنظار الذئاب المتربصة بك، وأطماع مرضى القلوب ولصوص الأعراض، فالغرب لما جنى عليه عري نسائه وقوّض أركان وأسس مجتمعه أصبح يدعوا للحشمة والستر، فهذه الدكتورة الألمانية “زيغريد هونكه” في كتابها “شمس العرب تسطع غلى الغرب” تدعوا المسلمين عامة والمرأة خاصة إلى التمسك بحجابها وحيائها ونبذ الاختلاط المدمر، وهذه فتاة كورية أخرى استيقظت فيها الفطرة السليمة فتقول: “أنا أحب لباسكم، هذه العباءة الكاملة الساترة أحبها جدا، الكثيرون سخروا مني إلا أني لازلت أرتديها وأحيانا أرتديها في المنزل لأني أشعر براحة كبيرة وطمأنينة ورضى حين ألبسها”.
وأخيرا نتوجه إلى أولي الأمر منا الذين يتخبطون خبط عشواء في مواجهة القواسم من جرائم الاغتصاب والاختطاف وجيوش المواليد غير الشرعيين وما يشرعون من قوانين وحلول ترقيعية لا تزيد الوضع إلا تأزما وتفاقما_من مثل جعل منحة بمليون سنتيم للأم العازبة ومليون سنتيم عن كل طفل للمرأة المطلقة_بذل توجيهها للعفيفات الكريمات الماكثات في البيت لتشجيعهن على الوقار في البيت وجعل منحة ثابتة ومجزية للمواليد داخل الأطر الشرعية، وكذا مساعدة وتأسيس بنك خاص لمساعدة الشباب على الزواج وذلك للحد من النتائج الكارثية الناجمة عن ذلك الفلتان الأخلاقي، وتشخيص الأسباب بدقة وسن قوانين رادعة للباس الفاضح والاختلاط الماجن سدا للذرائع وحماية لكل الأطراف.
ومن باب حسن الظن بك أيتها المرأة نوجه لك الدعوة مباشرة _نحن بقايا الرجال_ ونعمل بالمقولة “إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع” ونطالبك بـ “شوية حشمة برك يا مخلوقة” …فهل طالبناك بالمستحيل؟.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
32
  • **عبدو**

    6-
    >>ابو قراط
    سواء كانوا من الرجال او النساء ، و لا يجوز لأحد من الناس اتهامهم و حتى قذفهم (اتهامهم في اعراضهم) بشيء من نقص او غير ذلك من الاوصاف حتى التي قد تحرضهم على الفاحشة
    عن عليِّ بن أبي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عنه: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: {رُفِع القَلمُ عن ثلاثةٍ: عن النَّائمِ حتَّى يستيقظَ، وعن الصَّبي حتَّى يحتلِمَ، وعن المجنونِ حتَّى يَعقِلَ} منها ان العباد يحاسبهم الله على افعالهم متى احتلموا،و اغلب ذلك في سن 13 و سن المراهقة (لفظ لا يوجد في الدين) لا يجيز ارتكاب المعاصي من سرقة و اعتداء و سباب و شتائم و حتى فجور ...الخ ، و

  • **عبدو**

    5-
    >>23 ابو قراط
    من الآيات التي ذكرتها سابقا يمكنك ان ترى ان الله نهى الرجال و النساء على السواء و زاد النساء امورا اخرى،و لا شك ان التحرّش سواء بقول او فعل هو اقتراب من الزنا لذا فهو محرّم و منهي عنه و من يفعل ذلك فهو عاص،و لا تنظر الى المجتمع على انه مقياس لدين الاسلام و عادات هذا المجتمع او ذاك قد تتوافق مع الدين و قد تتعارض معه،فالتحرش و التبرّج و ابداء الزينة لغير ما سمح الله به منهي عنه،قال تعالى{وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ}فمن اراد الزواج و لم يستطع اليه سبيلا فليتسعفف(اي يترك الزنا و ما قرب اليه من قول او فعل)سواء كانوا

  • **عبدو**

    4-اي ان الله لم يستثني النساء من النهي في هذا كله فزاد بنواهي اخرى،لأن ذلك من شأنه ان يثير اهتمام الرجال من غير المحارم و بطبيعة الحال المشاكل ... هذه المشاكل قد تكون طلاق المراة من زوجها و كذلك اتهام المراة في عرضها على الاقل ،فما بالك بالتبرج،قال تعالى{ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا }قوله تعالى:ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا فيه مسألة واحدة : قال العلماء:قوله-تعالى-ولا تقربوا الزنا أبلغ من أن يقول:ولا تزنوا;فإن معناه لا تدنوا من الزنا.والزنا يمد و يقصر،وهو موجه للجميع كذلك

    يتبع ان شاء الله

  • **عبدو**

    3-أولهم هو الزوج في قوله{...وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ...}ولم يقل لجميع الرجال و كل من هب و دب ثم رفع الحرج بذكر البقية مع التحرز من اولي الاربة و بعض الاحاديث تذكر ذلك،و نهى ايضا {...وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ...}سواء كان خلخالا او حذاء يصدر صوتا ،نهى ايضا {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ } قوله الا ما ظهر منها قال علماء هما الوجه و الكفان،و امرهن بتغطية جيوبهن و هي الفتحة ما بين العنق و الصدر (هنّ في هذه الحالة كنّ يلبسن الخمار و لا يغطين جيوبهن)

  • **عبدو**

    2-إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} و زاد بأن أمر النساء بأن لا يبدين زينتهن إلا لمن ذكرهم في الاية

  • **عبدو**

    1-عندما امر الله بغض البصر و حفظ الفرج باللباس و من فعل ما حرم الله امر الرجال و امر النساء ،إذ بدأ بالرجال فقال{ قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ

  • أبوقراط

    تحمل المراة مسؤولية التحرش بسبب سفورها لكن لماذا لا تحمل الذكر المسؤولية بسبب عدم التزامه بغض البصر , فان تعرت المرأة أليس واجبا على الذكر غض البصر ؟؟ أم انك تفكر فقط بمنطق ذكوري محض ؟
    في الحقيقة مجتمعنا غير متحضر هل نبرقع جميع النساء لكي نقول ان مجتمعنا محتشم ؟
    لا يمكن لكل النساء ان يعيشوا على مقاييسك البداوة فيجب على الرجل ان يحترم المراة كيفما كان هندامها.
    .مايقع فيسيولوجيا لا يثير الا شهوة المكبوتيين والمهووسين بالبورنوغرافية والمرضى النفسيين لا يمكن لنا ان نعيش بهندام واحد لان مجتمعنا متععد الثقافات .

  • أبوقراط

    التحرش يطال كل الفئات و من جميع الاعمار; القاصرات المراهقات المحجبات وغير المحجبات بل يطال كذلك المتزوجات اللائي يكن رفقة اطفالهن ويطال كذلك المسنات في بعض الاحيان,فالتحرش ليس له علاقة بلباس المرأة والواقع يوضح ويؤكد هذا الامر و انما عقلية الرجل و كذا الكبت الجنسي المتفشي في المجتمع اضافة الى العقلية الذكورية السائده التي تطغى على مجتمعنا; هذه العقلية التي تحمل الفتاة والمرأة بشكل عام مسؤولية كل المصائب وكل ما يحدث والتحرش خير مثال.نحمل المرأة المسؤولية بدعوى انها سافرة متبرجة ,لكن ماذا عن المحجبة المتحرش بها ,ماذا عن المتزوجة و المسنة و الفتاة القاصر ؟ أليس المشكل في الرجل و في عقليته؟

  • abdou

    المشكل معروف والاسباب واضحة فكل واحد مسؤول عن تصرفاته فمن رأيي المتواضع أن السبب هو غياب الوعي والرقي بالنفس الى مراتب التنزه عن الشهوات فالشاب يمكنه غض بصره و اعتبار ذلك مثل غواية الشيطان فالله لن يقبل تبريراتنا
    و اذا اردنا ان نقضي على هذه الظاهرة السيئة في مجتمعنا يجب ان نرقا بعقولنا وننزه انفسنا عن الشهوات .
    وكي أعطي أمثلة فالسعودية بلد الالتزام وهيئة الامر بالمعروف ولا تخلو من مظاهر الحرش كما نرى في بلدان أخرى لا علاقة بالدين ولكن نكاد لانرى فيها اي مظاهر للتحرش

  • .

    فبدلا من محاربة هذه السلوكات و السعي لنكون مجتمع متحضر و محترم يمكن فيه للمرأة أن تخرج للعمل أو التسوق أو لأي غرض آخر دون التعرض للمضايقة و قلة الادب , نسعى لأن نزج النساء في البيوت و نحبسهن عن الانظار و نمنعهن من حقهن الطبيعي في الخروج و نقيد حركتهن بهذ الشكل الكارثي .
    الزعم بأن التحرش سببه خروج المراة و تبرجها ما هو سوى تبرير للكلاب المسعورة و الضالة التي تملأ الشوارع
    “المرأة هي سبب كل الآفات” هي مقولة لا تنتشر إلا في المجتمعات التي يسود فيها الاستبداد الذكوري
    نعم المشكل في المجتمع الذي لا يقبل أن تخرج المرأة من حالة الجهل و الذل و العبودية و التبعية و الاستغلال

  • .

    ضرورة خروج المرأة صار أمرا عاديا و طبيعيا في المجتمعات السوية ، أما جعل مكوث المرأة في البيت عبادة و خروجها معصية و رذيلة فهو ابتزاز ديني بالمرأة العاملة و التي تمارس حريتها الشخصية في الخروج أو اللباس فتشيطنها و تقدح في شرفها و أخلاقها و اخلاق أهلها
    يعمد الأصوليون و الذكوريين إلى قدح النساء العاملات في المنتديات و هم ممن تعمل بناتهم و زوجاتهم و اخواتهم ، و هذا من أقبح أشكال التناقض و النفاق الاجتماعي
    يعمد الذكوريون و أصحاب العقلية القبلية تحميل المرأة مسؤولية السلوكات المنحرفة للكلاب الضالة و المسعورة التي تعج بها شوارع بعض المجتمعات المتخلفة

  • .

    في المجتعات التي ترافع ليلا نهارا عن العفة و غض البصر و تحتقر نسائها بشكل دائك فتتعرض فيه المرأة للهجوم بمجرد خروجها سواء كانت محتشمة أو لا
    شعب مثل هذا هو مريض نفسي و مختل عقلي و موبوء بحالة سعار غير طبيعية ، يفترض أن تعالج الحالة و يقضى على أسباب الوباء و ليس سجن النساء في البيوت بسبب الكلاب المسعورة في الشوارع..
    الزعم بأن التحرش سببه خروج المراة و تبرجها ما هو سوى تبرير للكلاب الضالة و المسعورة التي تملأ الشوارع

  • ,

    مطالبة المرأة بوجوب عدم خروجها من بيتها إلا للحاجة القصوى بحجة تعرضها للأذى سيعطي الانطباع بأننا نعيش في بلد همج و متوحشين لا يحكمهم أي قانون و لا تردعهم أي اخلاق.
    الغاية الوحيدة من مطالبة الذكوريين ببقاء المرأة في بيتها هي فرض سلطتهم عليها و إخضاعها و تقييد حريتها و فرض نمط حياة تقليدي لا يتناسب مع العصر
    في الدول التي تحترم نفسها و تقدر نسائها تعد مسألة خروج المرأة للدراسة أو العمل أو التسوق أو زيارة الأصدقاء أو الاهل أو للترفيه أمرا عاديا و جزء من الحياة اليومية العادية ، أما في المجتعات التي ترافع ليلا نهارا عن العفة و غض البصر و تحتقر نسائها بشكل دائك فتتعرض فيه المرأة لجريمة التحرش

  • عبد النور

    هناك شيء أكيد هو أن أصل هذه المنكرات النساء و أشباه الرجال معا، فالمرأة لا تعدو أن تكون إلا بنتا أو أختا أو زوجة لرجل، فالمسؤولية و إن كان الرجل يتحمل منها جزْأ كبيرا فالمرأْة تتحمل معظمها.
    أن نقو ل أن هذا تخلف و ينبغي أن نعيش عصرنا هو قمة التخلف، بدل أن نحاول تعليل فشلنا في بيوتنا بحجج واهية كالكبت و غيره ينبغي أن نحلل نفسية نساء اليوم في ميلهن إلى إظهار مفاتنهن، هل هو مرض نفسي لأنه و بكل بساطة المرأة التي تختزل قيمتها في جسدها هي أول من تحتقر نفسها.
    المرأة الغربية أكثر صراحة فهي تقول إنها تستعمل جسدها لإغراء الرجال و هي اصدق من امرأة مسلمة تفعل نفس الشيء و تتهم من ينصحها بالكبت و التخلف.

  • .

    المكبوت الذي يدعي الوعض و الغيرة على العفة و الشرف ، هو مثل شخص دعي الى وليمة فرفض و حينما شرع الناس في الاستمتاع بالاكل منعهم بحجة ان الاكل يؤذي ابدانهم ،يعني ( نلع والا نحرم
    مواعضه الواعض المكبوت ليست سوى بكاء المحروم من متع الحياة
    جمال المرأة و سفورها هو الملح الذي يشعل جراح المكبوت
    هو سيف ديموكليس المسلط على هشاشته النفسية المبنية على الهروب من الحقيقة
    هو كالعسل بالنسبة للمصاب بالسكري و هو الحقيقة للمصاب بالوهم
    الظلامي المكبوت كاره للفن و الحياة و الفرح و لو وضعوا في الجنة سيشتكي و يتبرم
    الظلامي كاره للحياة على كل حال فحي على الحياة…حي على الفرح

  • وثيقة حقوق الانسان

    مبادئ حقوق الانسان التي هي أرقى تشريع وجد منذ وجود البشرية ، قد أطاحت بالسلطة الذكورية و جعلت الانسانية سواسية أمام القانون لأن الدولة المدنية هي دولة التعاقدات كمشروع يتطور باستمرار يقوم على مبادئ عقلية وضعية أبدعها الانسان و يعمل على تطويرها مثلما هي مبادئ حقوق الانسان التي عرفت اجيال في تطورها من الحقوق المدنية السياسية الى الاجتماعية

  • العالمة و الجاهل

    وحده المصاب بعقدة النقص و انعدام الثقة هو الذي يحاول كبح جماح المراة
    ليست المراة هي الناقصة في العقل و انما الذكر هو الذي تنقصه الثقة في النفس و قوة الشخصية ، فنقص الثقة عند الذكر حرفه الذكوري المكبوت المذعور الى نقص العقل عند المرأة ، و من شاء أن يتستمر في الاعتقاد بنقص المرأة فليفعل ذلك و لكنه سيكون مثل ديناصور في عصر استكشاف الفضاء
    و لو جمع كل الشيوخ والفقهاء بمن فيهم صاحب الغدة المنسية في كفة ، مقابل كفة العالمة “ماري كوري ” فالأكيد أن كفة هذه المرأة النابغة التي خدمت الإنسانية هي التي سترجح لأنها الأثقل

  • الناقص عقلا

    مواعض الذكوري ليست سوى الخوف من ذكاء المراة و عقلها، فالذكر استغل الدين لتلجيم و كبح جماح العقل الأنثوي ، و لو كان الفقهاء مقتنعين فعلا أن المرأة ناقصة عقل لما استعملوا الدين لقمعها
    اذا كانت المرأة ناقصة عقل فلماذا تمنعونها من حق الكلام و الابداع و الرأي و العمل و تحقيق الذات ؟
    لماذا تخشون منها ؟ لماذا تعتبرونها فتنة ؟ لماذا تستمرون في وضعها في القفص و محاصرتها ؟
    لماذا ترعبون المسلمين من خطر فتنتها ؟
    العقلية الذكورية المنبثقة من الدين لهي دليل على ان الذكر هو الناقص و ليس المراة

  • الرجل المذعور من خيال المرأة

    عندما تطالب المرأة بحقوقها تتهم بكونها “عميلة للغرب ” و “مغربة فكريا” و “ماجنة أخلاقيا ” و “كافرة دينيا ” .
    فالمكبوتين عندما يعارضون الحركة الحقوقية النسائية فإنما يكرسون تلك النظرة الدونية للمرأة عوض ان يكونوا في الصفوف الاولى للمطالبين بحقوق المرأة.
    لو أخدنا فقيها و معه ماري كوري فمن منهما الأجدر بتقييم القدرات العقلية للثاني؟
    ان أي طالبة في اي جامعة لهي أذكى و أنبغ من أي فقيه، ثم كيف يقيم الفقهاء القدرات العقلية للنساء و هم لم يمارسوا التفكير و لم يشغلوا عقولهم أبدا ؟

  • ,

    النظرة الذكورية الدونية للمرأة التي تميز شعوبنا عن شعوب العالم، لم تأتي من فراغ و لكنها نتيجة للكم الكبير من المرويات التي لا تُخرِجُ المرأة من دائرة “الأَمَة” و” السَّبي” لتصل الى حد استعباد المرأة داخل عشها الزوجي بأحاديث تمجد الزوج الى حد التأليه ، فكانت النتيجة الطبيعية لهذه الثقافة التي تربينا عليها وعششت في عقولنا :
    ازدراء المرأة ، احتقار ما تقوم به ، تبخيس مجهوداتها في كل المجالات ، تكريس النظرة الجنسية للمرأة تغييب عقلها واستحضار جسمها

  • الاستعباد الجنسي

    النظرة الذكورية الدونية للمرأة التي تميز شعوبنا عن شعوب العالم، لم تأتي من فراغ و لكنها نتيجة للكم الكبير من المرويات التي لا تُخرِجُ المرأة من دائرة “الأَمَة” و” السَّبي” لتصل الى حد استعباد المرأة داخل عشها الزوجي بأحاديث تمجد الزوج الى حد التأليه ، فكانت النتيجة الطبيعية لهذه الثقافة التي تربينا عليها وعششت في عقولنا :
    ازدراء المرأة ، احتقار ما تقوم به ، تبخيس مجهوداتها في كل المجالات ، تكريس النظرة الجنسية للمرأة تغييب عقلها واستحضار جسمها

  • الى الذي لا يغضون أبصارهم

    من يشتكي من التبرج أمامه حلين :
    إما أن يغض بصره كما أمره الله ، و إما أن يضحي في سبيل الله و يفقأ عينيه إن كان فعلا صادقا في خوفه على دينه
    يطلبون من النساء أن يلتزمن بالحجاب بينما لا يكلفون أنسهم عناء الإلتزام بغض البصر
    يا من يلوم من لا ترتدي الحجاب..لماذا لا تلوم نفسك أولا على أعدم غضك لبصرك عن تفاصيل جسد المرأة ؟
    ألا يقول المثل ” الباب اللي يجيك منو الريح سدو واستريح ” ؟
    ان كنت عصيت الله لما رفضت غض لبصرك ، اذن لا يحق لك مطلقا أن تقدم المواعض للمرأة ، ايها العاصي الذي يطبق الاية ( سمعنا و عصينا )

  • .

    تهجم المكبوت على المرأة غير المحجبة نابع من كونها خارجة عن سيطرته و عن الصورة المثالية التي يصورها له خياله البدوي العتيق ، و التي هي صورة العورة الناقصة عقل ، المبرمجة على الطاعة الروبوتية للذكر ، العورة المغلفة بالكفن الأسود المدفونة بين الجدران الاسمنتية
    تهجم المكبوت الدائم على المراة لكونها أنثى أي أنه لا يراها إلا جسدا مثيرا فقط ، فكلماته فضحت هوسه و كبته الجنسي الممزوج بالاحتقار، تعليقاته هي نوع من العهر اللفظي المغلف بالاستنكار الوعضي ، مع التباكى قهرا و تحسرا على الحرمان
    المكبوت هو كتلة مشتعلة من الغرائز البهيمية

  • توضيح

    الآية التالية موجهة خصيصا لنساء النبي و ليس لعموم النساء ، شغلوا مخكم شوية :
    ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (') وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى )
    نحن في الجزائر في عام (2017) و ليس في قبيلة قريش في القرن السابع Weak up

  • سكيزوفرينيا

    يُفرض على الفتاة أن تبقى عذراء قبل زواجها، ولكن لا يقيد الذكر بالأمر نفسه اذ تُدرس العفة في مجتمعنا بسرعتين مختلفتين، لازمة قطعا على الأنثى ولازمة نسبية عند الذكر!
    وفي مجتمعنا نسمع دائما “أواه ماشي كيف كيف هاداكْ وْلْدْ”، بمعنى ليس له بَكارة ولا يجلب العار للعائلة، عكس الأنثى فيتعلم الذكر أن له الحرية … و لكن مع من؟
    افعل ما شئت ا ذكر و لا تخف طالما ان بطنك لن تنتفخ و لا بكارة لك
    مجتمع يطبق شعار( اذا ابتليتوا استتروا ) ينتج لنا أجيالا منافق تمارس الازداجية في سلوكها و تطبق شعار :
    في العلن الطهر و في الخفاء العهر

  • مجتمع سكيزوفريني

    على المرأة أن تراعي حساسية مشاعر معالي السلطان الذكر حتى لا تغويه، لأنه حيوان مفترس لا قدرة له على التحكم في مشاعره البدائية!
    انطلاقا من هذه المفاهيم التربوية الشائعة يرى الذكر كل المبررات لتصرفاته الشهوانية، وأن من حقه أن يفقد السيطرة على نفسه عند رؤيته أول فتاة بِـالفيزو دون أن ننسى أن بعض الفتاوى تبرر جرائم الاغتصاب والتحرش، وتلقي بالمسؤولية على “المتبرجات” بحجة إثارة “الفتنة”
    – العذرية: يُفرض على الفتاة أن تبقى عذراء قبل زواجها لكن لا يقيد الذكر بالأمر نفسه.

  • ,

    الترقي الاجتماعي لا يكون الا بعمل المراة، المراة العاملة تساعد زوجها في تحقيق البيت و السيارة و بعض الرفاه، يعني ان عمل المراة يوسع الطبقة الوسطى و بالتالي ينقص من شريحة الفقراء.
    القوامة كانت في مجتمع غير استهلاكي حيث كانت المراة تحتاج الى لقمة و رداء فقط، أما الان فنحن في مجتمع مختلف و نسائنا غير نساء مكة في غابر العصور
    منذ قرون و أنتم تطالبون النساء بالقرار في البيت ، لكن لا زالت أعداد النساء الخارجات من بيوتهن يتزايد و لا عزاء لكم
    لم يبق لكم الا العويل و التباكي على ضياع زمن الجواري و الحريم

  • ,

    المراة التي تعمل تشتري ما تشاء وقتما شاءت ، اما ربة البيت فيشتري لها ما يشاء ساعة شاء ان شاء.
    العمل يعطي المراة الاحساس بالاستقلالية و الحرية، و الحرية اهم ركيزة نفسية و اقصي ما يسعى اليه الانسان
    عمل المراة لا يكون على حساب الاسرة، لان رعايتها لابنائها مسالة وجدانية و الحنان قد يعطى بنظرة او لمسة و لا يحتاج بالضرورة لساعات طوال.
    المراة التي تريد المكوث في البيت لا يلزمها احد على العمل، اما من تريد العمل فليس من حق احد ان يبقيها في البيت.

  • ,,,,,

    الترقي الاجتماعي لا يكون الا بعمل المراة، المراة العاملة تساعد زوجها في تحقيق البيت و السيارة و بعض الرفاه، يعني ان عمل المراة يوسع الطبقة الوسطى و بالتالي ينقص من شريحة الفقراء.
    القوامة كانت في مجتمع غير استهلاكي حيث كانت المراة تحتاج الى لقمة و رداء فقط، أما الان فنحن في مجتمع مختلف و نسائنا غير نساء مكة في غابر العصور
    منذ قرون و أنتم تطالبون النساء بالقرار في البيت ، لكن لا زالت أعداد النساء الخارجات من بيوتهن يتزايد و لا عزاء لكم
    لم يبق لكم الا العويل و التباكي على ضياع زمن الجواري و الحريم

  • عن المكبوت أتحدث

    هوس المكبوت بموضوع جسد المرأة و لباسها ، ما هو الا تحايل و التفاف منه لاستعادة ما حرم عليه قسرا ، و لازال في قلبه منه حسرة، و هو نوع من العهر اللفظي talk-tease مغلف بالاستنكار الوعضي.
    ان دماغ المكبوت لا يختلف عن جزئه السفلي، لذا نراه مهوس بكل ما يتعلق بالمراة ، يتحسر على ما لم يطاله منها ، فينقلب عجزه و حسرته الى امطارها بوابل من الشتائم و الانتقادات و الدح و الذم ، كمن لا يطال العنب فيقول عنه حامض
    مواعض المكبوت عن العفة و ادعاء نصح المراة و شتمها و قدحها ، ما هو الا محاولة بائسة للتعويض عن عجزه عن وصالها

  • ساعودي

    القرار في البيت هو حد شرعي يطبق على الزوجة التي تخون زوجها حسب الاية التالية :
    ( وَ الَّتى يَأْتِينَ ٱلْفاحِشةَ مِن نِسآئِكُمْ فَٱسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعة مِنكم فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهنَ فِى ٱلْبُيُوتِ حَتَى يَتَوَفَىٰهنَ الموت)
    الاختلاط ضرورة يفرضها العصر و الحياة المدنية ، فنحن نعيش في مدن كثيفة العدد حيث تتواجد المرافق العمومية و أماكن العمل الخ، من الغباء و الجنون أن نسير في الألفية الثالثة بعقلية القبيلة أين كان يعيش الناس خلالها في قبائل محدودة العدد في القفار و الصحاري

  • غيور

    مقال يعبر عن حالتنا و للاسف الكل يعرف سبب الداء و يتجاهلونه