-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
شاركوا في ألعاب طوكيو لتحضير متوسطيات وهران !

الجزائريون “صفر ميدالية” في الألعاب الأولمبية

ب. ع
  • 3548
  • 5
الجزائريون “صفر ميدالية” في الألعاب الأولمبية

سقطت كل التبريرات الممكنة، من البعثة الرياضية الجزائرية إلى طوكيو، بعد عودتهم بصفر كبير كان نتيجة لما هو حادث في رياضتنا، وصارت غالبية الحجج أشبه بالنكت التي تضاف إلى المهزلة التي اقترفها الرياضيون الجزائريون والذين بيّنوا بأن كل ما صُرف من أموال بالعملة الوطنية والصعبة، كان مجرد تبذير على نخبة من الرياضيين كثير منهم وعدوا بالميداليات وخرجوا في الصف الأخير من الدور الأول، وآخرون لم ينطقوا بأي كلمة في السابق، وعندما عادوا إلى الجزائر خائبين بعلامة صفر، علقوا هزائمهم على نقص التحضير وعلى المسؤولين لتبرير أنفسهم، ولا أحد فهم لماذا لم ينطقوا بكلمة واحدة قبل رحلة طوكيو، وآخرون تحوّلوا إلى منظّرين وكأنهم هم من اخترعوا الرياضة لكن المسؤولين حرموهم من الألقاب.

وباستثناء القلة القليلة ومنهم بطل الوثب الثلاثي وهي رياضة تقنية صعبة ومعقدة تريكي الذي احتل المركز الخامس ضمن كبار العالم، وبعث ببرقية أسف للشعب الجزائري، فإن بقية أفراد البعثة كانوا دون المستوى بإجماع الجزائريين.

الغريب، أن بعض المدربين وحتى الرياضيين راحوا يعدون بالحصول عى ميداليات في ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها وهران في الصائفة القادمة، وهي دورة متواضعة من حيث القيمة الفنية، ولا يشارك فيها أبطال العالم، وتكاد تكون مشاركة فرنسا وإيطاليا وإسبانيا فيها من أجل المشاركة الرمزية، حيث فقدت هذه الدورة رونقها وما عاد الأبطال سواء في أم الرياضات ألعاب القوى أو بقية الرياضات يضعونها ضمن برنامجهم ويغيبون عنها، كما كان يفعل مرسلي وحتى مخلوفي الذي لا تهمه، ولكنه هذه المرة بعد أن تجنب المشاركة في طوكيو، وعد الجزائريين بالتتويج بالذهب في ألعاب البحر المتسط التي سينافس فيها أبطالا من ورق من دول لا تمتلك تقاليد في ألعاب القوى مثل مالطا وقبرص وليبيا ومصر، ولن يشاك أبطال إسبانيا والمغرب.

الحديث عن تحضير ألعاب البحر المتوسط عبر المشاركة في أولمبياد طوكيو التي لم نجني فيها و لا ميدالية، هو في حد ذاته فضيحة ومهزلة أكثر من مهزلة الصفر المحصل عليه، وكلنا نعلم بأن ألعاب البحر المتوسط صارت مجرد ملتقى شبابي لا رياضة فيه، بالرغم من أن القائمين عليه الآن والساهرين على تحضير الحدث الموروث من عهد “العصابة” التي سعت إليه ونالته بسهولة لأن الدول الساعية إليه شبه معدومة لحاجة مالية في نفسها، يريدون أن ينجحوا الحدث ويجعلوا منه حدثا يعيد الجزائريين للرياضة، كما حدث في دورة 1975 المتوسطية في الجزائر في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين حيث أحرزت الجزائر على أربع ميداليات ذهبية من بينها ذهبيتين في الملاكمة من ميسوري ونيني حسين، جعلتا الملاكمة هي أول رياضة تمنح للجزائر ميدالية برونزية في دورة موسكو 1980 من موسى وزاوي، كما أحرزت الجزائر على ذهبية سباق 3000 متر موانع من رحوي بوعلام، وجعلت الجزائر تحرز أول ذهبية في الأولمبياد من حسيبة بولمرقة في ألعاب برشلونة 1992، كما أحرزت ذهبية كرة القدم على حساب فرنسا، وتأهلت بعد ست سنوات لمونديال إسبانيا.

في زمن الإرهاب والشح المالي كانت الجزائر لا تغيب عن جدول الميداليات، فمن سنة 1980 لم تغب سوى مرة واحدة في دورة أثينا، والآن في زمن الهدوء والإمكانيات المادية عادت للصفر، وصارت ضمن الغائبين وعددهم قليل في المنظومة الرياضية العالمية، بل إن ترتيبها في إفريقيا والعالم العربي تدحرج ، ولا مناص من ثورة رياضية كبرى يشارك فيها الجميع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • منير

    هنا في وهران تحصل إبني على المرتبة الثانيةفي الكرنب دو في البطولالمدرسية الولائية لكن عندما جاءت البطولة الجهوية لم يخبروهم و كأنها تجرى في السر

  • لحسن سطيف

    ها هي سياسة التهميش و الإقصاء للكفاءات الشبانية الحقيقية في الجزائر تأتي أكلها بإذن ربها ...... !!!!!!!

  • براهيم متفرج

    وسع خطرك يا بن عمي الخير مازال كاين. المهم المشاركة و الزردة تمنيت لو كانت الدعوة عامة نعاودو ملحمة أم درمان في طوكيو

  • جثة

    ... يجب فتح تحقيق عاجل .

  • مواطن

    عهد ة مبروكة بصفر ميدالية