-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد رواج مزاعم حول علاقتها بالماسونية

مؤسسة الأمير عبد القادر ترد على الجدل بشأن النجمة السداسية

الشروق أونلاين
  • 14849
  • 16
مؤسسة الأمير عبد القادر ترد على الجدل بشأن النجمة السداسية
ح.م

ردّت مؤسسة “الأمير عبد القادر الوطنية”، على ما وصفتها بمزاعم تدعي بوجود نجمة سداسية في أحد الأعلام أيام فترة حكمه وربطها بالحركة الماسونية.

وفي منشور لها على صفحتها الرسمية، تحت عنوان “مئة عام من التضليل الثقافي”، قالت المؤسسة: “الحقيقةُ لا يوجدُ البتةَ علَمٌ أو رايةٌ رُفِعت بالنجمةِ السُّداسيَّةِ، بل إنَّ أحدَ أختام حكومة الأمير تضمن إشارة مؤلفة من ستة أسماء فتم وضع مُحتواها في رايةٍ تزينيةٍ مؤلفة من نَجمةً سداسيَّةً، وقد وَضَّحها الفريقُ محمد باشا في كتابِهِ تُحفة الزَّائر”.

وذكرت المؤسسة أن “النجمةُ السداسيَّةُ الإسلاميَّةُ خذلتها النُّظُمُ التعليميةُ والثقافيةُ العربيةُ، وتآمرتْ عليها  لأغراضٍ تابعةٍ لمشروعِ سايكس بيكو: ممَّا أفضى إلى تكوينِ قناعةٍ مُحدَّثةٍ مُركَّبةٍ مُتَوارثةٍ لدى المسلمين وغير المسلمين، بأنَّ شعارَ كيانِ العدو الصهيونيﱢ له شيءٌ من الصحةِ التَّاريخيَّة”.

أوضحت أنه “إبانَ مكوثِ الأميرِ عبد القادر في بورصةَ العُثمانيَّةَ، تمَّتْ حِياكةُ رايةٍ قماشيَّةٍ مُؤلفةٍ من خَتْمٍ مُكَبرٍ، تحملُّ دلالاتٍ خاصةٍ كثيرةٍ، منها أن النجمةُ السداسية: أصلٌ ثابت، وآثارها منتشرةٌ في أغلبِ الحواضرِ العربيَّة، والإسلاميَّةِ القديمةِ منها: دمشقُ، وبغداد، والقاهرة، واسطنبول، حيث بنى المسلمونَ الأوائلُ أكثرَ من أربعمائةِ مسجدٍ ومأذنةٍ، ونقشوا على جُدرانها بكل فخرٍ (النَّجمةَ السُّداسيَّةُ) كبُعدٍ روحيﱢ، وعَقَائديِ”، حسب المؤسسة.

وأفادت أن “أول مئذنة حملَتْ (النَّجمةَ السُّداسيَّةَ) في عاصمةِ الخلافةِ الأمويَّةَ سنةَ 90 للهجريِّ هي (مئذنةُ العروس) الواقعةُ في منتصفِ الحائطِ الشَّمالي للجامعِ الأُمويﱢ، وقد شيَّدها الخليفةُ الأمويُّ (الوليدُ بن عبد الملك)، وطلاها بالذَّهبِ، وغدَّت فيما بعد أُنموذجاً للمآذن في بلاد الشام، وشمالِ أفريقيةَ، وقد نُقِلَ طِرازها إلى الأندلس، وتُعَدُّ أقدمُ مئذنةٍ مازالت قائمةٌ، وقد خضعت للترميمِ في العصرِ الأيوبيِّ والمملوكيِّ والعباسيِّ والعثماني، ومشى من تحتها صلاحُ الدِّين الأيوبي، وجُلُّ زعماءِ التّاريخ الإسلاميِّ ينظرون إليها كجزءٍ من فنونِهم وتراثِهمُ الإسلاميﱢ، ولم يخطرُ ببالهم يوماً أنّه ستخرجُ أجيالاً لما بعد سايكس بيكو تتنصلُ شارةَ النجمةِ السُّداسيَّةِ، بل وتتحسسُ منها..”.

وأضافت أنه بعد سطوِ العدوِ عليها مطلعَ القرنِ العشرينَ، تخلّتْ الأُمة الإسلاميةُ عنها تُراثيّاً وثقافيّاً وبصمت عجيب.

وأوضحت أنه “في ظلِّ النُّظمِ العربيّةِ التي تعايشت وتماشت مع مفرزاتِ ما تمخضَ إلى ثقافات دخيلةٍ جراءَ مشروعِ سايكس بيكو الذي بموجبِهِ عُزِلَ وَطُمِسَ كلُّ ما يتعلقُ بالنَجمَة السُّداسيةِ في المناهجِ التعليميةِ والدَّينية، بلغَ الجهلُ لدى الكثيرين حين تَقعُ أعينِ المسلّمينَ على النّجمةِ المنحوتةِ على جّدران المساجدِ، يعتقدون أنّها نجمةُ داود، كَمَا زَعَمْتَ وروجت الآلة الإعلاميّة الصُّهيونّية وأذنابهم، الأمرُ الذي عززَ قناعةً لدى الأجيالُ الحاليَّةُ بأنّها نجمةُ اليهودِ، والبعضُ الآخرُ يربطُها بالماسونيَّةِ، إلى آخر هذه النَّظرياتِ العبثيةِ التّي لا أساس لها من الصّحةِ، وحتّى النجمةُ الخماسيةِ تستخدمها المحافلُ الماسونيةِ بكثرةٍ، فلا يُعقلُ ربطُ كلﱢ شَكلٍ هندسيﱟ يعتقدُ به المسلمون بإشارات ومحتوى معين، بأن نتنازلَ عنهُ لمجرد اتخاذِ غير المسلمينَ شعاراً لهم ومعتقداً بمحتوى آخر..”.

وتابعت أن “هذا النَّهجُ أدخلَ الرّيبة حول ذاتنا، وانتمائنا القديم لآثارنا وتُراثنا، ولا نستبعدُ بعدَ هذا المسخِ الثقافي مستقبلاً خروجَ بعضِ الأصواتِ التي تدّعي أنﱠ المسجدَ الأمويﱠ من التراثِ اليهوديﱢ بسبب النجمة السداسية المنقوشةِ على مئذنةِ العروس”.

وذكرت أن “هذا الإهمال لإقصاءِ الشعوبِ عن إدارةِ ثقافتِها التاريخيةِ بحريةٍ، وقد يستمرُ العقلُ الإسلاميُّ في التراجعِ، وتضخيمِ نظريةِ المؤامرةِ على الأصعدةِ كافةً”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • omar

    LES ETOILES NE SONT QUE DES FORMES GEOMETRIQUES, AU LIEU DE S'INTERESSER AUX FORMES, POURQUOI NE PAS S'INTERESSER A l'ESSENCE... POUR MOI ETOILE 5 OU 6 OU 7 OU 9 OU MEME 10000 C'EST KIFKIF, CE NE SONT QUE DE SIMPLES OBJETS MATHEMATIQUES, SORTONS DE CE CERCLE VICIEUX DE CRITIQUES STERILES...

  • أبى آمين الجزائري

    النجمة الماسونية أليست خماسية كمثلها التي وضعت على الرايات القومية سيكس و بيكو. أم العكس زودونا بالمعلوماتكم و شكرآ

  • طارق الاوراسي

    رحمه الله وجعله من المخليدن في الجنة

  • طارق الجزائري

    رحمه الله كان نبراسا للجهاد ومن الاوائل الذين احترز من سيطرة اليهود علي فلسطين

  • كلمة انصاف

    دعوا الاميرو شانه بطولة شهامة شجاعة تاريخ سيف بارود معارك هههه رجالة خيالة.
    احكوا لنا عن اجدادكم من تجندوا في جيش العدو افواجا افواجا و الوثائق موجودة و الالبسة موجودة والشهادات موجودة.
    ام لانه حارب باسم الله الله و اكبر و مثل العروبة الاسلام الاصالة الانفة العزة تريدون افساد صورته???!!!
    العبوا مع الي قدكم الامير كبير عليكم.

  • محمد

    الامير عبد القادر اصل و علم. حارب فرنسا عندما كان الغاشي لا يزال نائما بل كان منهم من ساعد فرنسا. وبخصوص الاوسمة فقد اخدها عندما كان في دمشق و انقد العديد من المسيحيين (اهل الذمة) فاعطتها له مختلف السفرات الاوروبية

  • أنا جزائري إذاً أنا أمازيغي

    وقضية إبنه الذي تجند في الجيش الفرنسا ومات من أجلها كيف تردون عليها ؟؟؟

  • محمد الفاسي

    النجمة السداسية المستعملة لا علاقة لها بنجمة داوود
    النجمة السداسية كانت مستعمل حتى في عهد سلاطين المغرب الدولة السعدية
    الشريف الامير عبد القادر لم يكن ماسونيا و انما تربى في الزاوية الدرقاوية الشاذلية و كان من شيوخه مولاي العربي الدرقاوي ثم كذلك محمد حسن ظافر المديني .

    الشريف الامير عبد القادر كان مجاهدا اكبر و يجب على المغاربيين ان يفتخروا بهذا المجاهد الذي طبع تاريخ الجزائر
    و يتنكر لها الا جاحد

    رحم الله الشريف المجاهد الامير مولاي عبد القادر

  • محمد تيارت

    النجمة السدادسية سرقها اليهود من الجزائر.

  • elhorr

    حتي و لو كان ماسونيا فكان يحارب الفرنسيين و لكن اليوم نري مسؤولون و مثقفون و فنانون و غيرهم يحاربون الشعب الجزائري لأجل فرنسا و غيرها.شتان بينهما.

  • محمد سالمي

    لقد بحثت كثيرا في مصادر المصونية ووجدت أن الرجل بسبب باطنيته الصوفية الطرقية كان له اتصال بالمصونية و خصوصا محفل الإسكندرية بل ثبت زيارته لهدا المحفل و لقد دكر دلك أكثر من باحث بل ظهرت صور الرجل في أدبيات الماصونية
    و لكن لابد أن نقول كلمة حق في الرجل فالأمير لم يكن على ثقافة عالية تكمن الماصونية من استغلال كجمال الدين الأفغني الدي بلغ الصدر العظم في الماصونية و هي الدرجة 33 التي لا يمكن أن يتعداها أي ماصوني غير اليهود و الكلام نفسه عن محمد عبده الدي يقال أنه تركها بعد هلاك شيخه جمال و الله أعلم

  • م س

    لستم ملزمين بالتبرير فالشهيد الامير عبد القادر بطل عالمي لا يغضه الا المنسلخون او الذين سينسلخون عن هويتهم الاسلامية امل نحن فنقول الباحث عن احق يكفيه دليل واحد و اما صاحب الهوى فلا يكفيه الف دليل

  • ثانينه

    نريد الحقيقه من المؤرخين المستقلين وليس من هده المؤسسه الفاقده المصداقيه الشعب اليوم لايهظم الاشياء بهده البساطه يجب الاقناع بالدليل..لاننا في المدرسه تعلمنا تاريخا مزيفا

  • عبد القادر أسد الجزائر

    2 ولكن إذا كان الأمر يخص الأمير عبد الفادر فنرى تهحم عليه غريب بعد رحيله،
    فترى ألسنة الجهال تقلقل وتخوين وتمسوين وتهويد
    بإلساق به رموز المسونية واليهودية،
    وهو برئ منها برأة يوسف من دم الذئب،
    ولكن الذئاب هذا هو ديدانها تعوي في الليال الحالكات ،
    وتصطاد فرائسها في الليال المضلمة،
    ولكن الأمير أسد لا تقدر عليه الذئاب ولو غيبه الموت
    وهو حي عند ربه يرزق
    رحم الله الأمير عبد القادر الذي أهدي 17 سنة من زهرة شبابه
    إلى الجزائر عروسة الفردوس المجهولة بين ذويها...

  • عبد القادر أسد الجزائر

    1 والنجمة السداسية منقوشة على جدران
    المسجد الكبير للجزائر العاصمة الذي يعتبر
    ثاني أو ثالث أقدم مسجد في الجزائر المسلمة،
    ولا أحد قلق من ذلك،
    والنجمة السداسية أتخذت رمز الصهيونية إلاّ في منتصف هذا القرن،

  • حماده

    التاريخ لا يظهر اليوم سواءً كان حلوا أو مرا لبعض الأشخاص ولكن ستأتي أجيال أخرى غيرنا وتكتبه على حقيقته. وإن لم يكن سنعرف كل شيء عند يوم الحساب.