-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
القمة الـ31 بعيون الصحافة العربية والأجنبية:

الجزائر نجحت بكل المعايير.. وتبّون انتصر لفلسطين

نوارة باشوش ـ أسماء بهلولي
  • 8982
  • 0
الجزائر نجحت بكل المعايير.. وتبّون انتصر لفلسطين
ح.م

“قمة الجزائر وحدة الصف ولم الشمل العربي”، “الجزائر تذلل عقبات القمة العربية ونجحت في إطفاء الكثير من الحرائق”، “عودة العصر الذهبي للدبلوماسية الجزائرية”…. هكذا وصفت العديد من الصحف والمواقع العربية والأجنبية القمة العربية الـ31 التي انعقدت بالجزائر في الذكرى الـ68 لثورة نوفمبر المجيدة.
تصدّرت فعاليات القمة العربية الحادية والثلاثين بالجزائر، عناوين الصحف العربية والمواقع الإخبارية الصادرة الأربعاء، حيث عنونت الصفحة الأولى لجريدة الشرق الأوسط “قمة الجزائر… جهود للتوافقات ونقاش حول الإصلاح، وجاء في المقال “القمة تختتم الأربعاء، ببيان يعالج أبرز القضايا الواردة على جدول الأعمال، وسط جهود لتحقيق توافقات على القضايا الخلافية ونقاش حول الإصلاح، ودعوات متزايدة لإيجاد آليات أكثر فاعلية للتعاون العربي، وإجماع على إدانة التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية”.
وبالمقابل، ثمّنت قناة “الحرة” الأمريكية جهود رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في مقال يحمل عنوان “القادة العرب يستعدون لإقرار مشاريع القمة وإعلان الجزائر”، قالت فيه “منذ وصول تبون إلى السلطة نهاية 2019، عادت الدبلوماسية الجزائرية للنشاط الكثيف، بعد سنوات من الجمود في الساحة الدولية”.
وأضاف المقال أن “الجزائر بذلت جهودا كبيرة وأحسنت التحضير لضمان استقبال مميز للمشاركين في القمة التي تختتم مساء الأربعاء، كما زينت الشوارع الرئيسية للعاصمة الجزائرية والمباني الحكومية بأعلام الدول العربية كما علقت لافتات ضخمة على لوحات إعلانية ترحب بالأشقاء العرب”.
من جانبه، تناول الموقع الإخباري “دويتشه فيله” الألماني بإسهاب ملف القمة العربية عبر نشره لسلسلة من المقالات لخصت فيها أبرز محطات افتتاح “قمة الجزائر”، حيث عادت في مقالها، الصادر، الأربعاء، القمة العربية الـ31 بالجزائر تحت شعار لم الشمل إلى تصريحات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حول التحديات التي تنتظر المنطقة العربية مستقبلا، وضرورة إيجاد حل توافقي للأزمات، ما ينبئ بميلاد تكتل اقتصادي عربي منيع يحفظ المصالح المشتركة للدول العربية.
ولفت “دوتشي فيله” إلى ما وصف بـ”التقارب العربي في القمة العربية، خصوصا أن الجزائر مضيفة الاجتماع، من أشد المؤيدين للفلسطينيين”، حسب الموقع الألماني، فقد رعت اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية في منتصف أكتوبر الماضي.
واعتبر الموقع الإلكتروني العالمي أن وصول الرئيس عبد المجيد تبون إلى الحكم نهاية 2019، ساهم في إعادة الدبلوماسية الجزائرية للنشاط الكثيف، حيث نجحت هذه الأخيرة، يضيف المقال، في جميع التحضيرات اللازمة من أجل استقبال مميز للمشاركين في القمة التي تختتم الأربعاء.
وغير بعيد عن ذلك، تطرقت وكالة الأنباء العالمية “بي بي سي”، إلى نجاح القمة العربية وسلاسة التحضيرات المسبقة التي ساهمت في مرور الحدث بمرونة، وكذا المحطات المدرجة خلال هذا اللقاء الذي غاب عن الأجندة العربية لمدة 3 سنوات، حيث تناول مقال صادر بموقع الوكالة أبرز الملفات التي ميزت القمة، وخطاب الجزائر الدولة المضيفة، والتي ركزت، حسب “بي بي سي”، على دعم القضية الفلسطينية من خلال رعاية الجزائر لاتفاق المصالحة في أكتوبر الماضي بين الحركتين الفلسطينيتين “فتح” و”حماس”.
ويسعى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حسب المقال، إلى استكمال محاور المصالحة الفلسطينية خلال القمة، لاسيما بعد أن أعلن عن توقيع الفصائل لـ”إعلان الجزائر” لـ”لم الشمل الفلسطيني”.
وعنونت “اليوم السابع” المصرية مقالها الذي تمحور حول كلمة الرئيس عبد المجيد تبون بـ”مبادرة السلام العربية.. السبيل الوحيد لتحقيق السلام”، فالرئيس تبون حسب صاحب المقال منح أولوية للقضية الفلسطينية في الأجندة العربية، في ظل الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، داعيا إلى التمسك بمبادرة السلام العربية بكافة بنودها كركيزة وسبيل وحيد لتحقيق السلام.
وشدد الرئيس تبون، وفق المقال المنشور في “اليوم السابع”، أمام اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، على ضرورة تأسيس الدولة الفلسطينية على حدود اتفاقية 1967، داعيا لتأسيس لجنة اتصال عربية لمتابعة الملف، وأعرب الرئيس الجزائري عن دعمه الكامل لمنح فلسطين العضوية الكاملة للأمم المتحدة، مهنئا الفلسطينيين على نجاح المصالحة التاريخية.
من جانبها، عنونت الصحيفة الفرنسية “لوبينيون” مقالها، الأربعاء بـ”قمة جامعة الدول العربية.. عودة العصر الذهبي للدبلوماسية الجزائرية”، حيث أوضحت الصحيفة أن قمة جامعة الدول العربية خصصت إلى حد كبير للأزمات في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنه بتاريخ 13 أكتوبر الماضي، وقع أربعة عشر فصيلا فلسطينيا، بما في ذلك فتح وحماس، إعلان الجزائر، والذي التزموا فيه بتنظيم الانتخابات الفلسطينية في غضون عام؛ الأمر الذي يُعد انتصارا دبلوماسيا للجزائر يمثل عودة قوية للساحة الدولية.
أما جريدة “الاتحاد” الإماراتية، فقد وصفت بدورها قمة الجزائر بـ”وحدة الصف ولم الشمل العربي”، حيث تطرقت إلى تفاصيل انطلاق أعمال القمة العربية الحادية والثلاثين، بداية من تصريحات الرئيس التونسي قيس السعيد الذي سلم رئاسة الدورة الحالية للقمة لنظيره الجزائري عبد المجيد تبون الذي نقلت أيضا تصريحاته، حيث ركزت على أن القمة تنعقد في ظل ظروف عالمية استثنائية، ومرحلة في منتهى الصعوبة وباعثة على القلق، مع تعاظم التحديات الداخلية والخارجية في العالم بعد الجائحة وما نجم عنها من ظروف تغيير في الموازين وتأثيرات على السلم والأمن الدوليين، وما لذلك من تأثير على الأمن الغذائي العربي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!