رشيد غزال يتألق في كلاسيكو تركيا ويؤكد جاهزيته
انتهى كلاسيكو تركيا ما بين بشكتاش وغالاتسراي الذي صنع الحدث سهرة الاثنين، لصالح رفقاء رشيد غزال، الذي أدى مباراة تكتيكية وفنية وبدنية في المستوى أكدت حصوله على لقب أحسن لاعب في الدوري التركي، وهذا أمام فريق غالاتسراي الذي ما زال مدربه المخضرم تيريم يصرّ على تهميش سفيان فيغولي، وهو التهميش الذي يدفع ثمنه الفريق العريق غالاتسراي.
عندما كان بشكتاش متفوقا بهدفين مقابل هدف، التقطت عدسات مخرج المباراة صورة لسفيان فيغولي وهو على مقاعد الاحتياط حزينا لوضعه مع النادي الذي ضحى في سبيل البقاء معه بعديد أندية إسبانيا وإيطاليا وفرنسا، وحتى عندما عجز غالاتسراي عن مجاراة رفقاء رشيد غزال قام المدرب التركي الشهير تيريم بإقحام المصري أحمد مصطفى ولم يطلب حتى من سفيان فيغولي التسخين، فكانت النتيجة أن أضاع المهاجم المصري ضربة جزاء كانت ستعادل النتيجة في الدقائق الأخيرة، وهو وضع بائس لسفيان فيغولي الذي لم يتم إشراكه في المباراة الأخيرة من اليوربا ليغ، وأيضا في المباريات الأخيرة ضمن الدوري التركي، وضع قد يضرّ نفسيا وبدنيا “سوسو” الخضر، الذي لم يكن في فورمته المعروفة في آخر خرجة للمنتخب الوطني، وعلى بعد أسبوعين من مواجهة جيبوتي وبوركينا فاسو، في ختام دور المجموعات التصفوي لمونديال قطر.
في المقابل يخطف رشيد غزال ثقة مدربه حتى وإن كان بعيدا عن مستواه، ولا يبدو مكانه معروضا في المزاد، فالجهة اليمنى لبشكتاش محجوزة على الدوام للنجم الجزائري، الذي يبدو وكأنه العقل المدبر في هجوم فريقه، ويتميز لعبه بالجرأة من خلال طلب الكرة باستمرار والانطلاق بها نحو الهجوم، إضافة إلى تمريراته الساحرة بيسراه، وتسديداته المباغتة التي لا يمر أي لقاء من دون أن يرسلها ومن كل الاتجاهات، وبالرغم من خيبة أنصار بشكتاش في فريقهم في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، حيث خسر مبارياته الثلاث وبنتيجة عريضة، وتبخر حتى حصوله على مركز ثالث يسمح له لعب اليوربا ليغ، بعد خسارته العريضة برباعية مقابل واحد، إلا أنهم يحلمون بالفوز للمرة الثانية على التوالي بلقب الدوري في وجود رشيد غزال، حيث مكّنهم الفوز على الغريم غالاتسراي في الارتقاء إلى المركز الثالث، في انتظار الأسابيع القادمة للمنافسة على المركز الأول بفريق مدعم من عديد النجوم ومنهم اللاعب السابق لجوفنتوس وبرشلونة بيانيتش.
