-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد موسم مثالي قدّم فيه أداء خرافيا

أرسنال هو الفريق الذي يليق بسعيد بن رحمة؟

الشروق الرياضي
  • 1666
  • 0
أرسنال هو الفريق الذي يليق بسعيد بن رحمة؟
ح.م
سعيد بن رحمة

اللاعب الجزائري الوحيد المؤكد ارتقاؤه في الرتبة في الميركاتو الصيفي الحالي، هو سعيد بن رحمة الذي سيغادر نادي بريتنفورد لأنه من الصعب أن يبقى ويكرر نفس مغامرة الموسم الماضي عندما كان فريق الضاحية اللندنية على بعد أمتار من القسم الأول الممتاز، ففرق عديدة تترصد اللاعب وأهمها الأرسنال الذي يريد الظفر بلاعب نجم، سيفيد كثيرا أشبال المدرب الإسباني أرتيتا الذي أمضى موسما ناجحا مع أرسنال، ويطمح في أن يفجر الموسم القادم مفاجأة في وجود بعض النجوم بقيادة الغابوني أوباميونغ الذي منح أرسنال أول لقب مع بداية الموسم الحالي بالفوز على ليفربول بركلات الترجيح، إيذانا بميلاد فريق قد تكون له كلمة حاسمة خلال الموسم القادم.

من خلال تركيبة أرسنال يبدو أنه النادي الذي يليق بسعيد بن رحمة من دون بقية الأندية الإنجليزية الكبرى المختصرة في النسوات الأخيرة في ليفربول وثنائي مانشستر وثلاثي العاصمة لندن المكون من توتنهام وأرسنال وتشيلسي.

سيكون رائعا أن ينضم لاعب من طينة سعيد بن رحمة إلى أكبر دوري في العالم، خاصة أنه من وزن رياض محرز من حيث القيمة الفنية، وقد يكون أحد مفاجئات الدوري الإنجليزي، حيث سيجد من يساعده على التألق عكس أيامه في برينتفورد إذ كان الشحرور الوحيد الذي يصنع ربيع الفريق.

بداية سعيد بن رحمة إبن عين تيموشنت في الكرة الإنجليزية، وهو الجناح الأيمن كانت أقوى من بداية رياض محرز، فقد تمكن بن رحمة البالغ من العمر حاليا 24 سنة، في أول وسم له، من تسجيل 10 أهداف، وهو رقم محترم لجناح أيمن في أول موسم له، كما صنع 17 هدفا من تمريرات دقيقة. والمساهمة في تسجيل وصنع 27 هدفا هو نجومية حقيقية، ولكن معاناته في الدوري الفرنسي كانت مشابهة تماما لمعاناة رياض محرز فقد وجد نفسه في الموسمين الأخيرين مع أندية أقل من مستواه وهي أجاكسيو وشاتورو، ولو بقي في فرنسا لأفل نجمه كما حدث للعديد من اللاعبين الجزائريين الشباب، ولكنه أنقذ نفسه بالطيران إلى إنجلترا، على نفس الطريق الذي سار عليه رياض محرز الذي عانى في لوهافر الفريق المتواضع في الدرجة الثانية الفرنسية، قبل أن يصبح من أهم اللاعبين في بريطانيا.

رياض محرز قد انتقل في شتاء 2014 إلى إنجلترا، واختار فريقا من الدرجة الأولى وهو ليستر سيتي، وصعد معه إلى الدرجة الأولى ولم يسجل في رحلة الصعود إلى الدرجة الإنجليزية الممتازة سوى ثلاثة أهداف، وانتقل محرز إلى إنجلترا في سن الثالثة والعشرين وهو نفس السن الذي انتقل فيه سعيد بن رحمة إلى إنجلترا، وفي موسم الصعود الأول لليستر لم يسجل رياض محرز مع فريقه الذي تفادى السقوط بأعجوبة سوى أربعة أهداف، ولم يبرز رياض محرز سوى في موسمه الثالث في إنجلترا عندما ساهم في تتويج ناديه بلقب الدوري الإنجليزي بتسجيله لـ 17 هدفا وقدّم عشر تمريرات سانحة، بينما انفجرت مواهب سعيد بن رحمة في أول موسم له وحقق ضعف ما حققه رياض محرز في بدايته سواء في تسجيل الأهداف أو في صناعة الفرص.

ولو تمكن من الصعود في موسم كورونا، لكان قد تجاوز رياض في بدايته الإنجليزية، وسيلعب ثالث موسم له عسى أن يكون على شاكلة ثالث موسم لرياض محرز.

أشرك جمال بلماضي سعيد بن رحمة في تصفيات أمم إفريقيا في البليدة أمام المنتخب المتواضع غامبيا، ولم يظهر بالشكل المبهر الذي يظهر به في إنجلترا، بسبب التشكيلة الغريبة التي وجد بن رحمة نفسه إلى جانبها، ولو تم إشراكه مع التشكيلة الأساسية التي تضم سفيان فيغولي ورفاقه لكان أداؤه أحسن بكثير، وكان خيار سعيد بن رحمة في التشكيلة الأساسية وارد في حالة تحويل رياض محرز إلى اللعب في وسط الميدان، ولم يكن لينافسه في ذات المنصب سوى نجم نابولي آدم وناس، وحتى تسجيله للأهداف وتمريراته الحاسمة تتنوع ما بين قدميه اليسرى واليمنى، كلاعب متكامل يصلح لأن يكون أيضا صانعا للألعاب.

وإذا كان حسام عوار قد اختار فرنسا، وهو يحلم حاليا بفريق أوروبي كبير، فإن سعيد بن رحمة سيُنسي أنصار الخضر في حسام عوار وسيخطف ناديا ربما أقوى من الفريق الذي سيلعب له حسام عوار.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!