-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الوزير الأسبق عبد العزيز رحابي:

تأهيل الأنظمة السياسية شرط لإصلاح الجامعة العربية

تأهيل الأنظمة السياسية شرط لإصلاح الجامعة العربية
أرشيف

أكد الدبلوماسي والوزير الأسبق عبد العزيز رحابي، أن إصلاح الجامعة العربية، لا يمكن أن يتحقق دون إصلاح للأنظمة السياسية العربية في حد ذاتها.

وأكد رحابي، خلال حوار مع جريدة “القدس العربي” – نشر الأحد، على موقعها الإلكتروني، أن “إصلاح الجامعة العربية يمر عبر إصلاح الأنظمة السياسية في العالم العربي”، والمقصود بهذا هو “إصلاح الأنظمة سياديا داخليا بدون ضغوط أجنبية”.

فمن دون نظام ديمقراطي ومجتمع مدني قوي وحريات، ودون تمثيل شعبي حقيقي، يوضح الدبلوماسي السابق، “تبقى الجامعة العربية تتصرف كنقابة ملوك ورؤساء، ولا تكون ممثلا حقيقيا للمجتمعات العربية، وعليه فإن إصلاح المجتمع هو الذي يقود لإصلاح الجامعة العربية وليس العكس”.

ومنذ نشأتها، يقول رحابي، “لم يتغير شيء في كيفية تسيير الجامعة العربية”، على عكس الاتحاد الإفريقي الذي يتمتع بنسبة كبيرة من البرلمانات والحكومات المنتخبة ديمقراطيا، إلى جانب مجتمع مدني نشط، وأحزاب ونقابات مستقلة، فضلا عن وجود مساواة بين كل أعضائه”.

وبالحديث عن الأزمات العربية الراهنة، أكد رحابي، قناعته بأن “أي حل في المنطقة يمر عبر اتفاق سياسي مع الفلسطينيين بمؤازرة عربية شاملة”، مشددا على أهمية الرجوع إلى المبادرة العربية التي من شأنها تقوية الموقف الفلسطيني وإعطائه قوة في المفاوضات، وكذا إعادة لم شمل الدول العربية لتخرج بموقف موحد بخصوص القضية الفلسطينية، متأسفا لوجود “تشتت في الموقف العربي”، بهذا الخصوص، الأمر الذي “قد يخلق تشتيتا للرأي العربي الداخلي، بما لا يخدم قضية السلم في المنطقة”.

وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، أكد الدبلوماسي السابق، أن “المشكل الذي أطال في عمر الأزمة، هو التدخل المباشر لقوى أجنبية من خلال ضخ أموال وأسلحة جد متطورة، في إطار حسابات وأجندات أجنبية”.

وأوضح في هذا الإطار أن “الفرقاء في ليبيا وصلوا إلى قناعة، بأن الحل ينبغي أن يكون ليبيا بامتياز، وأن التدخل الأجنبي لا خير فيه ويؤجج الأزمة، ووصلت الأزمة في ليبيا إلى مرحلة النضج التي تظهر حدود الحل العسكري”.
وأكد في هذا الصدد، أنه ” كلما طالت الأزمة ستكون على حساب الشعب الليبي الذي له من الإمكانيات البشرية والثروات ما تؤهله لأن يكون قوة اقتصادية في المنطقة”.

وذكّر رحابي في السياق، بموقف الجزائر الثابت من الأزمة الليبية، التي لطالما احترمت قرار الشعب الليبي، ورافعت من أجل “حل سلمي تتوفر فيه شروط الديمومة”، رافضة أن يكون الحل “ظرفيا”.
ق. و

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • شخص

    لماذا لم تترشح للرئاسة و تطبق رأيتك في الحل ؟ الاعتزال لا يفيد الجزائر في شيء يا أستاذ ؟

  • أنا جزائري إذاً أنا أمازيغي

    ماش بيه الوزير ، الشعب يطالب من الخروج من جامعة العرب وهو يتحدث على تأهيلها

  • mouss

    اصلح نظام بلد اولا وقبل كل شيء
    Bla Bla

  • قناص قاتِل الشـــــــــــر

    استبدال المشاييخ بالشباب الذي يهتم بالتقدم والعمل الجاد هو الحل