برنامج خاص للتكفل الاجتماعي والنفسي بموظفي الإدارات

تستعد وزارة الداخلية والجماعات المحلية لتنظيم برنامج هام لأول مرة يطرح على العلن والذي يعني مستخدميها، حيث ينتظر أن يقدم من خلاله قضاياهم الشائكة والمتعلقة في كيفية إيجاد الحلول الكفيلة لمحاربة مختلف أشكال الضغوطات المهنية والنفسية التي تعترض أداء موظفي قطاع الجماعات المحلية وما تخلفه من آثار سلبية على المردودية في العمل.

وأوضح في السياق مستشار وزير الداخلية والجماعات المحلية، المكلف بالشؤون الاجتماعية صالح حمدان بلعربي، لـ”الشروق” على هامش اليوم الإعلامي والتحسيسي حول الضغط المهني وآثاره على مردودية موظفي القطاع المنظم، الأربعاء، من طرف الدائرة الإدارية للشراقة، أن الوزارة تحضر لبرنامج يخص كيفية التكفل الاجتماعي والنفسي لصالح موظفي الجماعات المحلية، وأن مثل هذه اللقاءات تضمن التقرب أكثر من الموظفين للاستماع إلى انشغالاتهم وتحليل الواقع مع تقييم الاحتياجات السوسيومهنية وبالتالي وضع الأطر والإجراءات والحلول المطلوبة، مذكرا وخلال كلمته التي ألقاها أمام المختصين والأطباء والنفسانيين والمستخدمين، أن كل الجماعات المحلية عبر مختلف ولايات الوطن، تملك ممثل نشاط اجتماعي يستحق الدعم.

من جهتهم، الأطباء النفسانيون، مشان وحداد ومعلم، تحدثوا خلال مداخلتهم، عن الاحتراق النفسي الذي يصل إليه الموظف مع تكرار الضغوطات بالعمل والذي عادة ما يعرضه إلى التهلكة كانهيارات والتفكير في الانتحار واللجوء إلى عطل مرضية وقلة المردودية وغيرها، في ظل غياب التحفيز ومعايير الانتقاء في المناصب، بتقديم الأعراض والحلول الممكنة، واقترح هؤلاء تنصيب خلايا إصغاء بالبلديات لتشخيص الظاهرة.

أما الدكتورة تيار فتيحة، مديرة المعهد الوطني للوقاية من الأخطار المهنية، فأصرت على ضرورة مكافأة العامل وتحفيزه مع ضرورة تدخل المسؤول المباشر لحل أي إشكال يسجل بالعمل بحضور العامل وذلك بطريقة سلسة، فيما أكد طبيب العمل وارك عبد السلام، أن طب العمل هو حق دستوري للموظف لتحسين ظروف العمل، متطرقا في السياق إلى النصوص القانونية المطروحة في المجال.