-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الألتراس" يبدعون في التّضامن مع غزّة

أبو عبيدة.. “روح الروح” والأقصى حاضرون في الملاعب الجزائرية

نادية سليماني
  • 968
  • 0
أبو عبيدة.. “روح الروح” والأقصى حاضرون في الملاعب الجزائرية
ح.م

يُبدع أنصار الأندية المحلّية مؤخرا، في تحضير ما يعرف بـ”التيفو” لعرضه في الملاعب، بحيث تكيّفت العمليّة مع الحرب في غزة، ويفاجئنا كل يوم أنصار فرق كرة القدم المحلية، المعروفون باسم “الألتراس” برفع “تيفو” يحمل صورا وشعارات، تظهر مساندتهم ودعمهم لنساء وأطفال غزة، وكانت العملية مُبهرة، تناقلتها الكثير من وسائل الإعلام العربية والأجنبية، والتي أشادت بما يحدث في الملاعب الجزائريّة، من تضامن قويّ مع القضية الفلسطينية.

من مولوديّة الجزائر إلى شباب قسنطينة وصولا إلى اتحاد العاصمة.. أبدع مناصرو هذه الأندية العريقة في صنع لافتات أو “تيفو”، تُعبّر عن تضامنهم مع أهالي غزة في حربهم ضدّ المحتل الصهيوني، التي تحمل عبارات وشعارات مميزة.

صُورة عملاقة لـ”أبي عُبيدة”..
وكان فريق مولودية الجزائر صنع أجواء خيالية في المدرجات الجزائرية، بتقديم أكبر “تيفو” على الإطلاق يحمل صورة النّاطق العسكري باسم “كتائب القسّام أبي عبيدة”، مع تعالي هتافات تؤكد دعم المناصرين للقضية الفلسطينية وإدانتهم للعدوان الصهيوني على غزة.
فخلال المقابلة التي جمعت فريق مولودية الجزائر مع شباب الساورة برسم البطولة الجزائرية، شكّل الجمهور لوحات رائعة، صاحبها الهتاف الشهير “فلسطين الشهداء” الذي يعبر عن تعلق الجزائريين الوجداني بالقضية الفلسطينية.
وأشاد المُعلّقون بالدقة الكبيرة في رسم وجه أبي عبيدة وكوفيته الحمراء ولباسه العسكري، رغم أن “التيفو” كان كبيرا جدا، وغطى نصف المدرجات، في مشهد حبس الأنفاس ساعة إطلاقه. ورفع الأنصار لافتة أخرى عملاقة مكتوبا عليها “المولودية الثوريّة فداك يا أرض الثوار”.
وانبهر الحاضرون بالملعب بدرجة التنظيم الكبيرة، التي ظهر بها “ألتراس” مولودية العاصمة، وهم يظهرون صورة أبي عبيدة رويدا رويدا.

” روح الرّوح”.. حاضرة بملعب “الشهيد حملاوي”
وتضامنت جماهير فريق شباب قسنطينة، مع أطفال غزّة، الذين يتساقطون بالآلاف تحت أيادي الهمجيّة الصهيونية، متعرضين لأبشع إبادة إنسانية. ورفع جمهور النادي “تيفو” عالميا داخل مدرجات ملعب محمد حملاوي، بقسنطينة، في أثناء مباراة جمعته بفريق اتحاد خنشلة.
وجسّد “التيفو” صورة للجد الفلسطيني أبي ضياء مع حفيدته الشهيدة، التي استشهدت تحت القصف الصهيوني وأطلق عليها تسمية “روح الرّوح” إلى جانب صورة أخرى لطفل صغير يرفرف بجناحيه.

“من المحروسة بالله إلى المُحرّرة بإذن الله”
وبدورهم، رفع أنصار اتحاد العاصمة “تيفو” تضامنا مع القضية الفلسطينية، واللافتة التي رفعها الأنصار بملعب “5 جويلية” بالجزائر العاصمة، تحمل صورة المسجد الأقصى والعلمين الجزائري والفلسطيني، مكتوب عليها “قلبا وقالبا.. من المحروسة بالله إلى المحررة بإذن الله”.
وكلمة “التيفو” بحسب المختص في علم الاجتماع، محمد بن نذير، هي كلمة إيطالية تعني “تمزق”، ويتولى عملية إنجازها “الألتراس” وهي مجموعة من المشجعين الذين يدعمون مشوار فريقهم أو ناديهم وهم شغوفون به، من خلال عرض لافتات ورفع أعلام وأوشحة في المباريات.كما يستخدمون أشكالًا أخرى من الدعاية، على غرار الأغاني والهتافات وحتى الألعاب النارية.
وبحسبه، “الألتراس” كانت موجودة منذ أوائل القرن العشرين، وأوّل من استخدمها هم المشجّعون البريطانيون، بهدف رفع الرّوح المعنوية لفريقهم في أعقاب الحرب العالمية الأولى.
ويقول بن نذير، إن “ألتراس” النوادي الرياضية خاصة المعروفة منها، دائما ما يسايرون القضايا المحلية والعالمية الحاصلة، ويتفاعلون معها باللافتات والغناء ورفع الأعلام، فهم بمثابة مجتمع مصغر تجد فيه مختلف فئات المجتمع، الذي يتضامنون في ما بينهم ويتفقون على هدف واحد، يجسدونه لاحقا على أرض الواقع.
وأضاف، كنا نتمنى أن نجد “ألتراس” للأحياء ببلدياتنا، والذين يتعصبون لمشاكل حيهم، ويتفقون على تحسين وضعياتهم الاجتماعية من خلال عمليات التنظيف الكبرى وغرس الأشجار، وخلق مساحات خضراء ومحاربة الجريمة المستفحلة.
إلى ذلك، أشادت قنوات إعلامية أجنبية وعربية، وتفاعلت مع ما يصنعه أنصار كرة القدم الجزائريون، إذ أصبحت اللافتات التي رفعها الأنصار حاضرة عبر مختلف القنوات العالمية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!