-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لهذا يهتمُّ الجزائريون بوزير التربية

لهذا يهتمُّ الجزائريون بوزير التربية
أرشيف

لا يوجد وزيرٌ اهتمّ به الجزائريون أكثر من وزير التربية الوطنية، وكان الجميع يترقب الشّخصية التي ستؤول إليها هذه الوزارة بعد سنوات من العبث بها تحت مسمى “الإصلاحات”، ثم “إصلاح الإصلاحات”، وفور إعلان أسماء الطاقم الحكومي الجديد، انطلق الجميع في رحلة بحث عن خلفية الوزير الجديد للتربية وإيديولوجيته وتكوينه ومواقفه ومساره العلمي والمهني…

هذا الأمر يكشف الوعي الذي وصل إليه الجزائريون، بعد تجربة مريرة مع الوزيرة نورية بن غبريط رمعون مشبّعة بأفكار إيديولوجية لا تنسجم إطلاقا مع الهوية الوطنية، وحاولت قدر المستطاع تطبيق هذه الأفكار على المناهج التربوية، وكانت البداية من الاستعانة بخبراء فرنسيين للإشراف على عملية الإصلاح التربوي، ثم محاولة ضرب اللغة العربية الفصحى باعتماد التدريس باللهجات العامية، وبعدها حاولت إلغاء مادة التربية الإسلامية من امتحانات البكالوريا.

هذا الخط العدائي للهوية الوطنية الذي مثلته الوزيرة بن غبريط اختفى نهائيا في المدة القصيرة التي سيّر فيها الوزير السابق عبد الحكيم بلعابد وزارة التربية، وهو من الإطارات المركزية الجادة في القطاع ويعود له الفضل في عصرنة الإدارة من خلال مشروع الرقمنة الذي تم تعميمه على كل الولايات، وقضى على الكثير من المظاهر السلبية رغم الاختلالات التي يمكن إصلاحُها.

وتشير معلوماتٌ من مقربي الوزير السابق إلى أنه كان ينوي القيام بعمل كبير على صعيد البرامج والمناهج، غير أن الاختيار كان على شخصية بعيدة عن قطاع التربية، وهو ما يطرح تحدّيا كبيرا، لأن كل الوزراء الذين مروا على وزارة التربية قادمون من قطاعات أخرى فشلوا في مهامهم وتركوا آثارا سيئة لا زالت إلى اليوم، وعلى رأسهم بن غبريط التي جيء بها من مركز بحث بوهران رغم آرائها الغريبة في المدرسة الجزائرية.

لذلك، فإنَّ الرِّهان هو عدم تكرار هذه التجربة، وهي مسؤولية كبرى على عاتق الوزير الجديد محمد أجاوت، الذي لا يمكن أن يفهم تناقضات القطاع في ظرف قصير، ولعل الأخبار الواردة التي تشير إلى أنَّ الوزير السابق عبد الحكيم بلعابد طلب ترسيمه في منصبه الأصلي كأمين عام للوزارة، قد تكون خطوة إيجابية إذا وافق عليها الوزيرُ الجديد تضمن له التحكم في هذا القطاع الذي يعدُّ من أصعب القطاعات الوزارية وأكثرها تعقيدا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • جزئري حر

    لأن الجزائريين يعرفون حقيقته

  • ثانينه

    الشعب الجزائري الامازيغي مع مدرسه متفتحه علي العلوم والتكنولوجيه واللغات فمن يريد ان يقرا لابي نواس او عنتره اوالخنساء فكلهم ليسوا من ثقافتنا ولايمثلوا عادتنا ومن يريد ان يقرا لهم فله دالك ولكن لايفرضوا علي الاخرين نحن نقرا لمحمد الديب و الطاهر جاووت و اركون وكاتب ياسينوكل علماء الجزائر دون استثناء هحترموا مشاعر الاخرين يا بوساحه من فظلك

  • جزائري حر

    لأننا شاكين فيه قد يكون من تعيين باريس لأن أغلب المفتشين قد قضوا عطلتهم الصيفية في باريس رشوة غير مباشرة حتى يطبقون واش يطلبوت منهم.

  • جزائري حر

    دعى رئيسه تبون إلى تطبيق الإلتزام رقم 37 من برنامجه الإنتخابي وأنا اكاد أجزم أنه لا يعرف من كتب له هدا البرنامج ولا ما يحتويه لأن همه ليس البرنامج وإنما التفاني في خدمة فرنسا حتى ترضى عنه

  • Karim

    نريدها مدرسة جزائرية.

  • نادية العربي

    بعيدا عن نشيدة قوادري و مصادرها يمكن القول بأنك انصفت رجلا افنى حياته في قطاع التربية الوطينة ولو اعطيت له فرصة البقاء على رأس القطاع لشهد القطاع تغيير حقيقي في كل المجالات باعتباره ابن التربية و تدرج في كل المناصب من رئيس مكتب إلى غاية وزير التربية واثبت كفاءته التي يشهد لها العدو قبل الصديق و استطاع في عهد الوزيرة بن غبريت ان يبقي على توازن القطاع سواء داخل اسوار الوزارة او خارجها
    لقد فقدت التربية احدى رجالاتها الاوفياء الذين لا يزال في مقدوره ان يقدم الكثير للقطاع
    نرجو من الوافد الجديد ان يستعين بخبرته و نتمنى له كل التوفيق

  • ابن الجبل

    هناك سببان على الأقل ، اهتم الجزائريون بوزير التربية الجديد . السبب الاول هم مسمار جحا المتمثل في رمعون بن غبريط التي عاثت فسادا في المدرسة ، ورغم كل التنديدات والمعارضة الشديدة التي لا قتها من معظم الفاعلين في الوسط التربوي ، الا أنها تسمرت في منصبها " معزة ولوطارت " ...؟!!. السبب الثاني هو أن الطفل هو رأس المستقبل بالنسبة للأولياء وللوطن ، فلا مجال للخطأ ، لأنه هو رأس المال الحقيقي . اذا ضاع الطفل ضاعت الأمة ... أملنا كبير في الوزير الجديد ، أن يعيد للمدرسة بريقها وشعلتها ونشاطها ، ولا يتأتى له ذلك الا بالاستعانة بأهل الخبرة من معلمين واساتذة ، الذين لهم باع طويل في ميدان التعليم .