-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بِشارة مسجد الجزائر.. وعَدَد مُسلمي الهند!

بِشارة مسجد الجزائر.. وعَدَد مُسلمي الهند!
ح.م

فَرِح الجزائريون بعودة صلاة الجمعة كما لم يفرحوا من قبل. منهم مَن بكى، ومنهم من دعا، ومنهم من اعتبر. ولكنهم جميعا عَرَفوا مُجدَّدا قيمة هذه الصلاة وقيمة الجمعة وفضل الجماعة. توافدوا رغم الوباء بالآلاف للصلاة لأول مرة في ثالث أكبر مسجد في العالم. وكانت بالفعل لحظاتٍ مشهودة لإعادة رصِّ الصفوف واستعادة عزة هذا الدين في هذا البلد الذي دفع الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن عزة الإسلام والمسلمين.

لم يكن أحدٌ من المسلمين، في الجزائر أو في غيرها من بلاد العالم، يتصوَّر بأن يأتي يومٌ تَغلقُ فيه المساجد أبوابها. وتُعلَّق صلاة الجمعة والجماعة إلى حين. لم يحدث هذا طيلة التاريخ الإسلامي، منذ افتتاح أول مسجد للصلاة في الإسلام. ما كان أيُّ مسلم يتصوَّر أنه سيَغلق مساجده طواعية. ولكن قَدَّر الله ما شاء فعل بعد 1442 سنة من افتتاح أول مسجدٍ في الإسلام…

ما الدرس من ذلك؟ وكيف ينبغي أن نعود؟ ولِمَ الإشارة إلى الهند؟

لا شك أن ملايين المساجد عبر العالم، كانت تلعب دورا لا يُستهان به، في جَمْع كلمة المسلمين، وفي تعميق معارفهم الفقهية والعلمية، وفي تربيتهم على أخلاق الإسلام. لعلنا لم نك نُدرِك أهميتها ولا دورها ولا قيمتها بالنسبة لحياتنا ووجودنا، حتى ما إذا حلَّ بنا هذا الوباء وبدأنا نسمع نداء المؤذن يقول: “الصلاة في الرِّحال” أو “الصلاة في بيوتكم”، انتبهنا أنه كان بين أيدينا كنزٌ ثمين لم نكن نقدِّره حق قدره، ولم نُثَّمنه حق تثمينه: المسجد.

لذا، فإنه حرِّي بنا اليوم أن نُعدَّ سياسة جديدة للمساجد، إن في إدارتها أو دورها أو رسالتها.

في إدارتها وفق قواعد الصحة والأمان والنظافة لجموع المصلين، وفي دورها الذي ينبغي ألا يتوقف على جمع الناس للصلاة ليتفرقوا بعد حين، بل عليه أن يتعدى إلى نشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وترسيخ قيمه في الأجيال الصاعدة. وفي رسالتها التي ينبغي أن تكون جامعة لكلمة المسلمين مُبِّينة لنهج الإسلام في الحياة القادر وحده على إنقاذنا وإنقاذ البشرية من أهوال الانحطاط القادم.

إنَّ بالعالم الإسلامي قرابة 04 ملايين مسجد، أحد أقدسها مازال محتلا من قبل الصهاينة (القدس الشريف). وتقول الإحصائيات إنه إذا كان أكبر عدد من المساجد اليوم يوجد ببلد مسلم (إندونيسيا بأكثر من 800 ألف مسجد)، سيكون أكبر عدد المساجد من هنا إلى سنة 2050 ببلد غير مسلم، بل وسيجتمع أكبر عدد من المسلمين في العالم في دولة غير مسلمة، هي الهند التي سيبلغ بها عدد المسلمين بعد 30 سنة من الآن 311 مليونا مقابل 273 مليونا في باكستان و257 مليونا في إندونيسيا و230 مليونا في نيجيريا (كبرى الدول المسلمة سنة 2050)… وهي بشارة واضحة أن المستقبل لهذا الدين، ولمساجد هذا الدين… كما هي بشارة حاملة لرسالة أمل، أن يُكرِم اللهُ تعالى الجزائريين بافتتاح أوسع مساجدهم وثالث أكبرها وأعلاها منارة في العالم بعد أشهر من الغلق الذي لا يعلم حكمته إلا هو.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • شاوي حر

    للجزائر جزائرية
    ان الله عزوجل قال في كتابه الكريم (في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيه اسمه) صدق الله العضيم فعندما تريد الاستدلال فعليك بالالمام فالرسول عليه الصلاة والسلام عندما قال وجعل لي الارض مسجدا فهو تعبير مجازي من ان الارض كلها صالحة للصلاة
    فالمسجد هومنارة الاسلام وفيه يصقل الفرد المسلم ومنه تخرج العلماء والابطال الذين فتحو الشرق والغرب بالعلم والمعرفة لذالك اذا اراد المسلمون ان تعود لهم عزتهم وقوتهم ان يعيدو النضر في دور المسجد وان لايقتصر على اداء الصلوات وقد ادرك اردوغان ذالك حين اعاد فتح مسجد اية صوفيا

  • الجزائر جزائرية

    رسالة الأمل تحملها البحوث العلمية التي تنفع البشرية وتجها من الدهل والتبعية للأمم الأخرى أما المساجد فديننا بسط أمرها عندما قال سرول الله صلى الله عليه وسلم " ...وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا)

  • السعيد

    دول اسيا تشجع علي بناء اكبر عدد من المساجد اما دول الخليج العربي كالسعوودية والامارات العربية والبحرين والاردن فتشجع علي بناء الكنائس بجزيرة العرب ومعابد لليهود -الامارت العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني المحتل لارض العرب فلسطين - ومصر
    العرب والاعراب والعربان باعوا دينهم وتصهينوا فان لله وان اليه راجعون
    اعظم الله اجركم يا عرب