حتى مؤسسات الأمم المتحدة لا تحمي الفلسطينيين في القطاع.. يقول مسؤول أممي

قال مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونوروا”، توماس وايت، أن راية الأمم المتحدة لم تعد توفر الحماية للاجئين الفلسطينين الذين يحتمون بالمؤسسات التابعة للمنظمة  في القطاع.

وعبر فيديو، عرض اليوم الجمعة 3 نوفمبر، أمام ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة المجتمعين للاستماع إلى تقرير حول الوضع الإنساني في قطاع غزّة، المسؤول الأممي قال أن المنظمة الأممية عاجزة عن توفير الحماية للاجئين الفلسطينيين في القطاع والمتواجدين بالمدارس التابعة للأونروا.

لاجؤون يبلغ عددهم 600 ألف تقريبا، واستشهد منهم 38 شخصا، حسب أرقام المسؤول الأممي الذي أكد “إنهم أشخاص يبحثون عن الحماية التي يؤمنها عَلَم الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي”.

ليضيف “الحقيقة أننا لا نستطيع حتى توفير الأمن لهم تحت راية الأمم المتحدة”.

توماس وايت تابع “أُصيبت أكثر من خمسين من منشآتنا بسبب الحرب، بينها خمس استُهدفت بشكل مباشر. وأعتقد أنه في آخر إحصاء، مات 38 شخصًا في ملاجئنا”. وأعرب عن خشيته من أن يرتفع هذا العدد “بشكل كبير” لا سيّما في شمال قطاع غزة حيث أصبحت الوكالة الأممية عاجزة عن الاتصال بالعديد من مراكزها.

كما أشار إلى أن الأمم المتحدة “تبقى الأمل الوحيد لسكّان غزة اليوم”، مضيفًا “لا أريد أن أصل إلى اليوم الذي لن يرفع فيه علم الأمم المتحدة في غزة”.

المسؤول الأممي قال “خلال زيارتي لمختلف أنحاء غزّة في الأسابيع الأخيرة، كان المشهد مشهد موت ودمار”. مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، توماس وايت، ذكّر أيضا باستشهاد ما لا يقلّ عن 72 من موظفي الأونروا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة.

المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، ومن جهته وعبر بيان أصدره اليوم وعنونه “موظفو الأونروا يقتلون يقتلون بشكل يومي” قال “في كافة أرجاء قطاع غزة، ينبغي أن تكون هذه الملاجئ ملاذا آمنا تحت علم الأمم المتحدة. إن القانون الإنساني الدولي لا يدع مجالا للشك في وجوب حماية المدنيين والمرافق المدنية”.