-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حسب إحصائيات رسمية لوكالة "فرونتكس" الأوروبية

أعداد الحراقة في نفس مستوى السنوات الماضية.. من المستفيد من التضخيم؟

حسان حويشة
  • 3693
  • 5
أعداد الحراقة في نفس مستوى السنوات الماضية.. من المستفيد من التضخيم؟
الشروق أونلاين

تشير إحصائيات رسمية ايطالية واسبانية أن عدد الحراقة الجزائريين الذي غادروا البلاد على متن قوارب الموت بلغ نحو 3446 منذ بداية العام الجاري، وهي الأرقام التي تظهر أن أعداد الحراقة بقيت في نفس المستويات مقارنة بالسنوات الماضية بالنظر إلى بيانات رسمية لوكالة الحدود الأوروبية “فرونتكس” التي تعتبر إحصائيات رسمية، خصوصا مع بروز تركيز مريب في الفترة الأخيرة وحديث عن عدد كبير للحراقة الذين وصلوا إلى اسبانيا وايطاليا، لكن الأرقام الرسمية تؤكد أن هناك تضخيما مقصودا لإحصائيات الهجرة السرية.

وفي السياق، بلغ عدد الجزائريين الذي بلغوا سواحل جنوب اسبانيا منذ جانفي الماضي نحو 2703 حراق، حسب إحصائيات رسمية لوزارة الداخلية نشرتها صحيفة “إل كونفيدنثيال” قبل أيام، وأشارت إحصائيات الداخلية الاسبانية إلى أن الجزائريين يأتون في صدارة الحراقة الذين وصلوا اسبانيا في عام 2020، بما يمثل نحو 55 بالمائة من إجمالي المهاجرين السريين الذين وصلوا سواحل البلاد مطلع العام البالغ عددهم 4916 (حتى نهاية جويلية).
وخلال لقائه بوزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا غوميث، الذي زار الجزائر يوم الاثنين، تطرق وزير الداخلية والجماعات المحلية، كمال بلجود ونظيره الإسباني، لملف الهجرة السرية (الحرقة)، أشار بلجود أنه تكلم مع نظيره الاسباني عما أسماهم “الانتهازيين والشبكات المافياوية للمخدرات”، مبرزا في هذا الصدد “ضرورة” تكاتف الجهود بتبادل المعلومات بين البلدين حتى يتم محاربتهم.

ويوم الاثنين نشرت وزارة الداخلية الإيطالية “إل فيمينالي”، إحصائيات بخصوص أعداد الحراقة الواصلين إلى بلادها على متن قوارب الموت منذ مطلع السنة الجارية، وهي القائمة التي حلّ الجزائريون في الصف الرابع بها.
وحسب الإحصائيات التي اطلعت عليها “الشروق” فقد وصل 743 حراقا جزائريا إلى سواحل ايطاليا أغلبهم بجزيرة سردينيا والبعض إلى جزيرة لامبيدوزا انطلاقا من ليبيا، وهو ما يمثل 5 بالمائة من الواصلين، الذين تصدرهم الحراقة التونسيون بـ6104 ما يمثل 41 بالمائة من الواصلين، ثم بنغلاديش لـ2278 (15 بالمائة)، وكوت ديفوار بـ857 (6 بالمائة) والجزائر بـ677 (5 بالمائة).

66 حراقا يصلون سردينيا ليلة الاثنين إلى الثلاثاء بينهم 4 أطفال وامرأتان

إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام محلية في سردينا أن 66 حراقا جزائريا وصلوا الجزيرة ليلة الاثنين إلى الثلاثاء بينهم 4 أطفال وامرأتان، إحداهما ظهرت عليها مظاهر الحمل، ووفق المصادر ذاتها فقد تم اعتراض الحراقة الـ66 على فترات متقطعة على متن عدة قوارب صغيرة، حيث خضعوا لعمليات فحص وخصوصا درجات حرارتهم، وتم إجراء التعرف على هوياتهم، وتم تحويلهم على مركز استقبال المهاجرين السريين بمنطقة منستير، أين سيتم عزلهم لمدة 14 يوما تحسبا لوجود حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد.

أعداد الحراقة بقيت في نفس المستوى مقارنة بالسنوات الماضية

وبالنظر لأعداد الحراقة خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة الجارية نحو اسبانيا وايطاليا، ومستوياتها خلال الأعوام الماضية، يتضح أنها بقيت مستقرة وعلى نفس المنحى تقريبا منذ عام 2016، وفي السياق يشير تقرير وكالة الحدود الأوروبية “فرونتكس” لعام 2019 حول تدفق الحراقة إلى أوروبا، أن 5314 حراقا جزائريا وصلوا إلى أوروبا أغلبهم عبر إيطاليا واسبانيا، في حين بلغ العدد منذ بداية العام الجاري نحو 3450.

وفي عام 2018 بلغ عدد الحراقة الجزائريين الذين وصلوا أوروبا حسب وكالة فرونتكس 6101، ووصل في 2017 إلى 7443، في حين كان في 2016 نحو 5140، ما يعني أن في نهاية العام الجاري ستكون حصيلة الحراقة الواصلين إلى أوربا في حدود 5 إلى 6 آلاف شخص، وهو نفس مستوى السنوات الماضية، وربما أقل من سنة 2017.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • علي الجزائري

    bonne chanceحظ سعيد لهؤلاء وحظ سعيد لكل من وضع صوب عينيه هدف لهؤلاء العلماء الهروب من الجهل والتخلف والفساد والتطرف والارهاب والأمية و هؤلاء الحرقة مااذا يقددم لانففسهم و لارووبا من شئ

  • ramid

    إذا كان الشعب بنسبة 80 في المائة يترحّم على الاستقرار الاجتماعي و السلم الذي تعيشه الجزائر، كما صرّح تبون، فلماذا كل هذه الأعداد للحراقة الفارة من البلاد و كل هذه الاحتجاجات اليومية المطالبة بتحسين الظروف الاجتماعية و حل مشاكلها اليومية؟

  • bonne chance

    3446 حراق غادروا الجزائر عبر قوارب الموت في 2020 ... حظ سعيد لهؤلاء وحظ سعيد لكل من وضع صوب عينيه هدف الهجرة عفوا الهروب من بلاد الجهل والتخلف والفساد والتطرف والارهاب والأمية والخرافات والبلطجة............ الخ

  • karim

    الواد مديكم وانتما تقولوا ما احلى برودو......يعني هدا واش همكم اعداد الحراقة زاد زالا نقص ...

  • essah

    إذا تأملنا في الأرقام ، نستنتج سنة 2017 والتي هي سنة الذل هي الأعلى عدداً في الحرقة.
    بينما الإنخفاض الذي طرأ سنة 2019، كانت نتيجته الحراك والأمل في التغيير.
    لكن، في 2020، إذا أدمجنا عامل كورونا الذي طرأ في العالم، فعدد الحراقة في 6أشهر بلغ نحو 3446 ، وهذا عدد كبير مقارنة مع الأعوام العادية. لو لم تكن كورونا، لربما العدد كان ضعف 2017.
    هذا عدد الحراقة حسب “فرونتكس”، وإذا أضفنا إليه الحراقة القانونيين "فيزا بدون رجوع"، فالرقم يكون كارثي. وما على أوروبا إلا تسوية وضعيتهم أو الكف عن التدخل في شؤون الدول.