-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إجراءات الوقاية من كورونا إجبارية في كل مكان

“الشروق” تشارك الطلبة عملية التسجيل واستلام الغرف الجامعية

آمال عيساوي
  • 424
  • 1
“الشروق” تشارك الطلبة عملية التسجيل واستلام الغرف الجامعية
أرشيف

الدخول الجامعي يوم 15 ديسمبر الجاري لم يكن عادي على الإطلاق بالنسبة للطلبة والأساتذة معا، خاصة بالنسبة للطلبة الجدد والذين سجّلوا في تخصصات بولايات أخرى غير تلك التي يقطنون بها، حيث بدأت حياتهم في الإقامات الجامعية بإجراءات مشددة فرضتها عليهم جائحة كورونا، انطلاقا من الدخول عند الباب إلى غاية الوصول للغرف مرورا بالتسجيل.

وقد حضرت “الشروق” إجراءات التسجيل في بعض إقامات عين الباي قسنطينة، للطلبة الجدد أين وقفت على جملة من الأمور الجديدة أهمها فرض مسافة الأمان على الطلبة ومنعهم من الدخول دون ارتداء القناع الواقي وغيره من التدابير الوقائية..

كانت الانطلاقة من الباب الخارجي للإقامة الجامعية رقم 11 للإناث عين الباي ـ قسنطينة، فعند الباب الرئيسي إجراءات الدخول مختلفة تماما عن تلك التي اعتدنا عليها في الأعوام السابقة، حيث تقسم الطالبات على أفواج، فينادى على كل فوج بالترتيب، تدخل الطالبات واحدة تلو الأخرى وحسب ما كان يبدو فقد كانت مسافة الأمان محترمة بشكل جيد، تمرّ الطالبات على أول إجراء وهو المقياس الحراري ومن ثم تدخل إلى داخل الإقامة، بعدها يتجهون إلى القاعة المخصصة لتسجيلهم، وهناك وقفنا على عديد الإجراءات الجديدة، وأهم ما تخللها التباعد الجسدي وتطبيق شرط مسافة الأمان بين الطالبات، وتوزيع الأقنعة الواقية عليهم عند مدخل القاعة، إذ يُمنع منعا باتا أن تقوم الطالبات بنزعها، ثم تستلمن استمارة التسجيل، وتجلسن في الكراسي المتباعدة فيما بينها، وهو ما وقفنا عليه في الإقامة الجامعية عين الباي 1، حيث كانت إجراءات الوقاية والتسجيل متشابهة في جميع إقامات عين الباي ـ قسنطينة من دون استثناء سواء المخصصة الإناث أم تلك المخصصة للذكور، وبعد عملية التسجيل تنتقل الطالبات إلى غرفهن الجديدة حيث يضعن أمتعتهن ويتسلمن الأفرشة والأغطية، وهنا حياة أخرى، إذ أن الغرف الواسعة خصصت لطالبتين فقط، أمّا الغرف الضيقة فقد خصصت كل غرفة لطالب أو طالبة، كإجراء استثنائي إلى غاية التخلص من الوباء وعودة المياه إلى مجاريها، كما وُزعت الأسرّة داخل الغرف بشكل منظم يضمن مسافة الأمان بالنسبة للغرف التي تحتوي على طالبتين، كما عُلقت في الأروقة أوراق تدعو الطلبة والطالبات إلى ضرورة الالتزام بشروط الوقاية..

من الغرفة انتقلنا إلى المطاعم حيث كانت وجبة الغذاء توزع على الطلبة بانتظام، ويتم قياس الحرارة لهم مرة ثانية، قبل أن يدخلوا للمطعم ويأخذوا الوجبة ويعودوا بها ليتناولوها في غرفهم.

وعند حديثنا مع بعض الطلبة أكدوا في حديثهم معنا، أن عملية الدخول تمت وفقا لإجراءات تنظيمية محكمة، وطالبوا في سياق ذي صلة أن يفتح النقل العمومي في عطلة نهاية الأسبوع بين الولايات حتى يتمكنوا من زيارة عائلاتهم بين الفيلة والأخرى، كما دعوا أن تبقى هذه التدابير التنظيمية والوقائية سارية المفعول طوال العام.

محمد لعيور: سنحرص على منع انتشار الفيروس بين الطلبة

وللاستفسار أكثر اتصلت “الشروق” بمدير الخدمات الجامعية قسنطينة ـ عين الباي محمد لعيور الذي صرّح في حديثه معنا، أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أعطى تعليمات صارمة بشأن، الطلبة وبالأخص الجدد منهم الذين سيلتحقون لأول مرة بالجامعات وبالإقامات الجامعية، حتى يتم توفير كل المتطلبات من غرف وأغطية وأفرشة ووجبة الإطعام لهم، وفقا لإجراءات وتدابير وقائية حتّمتها عليهم جائحة كورونا.

وأكّد لعيور في سياق ذي صلة، أنه باشر في تطبيق هذه الإجراءات على الطلبة منذ بداية الوباء مع الطلبة الأجانب الذين قضوا فترة الحجر الصحي في الإقامات ولم يعودوا إلى ديارهم، وبعدها مع الطلبة الذين التحقوا بالجامعات يم 23 أوت المنصرم لإكمال العام الجامعي 2019/2020، والآن يتم تطبيقها، كما قال لنا مع الطلبة الجدد، الذين يحتاجون حسب المسؤول، إلى مراقبة حقيقية داخل الإقامات، حيث قال في هذا الشأن “سنحرص بصرامة على منع انتشار الفيروس بين الطلبة إلى غاية أن يعتادوا على التدابير الوقائية المفروضة عليهم”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • حماده

    نقول: (لم يكن عاديّا) وليس (لم يكن عادي) . خاصة وأنتم تكتبون عن الجامعة وعن المستوى العالي ولا يخفى عليكم أن يوم اللغة العربية كان منذ أيام فقط.