-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الإعلامية الجزائرية وهيبة بوحلايس في حوار لـ "جواهر الشروق"

خروجي من قناة الجزيرة.. رزق وانتهى

حوار: سمية سعادة
  • 19272
  • 4
خروجي من قناة الجزيرة.. رزق وانتهى
ح.م
الإعلامية وهيبة بوحلايس

بعد أن خاضت تجربة تقديم نشرة الأحوال الجوية بقناة الجزيرة القطرية، اختفت المذيعة الجزائرية المعروفة وهيبة بوحلايس عن الأنظار ثم عاودت الظهور في التلفزيون العربي كمراسلة من الدوحة، حيث حققت لنفسها حضورا قويا بسبب تجربتها الطويلة في مجال الإعلام المرئي مع أنها أنهت دراستها في الأدب الانجليزي الذي أتاح لها أيضا العمل في غرفة تجارة وصناعة قطر كمترجمة فورية.

وفي هذا الحوار الذي خصت به “جواهر الشروق”، قالت وهيبة إن تقديم نشرة أحوال الطقس لم يكن من بين طموحاتها لأنها تعشق البرامج الحوارية والسياسة  وأنها تشعر بالانطلاق في العمل الميداني، مضيفة أن الصحفي الجزائري يتألق في الخارج لأنه يمتلك قدرات خارقة وينتظر المكان الصحيح ليبدع.

أنهيت دراستك الجامعية في الأدب الانجليزي في جامعة ابن باديس بقسنطينة، ثم عملت في قناة الجزيرة كمقدمة أخبار جوية، لماذا توجهت هذا التوجه الذي لا يتناسب مع تخصصك؟

 فعلا أنا درست أدب انجليزي في جامعة قسنطينة، وبعد تخرجي مباشرة عقد قراني وتوجهت إلى قطر حيث كانت تقيم عائلة زوجي، لكن الجزيرة لم تكن أولى خطواتي بل كانت البداية مع تلفزيون قطر الذي عملت فيه مدة ستة أشهر في الدوبلاج وهناك أخبرني أحد المخرجين القطريين أن صوتي جميل وإذاعي وأنني يجب أن أجرب حظي في التلفزيون بعدها بفترة وجدت إعلانا في إحدى الجرائد القطرية أنهم بحاجة لمذيعين في الطقس بقناة الجزيرة، فشجعني زوجي على التقديم، لكنني ذهلت من عدد المتقدمات ومررت بعدة اختبارات ليتم اختياري مع زميلة أخرى من عدد فاق الستين متقدمة. الحمد لله دخلت المجال الإعلامي من الباب الواسع رغم أنني لم أعمل يوما صحفية في الجزائر ولم يكن يعرفني أحد أي أن انطلاقتي كانت من أهم قناة عربية على الإطلاق.

وما علاقتك بمجلس إدارة منتدى سيدات الأعمال القطريات؟

 عملت فترة ستة أشهر في الجزيرة ثم اضطررت أن أترك العمل لأنني أنجبت ابنتي الثانية وحصلت معي بعض المضاعفات الصحية، وفي تلك الفترة نصحتني صديقة بالعمل لفترة مع غرفة تجارة وصناعة قطر كمترجمة فورية لرئيس إدارتها كوني أجيد الفرنسية وأتحدث الانجليزية بطلاقة كما أجيد الألمانية، نسبيا وتم تعييني على ذلك الأساس ولكن بعد فترة وجيزة تم طرح اسمي لأكون سكرتيرة مجلس إدارة سيدات الأعمال القطريات التابع لغرفة التجارة مع سعادة الشيخة العنود بنت خليفة آل ثاني فقبلت العرض فورا وهناك تعلمت الكثير، تعلمت البروتوكول واستقبال الوفود المهمة وكونت علاقات طيبة مع العديد من سيدات الأعمال الخليجيات وأميرات خليجيات أيضا، وبقيت علاقتي للآن طيبة خصوصا مع البعض لكن بعدها بفترة تواصلت مع قناة الجزيرة مجددا وطلبوا مني الالتحاق بالقناة فوافقت وعدت إليهم.

قلت عن سبب خروجك من الجزيرة “رزق وانتهى” هل يعنى هذا أنك لا تريدين الخوض في هذا الموضوع؟  

التحقت بالجزيرة في سن مبكر وكنت من أوائل المذيعات هناك ولله الحمد تعلمت الكثير، وهي صفحة من الماضي وانطوت ورزقي الآن في مكان آخر بالنهاية لن يبقى أحد في مكانه مدى الحياة، وعلى العكس تماما أنا الآن أحس بأنني منطلقة ومبدعة أكثر في العمل الميداني والتقارير والتغطيات.

شاهدنا لك بعض التقارير المتميزة على شاشة التلفزيون العربي، فكيف التحقت بالقناة؟

التحقت بالتلفزيون “العربي” بعد فترة وجيزة من تأسيس مكتب الدوحة، وقد ساعدتني خبرتي في ذلك ولله الحمد وفي الحقيقة هذه القناة جيدة وسيكون لها مستقبل واعد لأنها تحاكي الشباب وفيها برامج جيدة ولها نسبة مشاهدة عالية رغم أنها قناة فتية لكن الجميع يعمل على جعلها في الطليعة خصوصا وأنها تضم كفاءات جيدة.  

أين تجدين نفسك أكثر، في الأحوال الجوية أم في تقديم الأخبار أم في كتابة المقالات؟

لم يكن طموحي يوما أن أكون مذيعة طقس، بل كانت مجرد صدفة لأنني في الواقع أعشق البرامج الحوارية الهادفة وأعشق الكتابة والسياسة تستهويني كثيرا وأنا أكتب منذ سنوات طويلة لكنني نشرت مقالاتي بعد تشجيع من أحد الشخصيات المهمة جدا في العالم العربي، فهو من شجعني على نشر أول مقال لي في جريدة “الراي اليوم” مع الدكتور عبد الباري عطوان، وحاليا أنشر مقالاتي في جريدة هوفبوست النسخة العربية، باختصار أجد نفسي في التحليل والكتابة والحوارات ومؤخرا أقوم ببعض البحوث الخاصة ربما سأنشرها يوما ما.

هل أطلقت المارد الذي بداخلك أم مازالت تنتظرين الفرصة؟

المارد لم ينطلق بعد، فطموحي عالي جدا وسأعمل مستقبلا على تحقيق ذلك الحلم الذي أحتفظ به سرا.

هل هناك شخصيات ترغبين في محاورتها؟

ليس هناك اسم محدد، المهم أن تكون الشخصية ملهمة وأضافت شيئا للإنسانية.

من هي مثلك الأعلى في الإعلاميات العربيات؟

 لا يوجد على الإطلاق من تلهمني من الإعلاميات العربيات، بالمقابل أحب أوبرا وينفري لأنها إعلامية غير متصنعة، إنسانة حقيقية ، مشاعرها واضحة وتلقائية لا تتصنع في الأداء ولا تفخم طبقات صوتها، ولا تمثل التعاطف أو الحزن أو البكاء، أنا أجدها الإعلامية رقم واحد في العالم وأعتقد أنها ستبقى كذلك لسنوات مقبلة، أعتقد أن هناك بعض الإعلاميين من الرجال ممن يمتلكون المقومات الجيدة مثل الإعلامي الرائع مالك مكتبي و المتميز جورج قرداحي. وفي نظري الإعلامي لا يجب أن يكون ببغاء أو أن تكون المذيعة خارقة الجمال وتضع أطنانا من المساحيق بقدر ما يجب أن يكون فيه قبول ويدخل قلب المشاهد بسرعة، بالإضافة إلى الذكاء، التلقائية، الثقافة، الصدق، لأن المشاهد يحس ويعرف جيدا المذيع الصادق من الممثل.

في ظل انتشار القنوات الخاصة في الجزائر، هل ستفكرين في العمل بها إذا تلقيت عرضا منها؟

لما لا، إذا كنت أرى نفسي أنني سأضيف شيئا متميزا وفريدا، فأنا أكره التكرار أو التقليد.

بعيدا عن العمل، أين تقضي وهيبة وقتها وهي بعيدة عن الجزائر؟

معظم وقتي مسخر لعائلتي وللأبحاث التي أقوم بها حاليا وكتاباتي وجزء كبير أيضا من وقتي أكرسه لرياضتي المفضلة “اليوغا”.

كيف هي علاقتك مع الصحفيين الجزائريين المقيمين في قطر؟

أنا بطبعي قليلة العلاقات، وأصدقائي محدودون جدا جدا لهذا علاقتي بالصحفيين الجزائريين تقريبا شبه منعدمة.

برأيك لماذا يرتفع مستوى الصحفيين الجزائريين حينما يعملون في محطات عربية أخرى؟

ربما لأن الفرص أفضل، وربما أيضا لأننا نمتلك قدرات جيدة إذا ما وضعت في المكان الصحيح، بالإضافة إلى عامل المنافسة الذي يجعلك ملزما أن تجتهد.

ما هي الصورة التي كونها القطريون عن المرأة الجزائرية خاصة في ظل انتقال الكثير من الجزائريات للعمل هناك؟

القطريون من أطيب الشعوب العربية، ومن أكثرها كرما فأنا عشت هنا تقريبا نصف عمري، هم يقدروننا ويحترموننا كثيرا لأن أغلب الجالية الجزائرية الموجودة في قطر هي من النخبة، ليس فقط في مجال الإعلام، بل أيضا الطيران والهندسة البترولية، القطريون يقدرون من يقدر قطر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • أبو إسماعيل

    كلام متّزن ، نشعرُ فيه بالصّدق والصّراحة المفقوديْن في زماننا الحالي.
    أنا عن نفسي لا أستحسن توجّه المُسمّى : " قرداحي " .
    آمل أنْ أعمل في دوحة العرب " المُــحَــــــــاصرة " هذه الأيّـــام لِـــرفضهــا أن تكون تابعًا ذليلاً.
    فهل يمكنك أيّتها السيّدة الكريمة إفادي بمختلف الفُرص المُتوفّرة هُــنـــاك؟ مع الشُّكر الجزيل.
    المؤهّلات: مُسجّل بالدّكتوراه علــوم ، سنة رابعة ، شُعبة أدب عربي.
    ماجستير أدب عربي.
    ليسانس علوم قانونية وإدارية.

  • أمين

    لقد قرأت لك مقالا في جريدة "رأي اليوم" ربما هو أول مقالاتك، كان سردا للخلاف المغربي الجزائري مأثار دهشتي أنه كان وكأنه نقلا من كتاب مدرسي مغربي رؤية واحدة وإتجاه واحد، لو كتب كاتب مغربي عن هذا الخلاف لم يكن ليكون منحازا بذلك الشكل الفض والمبتذل لوجهة النظر المغربية الأكثر تطرفا. ليس هذا وحسب بدا لي وكأن المذيعة "الكاتبة" لم تبذل ولا أدنى جهد في البحث في هذه المسألة

  • بدون اسم

    كلام بايخ

  • لمياء

    القطريون يقدرون من يشيتون لقطر تقصدين من خلال قراءتي فهمت أنها تريد القول أن الجزائر لم تقدم لها شيئا لم اعمل يوما في التلفزيون الجزائري ولكنك تخرجت من جامعة قسنطينة وكأنها ايضا تضرب المعاني بزاف واش خصها خديجة بن قنة تضع المساحيق وتضخم طبقات صوتها واش خصو حفيظ دراجي وعبد القادر عياظ ولخضر بريش. .....واش داك لاوبرا وينفري وجورج قرداحي وزيد بينت بأن قطر مافيهاش المعريفة غير الكفاءات ياو فأقو بومليار داير حالة تماك لاداعي لاستغباءنا