قائمة سوداء تفجر بيت الإعلام وتورط مساندي نظام زين العابدين
أدان المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين بتونس تعمد مجهولين على تشويه رموز النقابة والقيام بحملة مشبوهة على شبكة الانترنت، ضد “مناضلين في المكتب النقابي ومناضلين صمدوا في وجه الدكتاتورية والاستبداد والقمع”.
-
وأوضحت النقابة الوطنية للصحفيين في بيانها الذي أصدرته السبت، أن هذه الحملة اشتدت منذ أن تم الإعلان عن نية المكتب التنفيذي الكشف عن قائمة سوداء تضم كل الذين أجرموا في حق الصحافة والبلاد وشكلوا ذراعا دعائية لنظام بن علي لقمع الشعب التونسي الذي فجر ثورة جانفي التي أطاحت بحكمه، لتنطلق بعده حملة الأيادي النظيفة لتطهير كل مؤسسات الجمهورية التونسية من العابثين بأمن البلاد، كما أضافت الوثيقة التي تحصلت “الشروق” على نسخة منها أسف المكتب التنفيذي عن تورط بعض الصحفيين في العمل على تشويه مناضلي النقابة والسعي إلى التشويش على عمل اللجنة المكلفة بإعداد معايير للقائمة السوداء التي من المفترض أن تشمل الكثير من رجالات الإعلام الذين عملوا على دعم النظام البائد والتي كان أوصى بها المؤتمر الثاني لنقابة الصحفيين المنعقد أوائل جوان الماضي، واعتبر البيان أن ما صدر عن بعض الممضين بأسماء مستعارة، ممن يدعون الانتماء إلى الجسم الصحفي، يمثل خرقا فاضحا لأخلاقيات المهنة وميثاق الشرف، مؤكدا أن تشويه مناضلي النقابة لا يخدم إلا مصلحة أعداء الصحافة والصحفيين، داعيا أصحاب الأسماء المستعارة المتخفين خلف فضائحهم الكشف عن المتورّطين في نهب المال العام إضافة إلى المنقلبين على إرادة الصحفيين أو أولئك الذين تلقوا أموالا من وكالة الاتصال الخارجي لتلميع نظام بن علي وتشويه رموز المجتمع المدني، وأصرت النقابة على مضيها قدما في فضح أسماء المتورّطين في نهب أموال التلفزة الوطنية وأصحاب المؤسسات المأجورة ومرتزقتهم والكشف عن أسماء عرّابي نظام بن علي وسماسرته، وختم البيان الممضى من طرف رئيسة المكتب نجيبة الحمروني أن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين كلفت محاميا لرفع دعوى قضائية ضد من ستكشف عنه الأبحاث من المجهولين المتورطين في السب والتجريح، وكانت نقابة الصحفيين قد نظمت قبل أسبوعين وقفة احتجاجية ضد ما سمته انتفاضا على المضايقات الشديدة وترويع العاملين بمهنة الإعلام والضغوط الممارسة لغلق مؤسسات الصحافة بتونس الشقيقة.