-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قيادة الجنس اللطيف للدراجة النارية في مجتمعنا:

تحدٍّ لنظرة المجتمع وللأنوثة

صالح عزوز
  • 1348
  • 3
تحدٍّ لنظرة المجتمع وللأنوثة
ح.م

كان من الصعب على الفرد في مجتمعنا، تقبل رؤية فتاة تتأبط خصر شاب فوق دراجة نارية، لكن مع مرور الوقت، وانتشار هذه الظاهرة في مجتمعنا، بشكل ملفت للانتباه، دون خوف ولا وجل، أصبحت إلى حد كبير من المظاهر المألوفة، ولا تثير الدهشة والاستغراب ولا التعليقات، التي كانت في وقت سابق، ولم تبق عند هذا الحد، بل تجاوزت الفتاة اليوم المقعد الثاني، وراء شاب تتأرجح فوق خصره، وأصبحت هي القائد في هذه الوسيلة.

فتيات يسابقن الريح في الطرقات

 تجاوزت الكثير من الفتيات هوس الخوف من السرعة والسيارة، وأصبحن رائدات في تجاوز الحدود المطلوبة على لوحة القيادة، ولم تبق تلك الفتاة التي تنكمش من السرعة الزائدة رفقة السائق، وكانت البداية من حصولها على رخصة السياقة، وتحولت إلى سائقة بارعة، تنافس الرجال في الطرقات، وهذا ما نلاحظه يوميا في شوارعنا، هذا ما فتح المجال أمام عدد كبير من الإناث للخوض في عالم السيارات. ولم تبق عند هذا الحد، بل اختارت المغامرة في وسيلة أخرى للنقل، أكثر خطورة، رفقة بعض الشباب، وأصبحنا نلاحظ اليوم فتيات يتأبطن الشباب على الدراجات النارية، التي تجاوزت في سرعتها الريح، ولم تخل هذه المغامرات من الكثير من الحوادث، التي كانت سببا في هلاك بعضهن، وهن على هذه الدراجة، لكن هذه الحوادث لم تكن رادعا كافيا للفتاة في امتطاء الدراجة، بل كانت تعيد الكرّة من جديد في كل مرة، وأصبحت اليوم الكثير منهن ماهرات في قيادة الدراجة النارية، في الطرقات السريعة، ليس بداخل المدينة فحسب، بل منهن من يسافرن عبر الطريق السريع، يتجاوزن الكثير من المدن والولايات.

من الصعب الاقتراب إلى فتاة تتأبط شابا في الطريق من أجل الحديث إليها، غير أنه اليوم، ولما أصبحت العديد منهن يتجولن بالدراجة النارية في الأماكن العمومية والشوارع، كان من السهل الحديث إلى إحداهن.. “نادية”، شابة تجاوزت الثلاثين من عمرها، كانت بداية الحديث إليها بسؤالنا، لماذا لا يزال كل ما تقوم به المرأة عيبا وعارا وتجاوزا لحدود الحشمة والحياء، بل يصنف في خانة الدعارة؟ أكدت بعدها، أنها رغم الكثير من الانتقادات التي تتلقاها يوميا، بداية من أفراد العائلة، إلا أنها اليوم في السنة الرابعة من قيادتها الدراجة النارية، ولا يهمها ما يقال عنها، لأن القيل والقال، في الأخير، موجود في الأصل، خاصة حينما يتعلق الأمر بالفتاة.. كما أكدت لنا أن قيادة الدراجة النارية فيها أخطار كبيرة، قد تؤدي إلى الموت، خاصة حين الاصطدام بسرعة كبيرة. كما لم تخف علينا أثر بعض الجروح التي حدثت معها في بدايتها الأولى لقيادة الدراجة النارية، غير أنها لم تتوقف عن قيادتها، معتبرة في نفس الوقت، أن قيادة المرأة للدراجة النارية هي تحدٍّ لنظرة المجتمع، وكذا تحدٍّ للموت في نفس الوقت، وكما يقال بالعامية: “لي شرا موطو شرا موتو”، على حد تعبيرها، وهو ما ختمت به الحديث إلينا، عن قيادتها الدراجة النارية.

وبين تقبل المجتمع لقيادة المرأة الدراجة النارية في مجتمعنا، وبين رفضه هذه الظاهرة، تبقى الكثير منهن تسابقن الريح فوقها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • فضيلة

    عالم ثالث همهم النساء برد

  • sid ali

    شخصيا لا اؤمن أن من يشتري موطو لبنته أو أخته .......يمكن أن تسميه رجلا ..........عندنا يسمى ديووووووثا......بصراااااااااااااااااااحة.....................انتهى الكلام

  • faycal

    ماشاء الله موضوع مفيد للمجتمع هذا واش يخصنا يا شروق