-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

نحو عصر ثمار بومدين وحِكَمِ حرايق و”براغماتية” روراوة

علي بهلولي
  • 2716
  • 1
نحو عصر ثمار بومدين وحِكَمِ حرايق و”براغماتية” روراوة

نصّبت وزارة الشباب والرياضة، الأربعاء، اللجنة المشتركة المكلّفة بِتقييم وإصلاح كرة القدم المحترفة.

جاء ذلك في اجتماع عقده الوزير سيد علي خالدي بِمكتبه، مع رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم شرف الدين عمارة.

وأوكل وزير الشباب والرياضة إلى محمد مشرارة، مهمّة رئاسة اللجنة المشتركة المكلّفة بتقييم وإصلاح كرة القدم المحترفة.

وفضلا عن مشرارة – وهو رئيس سابق لِرابطة كرة القدم – ضمّت اللجنة عدّة شخصيات تنشط في الحقل الكروي.

وقالت وزارة سيد علي خالدي في بيان لها، إن اللجنة المذكورة ستقوم بِتشريح منظومة الاحتراف الكروي، بعد نحو 10 سنوات من إطلاق المشروع. بِهدف تصحيح الاختلالات واقتراح الحلول وتثمين المكاسب. على أن تشمل الدراسة و”العلاج” الجوانب القانونية والتنظيمية والمالية للكرة الجزائرية.

واعترفت الوصاية بِأن مشروع مطلع العقد الفائت لم يبلغ الأهداف المسطّرة، وأثبت محدوديته. وهو سبب الشروع في إعداد الخطّة البديل.

عموما، ترمي الوصاية إلى إدخال تغيير جذري على البطولة الوطنية، يُثمر بِجعل الأندية تُموّل نفسها بِنفسها بدلا من الدّعم الحكومي. وذلك عن طريق إيجاد الشركات الرّاعية والتمويل المالي.

وسبق للكرة الجزائرية أن سلكت الدّرب ذاته، مع الجلسات الرياضية عام 1995، بِرئاسة الرّجل الأوّل في “الفاف” رشيد حرايق، ثم ذهب المشروع أدراج الرياح بعد رحيل هذا المسؤول، بِدليل أن قلعة دالي إبراهيم الكروية شهدت فوضى إدارية عارمة في النصف الأخير من التسعينيات، وتبنّى أهلها عدّة صيغ للبطولة الوطنية بِلا طائل. ثم جاء محمد روراوة وأخرج “الجثّة” من تحت الرّماد سنة 2010، بناء على طلب من رئيس “الفيفا” جوزيف بلاتر إلى اتحادات الكرة المُنضوية تحت لوائه، باعتناق المذهب اللبيرالي- النّفعي كرويا، وأفضت سياسة الإطار السويسري إلى طريق مسدود وغرق هيئته في طوفان الفساد.

ويبقى المشروع الكروي الوحيد الجدير بِالتثمين، ذلك المُنتهج زمن الرئيس الرّاحل الهواري بومدين، والأمر يتعلّق بِالإصلاح الرياضي لِسبعينيات القرن الماضي، وثماره لا تحتاج إلى تذكير، ولا ينكرها إلّا جاحد أو حقود.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • حسبنا الله ونعم الوكيل

    ويبقى الزعيم الذي وصل الى الثورة سنة 1956 متاخرا بعامين ..في وقت سبقه الكثيرين وتقتلوا فيما بينهم لان كل ولاية تاريخية كانت تقعل ما تشاء .ومع صعود بومدين الى قائد اركان نظم الجيش و فكر في كل شيء و بعد الانقلاب الحلال اعطى للجزائر اسما وطنيا و افريقيا و عالميا وقرارات تركت بصماتها الى حد الساعة وكما ذكر صاحب المقال الاصلاح الرياضي .والله ظلموك يا بومدين وقالوا عنك دكتاتوري وانت الذي قام احدهم بمحاولة اغتيالك وتركت الرصاصة اثرا بشاربك الاعلى ورغم هذا لم تقتل من اراد قتلك و عفوت عنه و من معه ..ذكرى التصحيح الثوري عنوان اعطت لنا احسن رئيس عربي