“الفاف” تريد خطف غويري للعب مع “الخضر” بدلا من “الديكة”

تراهن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على الظفر بخدمات اللاعب الشاب أمين غويري الناشط حاليا بألوان نادي نيس الفرنسي، وهذا في إطار سياسة خطف أبرز العناصر البارزة في البطولات الأوروبية، والتي بمقدورها اللعب مع المنتخب الوطني ومنح الإضافة اللازمة من الناحية الفنية، وهذا وفقا لخيارات وإستراتيجية المدرب جمال بلماضي تحسبا للرهانات المقبلة، وفي مقدمة ذلك تصفيات مونديال 2022 بقطر.

أصبح اهتمام الفاف منصبا بشكل مباشر على هداف نادي نيس الفرنسي أمين غويري، وهذا قصد إقناعه بقبول تدعيم تعداد محاربي الصحراء، بدلا من حمل ألوان منتخب الديكة، حيث أشارت بعض المصادر والمنابر الإعلامية بأن هيئة زطشي لم تتوان في تكليف زميليه في نادي نيس يوسف عطال وهشام بوداوي بالحديث معه في هذا الجانب، من خلال منحه صورة واضحة حول الأجواء السائدة في بيت “الخضر”، في انتظار تفعيل المساعي وإجراءات المفاوضات بعد أن يتم لمس قبوله اللازم للإقدام على هذه الخطوة على طريقة الكثير من اللاعبين الذين تكونوا في المدارس الكروية الفرنسية، لكنهم اختاروا ألوان المنتخب الوطني.

ويعلق الشارع الكروي الجزائري آمالا كبيرة على المهاجم الشاب أمين غويري (20 سنة) الذي خطف الأضواء بشكل لافت في الدوري الفرنسي، وهذا موازاة مع انتقاله إلى نادي نيس قادمًا من رديف أولمبيك ليون خلال فترة التحويلات الشتوية، حيث يعد لاعبا دوليا في صفوف الشباب، وشارك في 5 مباريات مع صغار المنتخب الفرنسي لأقل من 20 سنة، ولم يتوان الكثير بتشبيهه ببن زيمة وبعض اللاعبين البارزين الذين مروا على المنتخب الفرنسي في وقت سابق، ما جعل هيئة زطشي تعول على إقناع هذه الموهبة من أجل إعطاء دفع إضافي على مستوى القاطرة الأمامية لـ”الخضر”، في حال قبوله مقترح خوض تجربة حمل ألوان المنتخب الوطني.

ومعلوم أن أمين غويري قد لعب سهرة أول أمس مباراة فريقه نادي نيس ضد نادي ليون في إطار البطولة الفرنسية، ورغم أن الكلمة عادت لهذا الأخير برباعية كاملة مقابل هدف وحيد، فإن هذا الهدف وقعه أمين غويري الذي قلص النتيجة في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، علما أن هذه المباراة عرفت مشاركة عدة لاعبين من المنتخب الوطني، ويتعلق الأمر بيوسف عطال الذي أدى مباراة مميزة، وأمين غويري الذي سجل الهدف الوحيد لنادي نيس، إضافة إلى مشاركة جمال بن العمري من جانب نادي ليون، بعد دخوله بديلا في الدقائق العشر الأخيرة من الوقت الرسمي، والذي عمل على إعطاء صورة إيجابية لمدربه، بغية منحه فرص أخرى في المباريات الرسمية المقبلة.