بالفيديو.. هكذا كانت لحظات لقاء الشاب الفرانكو-جزائري بعائلته بالعاصمة

بعد رحلة استغرقت 5 أشهرا مشيا على الأقدام، وصل الشاب الفرونكو-جزائري مهدي دبراح إلى وجهته الأخيرة وهي منزل جده في العاصمة الجزائر.

مهدي دبراح قطع خلال مسيرته التي عبر من خلالها  5 دول وهي فرنسا، سويسرا، إيطاليا، تونس ثم الجزائر 4200 كيلومتر خلال 157 يومًا.

وفي حوار له من جريدة “لو باريزيان” قال مهدي إنه قطع كل هذه المسافة ورفع التحدي تكريما لروح والده الذي توفي في ديسمبر 2021.

وصبيحة 9 من أكتوبر وصل الشاب الفرونكو-جزائري إلى محطته الأخيرة التي كانت الرويبة بالعاصمة ليلتقي بجده الذي جاء خصيصا رؤيته.

من جهته، عبر جد مهدي عن فخره بحفيده الذي رفع هذا التحدي الصعب والخطير، دون أن يخفي خوفه وقلقه عليه خاصة بعد سماعه بالقصة من أحد الزملاء وعن طريق الصدفة.

شاب من أصل جزائري يطلق تحدي المشي من باريس إلى الجزائر لهذا السبب؟

وفي ماي  2022، أطلق شاب فرونكو-جزائري تحدي المشي على الأقدام من فرنسا إلى الجزائر مرورا بعدد من الدول، تكريما لوالده المتوفي.

وفي تصريحات لوسائل الاعلام أكد الشاب ذو الأصول الجزائرية أنه قرر الاستقالة من عمله للقيام بأكثر شيء يحبه وهو المشي على الأقدام نحو موطنه، معتبرا أن ذلك سيكون بمثابة التكريم لوالده.

وبتاريخ 5 ماي أعلن الشاب دبراح عبر صفحته الرسمية على موقع التغريدات القصيرة “تويتر” انطلاق رحلته إلى الجزائر والتي ستستمر عدة أشهر، مرورا بكل من سويسرا، إيطاليا وتونس.

كما يعتزم  الشاب بناء خزان للمياه عند وصوله إلى الجزائر آملا أن يساعد ذلك الآلاف ويكون صدقة على روح والده.

وسبق لدبراح أن قام بمثل هذه التحديات حيث سار على الأقدام، من باريس إلى مرسيليا في 17 يومًا، وكذا من باريس إلى فينيسيا في رحلة استغرقت 33 يومًا، وبعدها باريس-سان سيباستيان في 23 يومًا، ورحلته الأخيرة باريس- كوبنهاغن في 59 يومًا.

وصرح الشاب قائلا “بعد باريس وكوبنهاجن سيرًا على الأقدام، اتخذت قرارًا بالذهاب حتى الجزائر، في غضون ذلك، وجدت وظيفة حيث عُرضت علي آفاق كبيرة للمستقبل، لذلك التزمت بالعمل وتراجعت عن قرار المشي”.

يضيف لكن “بعد بضعة أشهر، توفي والدي في المنزل، وبعد أسابيع من التفكير، قررت أن أفعل ما أحبه: المشي، واكتشاف الآخرين ونفسي”.

ويشارك الشاب الفرونكو جزائري مقاطع مصورة من رحلته مع متابعيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.