أسعار الموز تتجاوز 500 دج مجددا!

عادت أسعار الموز إلى الارتفاع مجددا، ودون سابق إنذار، حيث بلغت عتبة 500 دج في الأسواق، وسط تذمر المواطنين الذين يصدمون كل مرة بارتفاع سعر هذه المادة، حيث تتدخل وزارة التجارة كل مرة لضبط استيرادها وأسعارها التي تستقر لفترة، ثم تعاود الارتفاع.

وطالبت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك بضرورة ضبط أسعار الموز على المدى الطويل، لأهمية هذه المادة الغذائية لدى شريحة واسعة من الجزائريين، وانتقدت تجدد ارتفاع هذه الفاكهة كل مرة ولمستويات قياسية، على غرار ما حدث العام الماضي، حيث تجاوزت أسعار الموز 800 دج، وتتخوف المنظمة من تكرار نفس السيناريو هذا العام، خاصة بعد تأكيد التجار أن الكميات التي تدخل الأسواق في تناقص مستمر، وهذا ما يهدد بارتفاع متزايد للأسعار.

وفي هذا الإطار، قال رئيس منظمة المستهلكين، مصطفى زبدي، في تصريح لـ”الشروق”: “كل مرة نعود لنفس القصة، ترتفع أسعار الموز وبعدها يتم تسهيل منح رخص الاستيراد لتنخفض أسعاره مؤقتا ثم تعاود الارتفاع، خاصة أن الموز هو معيار ضبط أسعار الكثير من الخضر والفواكه فعندما ترتفع أسعاره ترتفع أسعار أنواع أخرى على غرار ما يحصل هذه الأيام، حيث رافق ارتفاع سعر الموز ارتفاع ثمن البرتقال والتفاح وحتى البطاطا ولو كان سعر الموز 200 دج لانخفضت أسعار بقية الفواكه”.

وقال زبدي إن أقصى سعر للموز يجب ألا يتعدى 250 دج للكغ، خاصة وأنه مادة تتميز أسعارها بالاستقرار في الأسواق الدولية على طول العام “ولا ترتفع إلا في الجزائر”، وتكلفة استيرادها منخفضة لا تتجاوز دولارا واحدا للكغ، حسبما أكده العديد من المستوردين، وهذا ما يجعل أسعاره العادية “دون مضاربة ولا احتكار” في متناول الطبقة الوسطى من المواطنين.