رقم إفريقي تاريخي في انتظار رياض محرز

يوجد الدولي الجزائري، رياض محرز، نجم نادي مانشستر سيتي الانجليزي في رواق جيّد للتتويج بلقب النسخة الحالية من مسابقة دوري أبطال أوروبا، بالنظر للمستويات التي يقدمها هو وناديه هذا الموسم، ما جعل المتابعين يرشحون النادي السماوي لكسر عقدته في أغلى مسابقة كروية بالقارة العجوز.

وسيتيح هذا التتويج لقائد منتخب الجزائر دخول التاريخ من بابه الواسع وصنع رقم جديد، يضاف إلى أرقامه القياسية السابقة، وعلى رأسها أن يكون ثاني لاعب جزائري يفوز بدوري الأبطال بعد الدولي نجم بورتو البرتغالي السابق، رابح ماجر، فضلا عن دخوله القائمة المختصرة للاعبين العرب المتوجين بالكأس الغالية، والتي تضم رابح ماجر والمغربي أشرف حكيمي والمصري محمد صلاح.

وكان موقع “أورانج فوتبول كلوب” المعروف بمتابعته لأخبار كرة القدم الإفريقية وإحصائياتها وأرقامها، أعد تقريرا تحدث فيه عن اللاعبين الأفارقة الذين سبق لهم التتويج بكأس أمم إفريقيا ودوري أبطال أوروبا، والذين لا يتجاوز عددهم ثمانية لاعبين حاليا، كما نشر تغريدة على حسابه في “تويتر” قال فيها: “8 لاعبين أفارقة فقط نجحوا في الجمع بين لقب دوري أبطال أوروبا وكأس أمم إفريقيا”، ما جعل الجزائريين يتفاعلون بشكل واسع ورشحوا محرز لتحقيق هذا الإنجاز.

وضمت هذه القائمة أسطورتين للكرة الإفريقية، الجزائري رابح ماجر والغاني أبيدي بيلي، المتوجين مع منتخب بلديهما بالتاج القاري ومع بورتو البرتغالي وأولمبيك مرسيليا الفرنسي تواليا باللقب الأوروبي، بالإضافة إلى النيجيريين، جورج فينيدي وأوبي ميكيل، المتوجين قاريا مع منتخب “النسور الممتازة” والمتحصلين على اللقب الأوروبي مع أجاكس وتشيلسي على التوالي، والكاميرونيين جيريمي نجيتاب وصامويل إيتو، المتوجين مع الكاميرون إفريقيا والريال وبرشلونة على التوالي أوروبيا.

القائمة ضمت أيضا نجمي منتخب كوت ديفوار، يايا توري وسالومون كالو، بطلي إفريقيا مع الفيلة ودوري أبطال أوروبا مع برشلونة وتشيلسي، ولا يفصل رياض محرز عن دخول هذه القائمة التاريخية سوى أربع مباريات فقط، قد تجعله يخلد اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم الإفريقية.

وكان محرز قاد مانشستر سيتي للفوز على بوروسيا دورتموند في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري الأبطال الأسبوع الماضي، وهو يستهدف التأهل إلى المربع الذهبي لأول مرة في مشواره، علما أنه لم ينجح لحد الساعة في التسجيل خلال مباريات الإقصاء المباشر، واكتفى فقط في التسجيل خلال مباريات دور المجموعات، التي برز خلالها بتسجيل ستة أهداف وصناعة تسعة أخرى، في حين وصل مجموع مبارياته في دوري الأبطال إلى 31 مباراة وبمعدل دقائق لعب وصل 2281 دقيقة.