-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
محمد صلاح وساديو ماني سيلعبان مباراة العمر في رمضان

بودبوز يثير إعجاب المسلمين بسبب تشبثه بالصيام

الشروق الرياضي
  • 1460
  • 0
بودبوز يثير إعجاب المسلمين بسبب تشبثه بالصيام
ح.م
رياض بودبوز

العدد الكبير للاعبين المسلمين في أوربا، وتزامن الجولات الأخيرة من مختلف الدوريات مع الشهر الفضيل، أعاد رمضان إلى حبر الإعلام العالمي والغربي على وجه الخصوص.
أصرّ غالبية المسلمين الذين ينشطون في محتلف الدوريات الأوروبية على الصيام بالرغم من تدخل الأطباء وأيضا الفنيين في هذا الشأن، ومنهم مدرب سيلتا فيغو الذي قام بإبعاد رياض بودبوز عن اللقاء الذي جرى الأحد أمام ممثل الباسك أتليتيكو بيلباو، رياض بودبوز الذي ساهم في إبعاد فريق سيلتا فيغو من شبح السقوط إلى الدرجة الثانية من خلال عروضه القوية في نهاية الموسم، أثار إعجاب المسلمين، الذين تضامنوا مع النجم الجزائري، الذي أبان عن تمسّكه بالدين الإسلامي.
وكان رياض بودبوز عندما كان يلعب بقميص سوشو، قد أثار الصحافة الفرنسية عندما سجل هدفا رائعا من 30 متر، في مرمى موندوندا، وخرّ ساجدا وكانت أول مرة وآخر مرة يسجد فيها رياض بودبوز في رسالة إلى الجالية الجزائرية عن تمسكه بالدين الحنيف.
مباريات أمس في أوربا في المنعرج الأخير من الدوريات القوية والحاسمة تميزت بمشاركة عدد كبير من اللاعبين المسلمين الذين أصروا على الصيام، ومنهم نجما ليفربول المصري محمد صلاح والسينغالي ساديو ماني، الذان سيلعبان في الفاتح من جوان القادم مباراة العمر في سهرة رمضانية ستتزامن دقائقها الأولى مع الصيام، أمام توتنهام في الدور النهائي من رابطة أبطال أوربا في مدريد.
وكان منظر النجمان المغربيان حكيم زياش ونُصير مزراوي قد أثار العالم، خلال مباراة المباراة التي جرت بين توتنهام وفريقهما أجاكس في ذهاب نصف نهائي رابطة أبطال أوربا، بعد مرور ربع ساعة عن بدايتها، وهما يتناولان كيسا صغيرا من المشروبات، كما أثارت إعجاب المسلمين واحترام الناس للاعبين، الذين تناولا القليل من المشروبات بعد أن حان موعد الإفطار في مدينة امستردام الهولندية، وكان طبيب فريق أجاكس أمستردام قدّ قدّم دراسة صحية وبدنية قال فيها مخاطبا اللاعبين المغربيين، بأن التركيز قبل ومع بداية المباراة الهامة، يتطلب الأكل بشكل عادي وعدم الصوم، ولكن اللاعبان أصرا على الصيام، خاصة أن فريق أجاكس لم يقم بأي تدريب شاق يوم الأربعاء الفارط باستثناء قرابة 20 دقيقة تسخين قبل المباراة، أي قبل آذان المغرب.
وبالرغم من خسارة أجاكس المباراة وتضييع التأهل في آخر نفس من المباراة، في مشهد دراماتيكي أمام توتنهام، إلا أن الصحافة الهولندية والعالمية أثنت على اللاعبين المغربين لأنهما كانا الأحسن في الفريق، خاصة حكيم زياش الذي لم يسعفه الحظ في العديد من المناسبات في قتل المباراة، وهو الذي سجل هدفا ثانيا هو الأحسن في المباراة التي انتهت بثلاثية مقابل هدفين للنادي اللندني. حكيم زياش البالغ من العمر 26 سنة، هو من مواليد هولندا وبدأ اللعب مع أجاكس امستردام منذ صيف 2016، وتلقى دعوات كثيرة من المنتخب الهولندي لأجل اللعب للمنتخب البرتقالي، ولكنه فضل اللعب لبلاده المغرب، كما أن المدافع نُصير مزراوي البالغ من العمر 21 سنة، هو أيضا من مواليد هولندا وانضم للفريق الأول أجاكس منذ خريف 2017، ورفض اللعب للمنتخب الهولندي، وسيكونان دعما قويا للمنتخب المغربي المشارك في شهر جوان في أمم إفريقيا في مصر.
تثمين المسلمين عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوم النجمين المغربين، يأتي ردا على الصهاينة، لكون فريق أجاكس امستردام له شعبية طاغية في الكيان الصهيوني، ويراه الإسرائيليون بأنه فريقهم الأول ودائما ما ترفرف الأعلام الصهيونية في مدرجات ملعب يوهان كرويف أرينا في أمستردام.
ويتوهج عادة اللاعب سفيان فيغولي في زمن الصيام، كما فعل أول أمس عندما قاد فريقه غلاتا ساراي للبقاء في المقدمة بفوز خارج الديار بثلاثية مقابل هدفين، سجل فيها سفيان فيغولي الهدف الأول وقدم تمريرة هدف الانتصار الثالث في الثواني الأخيرة في مباراة لعب سفيان كل أطوارها وكان نجمها الأول في يوم رمضاني لن ينساه أنصار النادي التركي الكبير.
المواسم القادمة سيكون فيها شهر الصيام في قلب المنافسة وخاصة في المنعرجات الحاسمة من أجل تحقيق البطولات وأيضا تفادي السقوط، وسيجد اللاعبون المسلمون الكثير من المشاكل مع أنديتهم خاصة أن الكثير من الدوريات، تلعب في عز النهار كما يحدث في ألمانيا حيث خاب بلفوضيل مع ناديه هوفنهايم وخسر على أرضه، ولعب إسحاق صائما، كما أن الدوريات الهولندية وجزء كبير من مباريات إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وإنجلترا تلعب في النهار، وهو ما سيزيد من أوجاع اللاعبين الذين يُستغنى على بعضهم بسبب الصيام الذي يؤثر على اللاعبين ليس بدنيا وإنما معنويا مع المدربين.
وكان المدرب العجوز الفرنسي غيرو قد حدّثنا عن موسى صايب وعبد الحفيظ تاسفاوت، عندما لعبا تحت قيادته في أوكسير الفرنسي، حيث اقتنع موسى صايب بفتوى من إمام في فرنسا بإمكانية الإفطار، بينما رفض عبد الحفيظ تاسفاوت جملة وتفصيلا كل الفتاوى وأصر على الصيام، بل وهدّد بمغادرة الفريق نهائيا.
ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!