-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اليميني الفرنسي المتطرف ينفث سموم الكراهية

زمور يستفز الجزائريين بتمجيده الاستعمار ورفض الاعتذار

محمد مسلم
  • 7322
  • 12
زمور يستفز الجزائريين بتمجيده الاستعمار ورفض الاعتذار
أرشيف
إيريك زمور

خرج اليميني المتطرف المرشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية، المتصهين إيريك زمور، بتصريحات جديدة مستفزة للجزائريين، تمثلت في تمجيده لجرائم الاحتلال الفرنسي في الجزائر، كما عبر عن رفضه تقديم أي اعتذار عن تلك الحقبة المظلمة في حال نجح في الوصول إلى قصر الإليزيه وهو توقع يبدو مستبعدا برأي المراقبين.

مرشح سباق الإليزيه: الاحتلال ترك جسورا ومعاهد وجامعات

زمور الذي يتغنى بكونه من أصول تنحدر من الجزائر، تنكر لهذا الأصل وراح يهاجم كل ما له علاقة بالجزائر، وقال إنه يريد التحدث “بين الرجال” مع القادة الجزائريين، رافضا تقديم أي اعتذار من قبل فرنسا عن جرائم الاحتلال الفرنسي للجزائر: “الاعتذار لن يكون موضوع نقاش”.

أكثر من ذلك، توعد المرشح الذي يحمل أفكارا مشحونة بالعنصرية والكراهية تجاه المهاجرين رغم أن والديه من المهاجرين، بإلغاء اتفاقية 1968 بين الجزائر وباريس، وهي الاتفاقية التي أعطت حقوقا للجزائريين أكثر من غيرهم من الشعوب التي استعمرتها فرنسا، على صعيد حرية التنقل والإقامة والعمل والدراسة.

ومعلوم أن اتفاقيات أيفيان التي رسمت وقف إطلاق النار بين الجزائر وفرنسا في عام 1962، قد نصت على امتيازات لصالح الجزائريين، من بينها حرية التنقل بين بلدهم الأم والمستعمرة السابقة، غير أن الطرف الفرنسي عمل جاهدا من أجل التوقيع على اتفاقية جديدة هي تلك التي تم التوافق بشأنها والتوقيع عليها في الجزائر في 27 ديسمبر 1968، من قبل وزيري خارجية البلدين أنذاك، قبل أن يعمد الطرف الفرنسي إلى تعديل بنود هذه الاتفاقية على مرتين، الأولى بتاريخ 22 ديسمبر 1985، ثم تلك التي تمت في عام 1994، وشكلت ضربة حقيقية للامتيازات التي كانت تضمنها هذه الاتفاقية للجزائريين.

وبرأي الصهيوني زمور، فإن ضعف القادة الفرنسيين في مواجهة نظرائهم الجزائريين هو الذي جعل الجزائر تتجرأ على بلاده على حد زعمه، وقال في لقاء مع صحافيين: “ضعفنا هو الذي يجعل القادة الجزائريين متغطرسين، لكنهم سيحترمون الأشخاص الذين يحترمون أنفسهم”.

ومضى بلغة المتهور قائلا: “سيفهمون ما سأقوله لهم، إنه لا يوجد اعتذار فرنسي”، وهو المطلب الذي لم تتوقف الجزائر عن المطالبة به، منذ أزيد من عقدين من الزمن، ولاسيما بعد سن البرلمان الفرنسي لقانون 23 فبراير الممجد للاستعمار في عام 2005.

وبكثير من الوقاحة والكراهية، استفاض زمور في الدفاع عن الاحتلال الفرنسي للجزائر وتبرير جرائمه، عندما قال: “إذا استعمرنا الجزائر لمدة 130 عاما، فنحن لسنا الأوائل ولا الوحيدين، فالجزائر كانت دائما أرضا خصبة للاستعمار، من قبل الرومان والعرب والأتراك والأسبان”، واضعا بسذاجة مقصودة، كل من مر على الجزائر في سلة واحة بالرغم من وجود فروقات جوهرية، ولا سيما ما تعلق بالعرب والعثمانيين خاصة، الذين نزلوا بالجزائر بطلب من سكانها لمساعدتهم على طرد المستعمر الاسباني ووقف الهجمات الصليبية.

كما روّج اليميني المتطرف لأطروحات بائدة تبيّن زيفها، بينما كان بصدد تبرير جرائم الاحتلال الفرنسي: “لقد تركت فرنسا أشياء أكثر من كل المستعمرين الآخرين”، مستشهدا بـ”الطرق والمعاهد الصحية التي تركتها فرنسا والنفط الذي أوجدته فرنسا والذي يغذي 40 مليون جزائري”، لكنه تغاضى عن سياسة التجهيل الممنهج للجزائريين وحرمانهم من التعلم ونهب ثروات البلاد، على مدار 132 سنة من الهمجية والبربرية الفرنسية، وتصفية أكثر من خمسة ملايين جزائري بوحشية منقطعة النظير.

غير أنه وعلى الرغم من عمى البصيرة الذي يتجلى من مواقف زمور العنصرية، إلا أنه اعترف بوقوع مجازر كيّفها مختصون على أنها جرائم ضد الإنسانية: “كانت هناك مجازر، اشتباكات، أنا لا أنكر ذلك إطلاقا، لكنهم لم يقاتلونا بالورود (يقصد الجزائريين)، إنه تاريخ العالم”، لكن تناسى أن يقول إن الجزائريين كانوا يقاتلون من أجل الدفاع عن الوطن والشرف والعرض، أما الفرنسيين فكانوا معتدين ظلمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • ضد التلقيح

    هما يفرحو بالإجرام و يتباهو بقتل الجزلئريين و أنتم أفرحو كي تستعملو كلمات فرنسية في كلامكم . مثلا . واش راك cava? لعشا راهو فوق la table . والله الله يهديكم في لغتكم من المفروض تكون عندكم عزة لغتكم و تغلقو كل أبواب فرنسا و تدريس الفرنسية و التوجه للإنجليزية حالا و تبديل كل لافتات الشوارع المفرنسة. إلى متى تبقى لغتنا خروفية عجينية ؟

  • محمد رضا

    نسي لماذا فر أبواه من الجزاءر.

  • Abdelmalek

    نحن شعب ملتف حول جيشه و قيادته لا نريد الاعتذار من احد ولكن من تخول له نفسه من بعيد او من قريب المساس بشبر و احد من هده الأرض الطاهرة سيحترق و سوف ندافع بشراسة ان زمن العبودية و الخوف قد ولى تحيا الجزائر المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار

  • عمر

    لا تعطو قيمة لهذا التافه

  • ديدوش مراد

    لا زالت فرنسا الارهابية النازية الفاشية الاجرامية تنبح ولا تتوقف ابدا . علي كل حال انتهت علاقات الجزائر مع هذا البلد الفاسد الفاسق الاستعماري البغيض . الجزائر وجدت بدائل اخري ذات مردودية كبيرة الصين روسيا المانيا بريطانيا امريكا اندنونسيا الهند كندا استراليا سويسرا .... لسنا بحاجة لفرنسا اطلاقا . نقول لفرنسا الصليبية الارهابية القافلة تمر والكلاب تنبح وهل يظر السحاب نبح الكلاب ابدا اطلاقا . الشاه مات يا فرنسا

  • ناصر

    ومن يعبأ بهذا السخيف المشحون بكل عقد النقص والصغار التي تصيب النفوس والعقول المريضة

  • غزاوي

    مجرد تساؤل. جاء في المقال على لسان "زمور" ما نصه: “إذا كنا قد استعمرنا الجزائر لمدة 130 عاما، فنحن لسنا الأوائل. فالجزائر كانت دائما أرض استعمار من قبل الرومان والعرب والأتراك والإسبان’’. انتهى الاقتباس. ذكرتني هذه " الحجة " بحجة مستوطن صهيوني الذي أراد سرقت بيت سيدة فلسطينية حيث خاطبها بدون حياء: "إذا لم أسرقه أنا، فسيسرقه أحد آخر" مما يدل على احترافهم السرقة والاغتصاب. زمور لم يقل لنا: ماذا أخذت فرنسا من الجزائر طيلة 130 سنة. وكيف وجدتها وكيف تركتها !!!!؟؟؟؟ أما عن الاعتذار، فمن المحتمل أن لا تعتذر أنت لكن من المؤكد أنه سيأتي يوما من أحفادك من يعتذر صاغرا للجزائريين. لقد قال أسلفك أن الجزائر فرنسية ولن يغادروها. فأسألهم لما غادروها ؟؟؟ أخيرا ما ورد في حديث " زمور" يفند ما صرح به ماكرون، ويثبت أن الجزائر كانت موجودة قبل وجود فرنسا ذاتها.

  • حقيقة قد تغضب لكنها حقيقة

    يوم يتوقف شبابنا على الحرقة نحو فرنسا عبر قوارب الموت .. ويوم يتوقف مئات الاف الجزائريين في كل سنة على المطالبة بتأشيرات فرنسا .. ويوم يتوقف عشرات الالاف من طلابنا بالهجرة نحو فرنسا في كل سنة .. ويوم يتوقف الالاف من مرضانا على الاستنجاد بالمستفيات الفرنسية للعلاج وفي كل سنة .. ويوم يتوقف الجزائريين على المطالبة بالجنسية الفرنسية .. ويوم يتوقف أولياء أمورنا على شراء العقارات بباريس .. ويوم يتوقف أثريائنا على تهريب ثرائهم نحو فرنسا .. ويوم تتوقف اطاراتنا : أطباء ووووو على الهجرة نحو فرنسا .... يومها سوف يرفع الجزائري رأسه . وذلك طبعا أمر بعيد المنال .

  • ملاحظ

    يعني بكل صراحة هذا صهيوني خبيث يريد عودة فرنسا في جزاٸر واستعمارها وهو ما يدافع فعلا في برنامجه مع جالية مسلمة بفرنسا ان يتخلوا عن دينهم الاسلام واعتناقهم اليهود او نصرانية، الاسلام هدفه محي الهوية وتجهيز الاستعمار لتحقيق طموحه

  • ? ou va l' algerie

    تصفية أكثر من خمسة ملايين جزائري بوحشية منقطعة النظير .. مرة نقرأ عدد مليون منصف شهيد ومرة نقرأ 5 ملايين ومرة نقرأ 8 ملايين ... فمن نصدق ؟ ثم وهرمنا... ونحن نبحث عن عدد الضحايا : قتلى ومصابين .... من الجانب الآخر أي الجنود اوالمدنيين الفرنسيين في التاريخ الرسمي الجزائري على الأقل لكننا لم نعثر على أي رقم أو احصاءات وبالتالي هناك سؤال يطرح نفسه : هل هناك قتلى فرنسيين خلال الحرب التحريرية ؟ وان كان الجواب بنعم فكم عددهم ؟

  • Bela

    قد تعتدر فرنسا يوما فلا تجد أدان صاغية،

  • نور الدين

    يستفز أو لا يستفز، تغريدون خارج السرب