-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مصارعة الكباش.. هتافات أمام دماء تتطاير

سمية سعادة
  • 2941
  • 10
مصارعة الكباش.. هتافات أمام دماء تتطاير

ككل سنة، يختار هواة مصارعة الكباش حلول عيد الأضحى المبارك ليدفعوا بمتنافسيهم إلى ساحات القتال أمام هتافات الحضور الذين يشتد حماسهم وهم يرون تلك الحيوانات الأليفة وهي تتنكر لطبيعتها.

ويعتبر عيد الأضحى بالنسبة لهؤلاء المهووسين بالمصارعة فرصة سانحة لاختيار أفضل الكباش، واقتنائها مهما ارتفعت أثمانُها، إلى درجة أنهم لا يتردّدون في دفع أسعار خيالية قد تصل إلى الملايين للحصول عليها.

ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل راح البعض منهم يعرض استبدال سياراته بكباش مقاتلة، وهو الأمر الذي يبدو غريبا لأول وهلة، لكنّ العجب يزول عندما نعرف أنّ المراهنة على مثل هذه الكباش يدرُّ على أصحابها عوائد مالية معتبرة، خاصة إذا استطاع الكبش المختار الفوز بكل المنازلات التي يدخلها.

ويعترف الكثير من عشاق هذا النوع من المنافسة التي أبطالُها كباش من سلالة شهيرة، وقوام رشيق، وقرون قوية، بأنّ استعراض مهاراتها في المصارعة أمام المئات من المتفرجين المتحمسين، يجعل من الموقف أكثر تسلية، خاصة إذا استطاع الكبش المرشح للفوز أن يُسقط خصومه بالضربات القاضية.

ويُضيف عددٌ من هؤلاء المعجبين بمصارعة الكباش بأنّ هذه اللُّعبة تستمدُّ متعتها عندما يتحول الكبش الفائز إلى بطل، ويتم تسميته بأسماء تُظهر مدى قوته، مثل “الرعد”، أو “البركان”، أو غيرها من الأسماء التي تدلُّ على القوة، وعلى قدرة هذا الحيوان على المنازلة في أسوأ الظروف، والسيطرة بكل حسم على خصومه من الكباش.

ويرى بعض هواة هذه ” الرياضة ” غير الرسمية أنّ من الطقوس المميزة التي دأب الناس على تقديمها للكباش الفائزة والقوية هي وضع الحناء على أماكن مثل الرأس، والقيام بجز صوفه بطريقة تبعث على الإثارة.

ومع أنّ الكباش تعدُّ من الحيوانات الأليفة التي يستفيد الإنسان من لحومها، وأصوافها، إلا أن دخولها معترك المصارعة جعل منها ضحية لجشع الإنسان، وطمعه في الحصول على مكاسب مالية، ولو على حساب هذه الكائنات الضعيفة، ناهيك عن تحريم تعريضها للهلاك، أو ما يعرف فقهيا بـ” التحريش بين البهائم”.

وفي كثير من تلك المنازلات القاسية، ينتهي الأمر بتلك الكباش إلى إصابات خطيرة تجعلها تغرق في دمائها، وهو الأمر الذي دفع بالكثير إلى مناشدة السلطات المعنية لتنظيم مثل هذه المنافسات، وربطها بشروط مضبوطة وواضحة تجعل منها منافسة شريفة، تحافظ على حياة الحيوان، ولا تحرم الإنسان من تحقيق المتعة والفرجة في مثل هذه الحالات من المنازلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • مستعجب

    لاحول ولا قوة الا بالله لايجوز التحريش بالحيوانات وجعلها تتشاجر هذا العمل من أعمال قوم لوط

  • مروان

    التحريش بين البهائم حرام قطعا حيث قال الإمام النووي رحمه الله: يُحرَّم التحريش بين البهائم، لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التحريش بين البهائم. رواه أبو داود والترمذي بإسناد صحيح. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا: "عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا" .. يعني حرم اتخاذ البهائم وسيلة للمنافسة والتسابق والرمي القاتل من طرف الانسان أو بين البهائم ذاتها .. !

  • اسماعيل

    اي مناشدة السلطات يصحب المقال . هي محرمة شرعا سواء مات الحيوان ام لا . يجب منعها نهائيا وضع عقاب من يفعل ذلك لاحجة المنافسة الشريفة و للمتعة والفرجة

  • منافسة

    تجعل منها منافسة شريفة.....هههههه

  • محمد

    غاشي متخلف لايصلح لأي شيء

  • Yacine

    العنف حتى في لعواشير هذه كباش لاداء سنة و ليست المشاجرات و المصارعة الله يهدينا

  • أحمد

    هذا التصرف مايسمى بصراع الكباش لا يرضى عليه لا الكافر ولا المسلم، وقد نهى عليه الرسول عليه الصلاة والسلام. إنها جريمة في حق الحيوان ويجب تدخل السلطات لمنع ذلك بشكل مطلق بالقانون.

  • محمد

    لعنة الله على من ينظم مثل هذه المنافسات ومن يحضرها ويشجعها؟ نحن أمة أوصانا الله ورسولنا الكريم بالرفق بالحيوان

  • SAMIR

    جهال. على السلطات أن تحجز هذه الكباش

  • احمد

    تمنيت لو ان الكبشين هجما على ذلك الجمهور الفضولي