عمارة يتراجع عن الاستقالة ولن يترشح لعهدة أخرى..

علمت الشروق من مصادر مطلعة أن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم شرف الدين عمارة يكون قد قرر رسميا عدم الترشح لخلافة نفسه، وترك باب الترشح مفتوحا على الراغبين في خلافته.

قال مصدر مقرب من الفاف للشروق، إن الرئيس شرف الدين عمارة يكون قد قرّر رسميا عدم البقاء في منصبه كرئيس للاتحاد الجزائري لكرة القدم بعد فشله في التأهل إلى كأس العالم، واستقالة نصف أعضاء مكتبه بسبب خلافات والانشقاقات االتي حدثت في الآونة الأخيرة، زد على ذلك عدم توافق الرؤى بينه وبين المدرب الوطني جعلته يسر لبعض مقربيه أنه يفضل ترك مكانه لشخصية رياضية أخرى بإمكانها تقديم الإضافة التي عجز عنها الرئيس  المدير العام لمجمع “مادار”.

عمارة الذي لازال يواصل مهامه بصفة عادية بدليل استقباله بمقر دالي ابراهيم لوفد الأهلي المصري الذي سيواجه اليوم وفاق سطيف بملعب 5 جويلية في إطار الدور نصف نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية، سيبقى إلى غاية الجمعية العامة الاستثنائية التي ستنتخب رئيس جديد للاتحاد الجزائري لكرة القدم، حيث أبدى الثنائي جهيد زفزاف، ووليد صادي نيتهما في الترشح لرئاسة الفاف، غير أنهما ينتظران فتح باب الترشيحات لتقديم ملفهما.

مصادر الشروق أكدت أن زفزاف يكون قد تلقى دعما من بعض الأطراف، خاصة وأنه يحظى باحترام كل أعضاء الجمعية العامة، نفسه نفس وليد صادي الذي بدأ منذ أيام حملته الانتخابية باقناع بعض الشخصيات الرياضية للانضمام إلى مكتبه، وهو مدعم من عديد الشخصيات الكروية التي أبدت نيتها في مساعدته للوصول الى رئاسة الفاف.

وفي سياق آخر، علمت الشروق أن وزير السباب والرياضة يكون قد اتصل ببعض الشخصيات الرياضية من أجل ايجاد حلول للأزمة التي تمر بها الكرة الجزائرية، وإيجاد الطريقة المثلى التي تعيد الكرة الجزائرية الى سابق عهدها، وطي كل الخلافات مع الهيئات الدولية بعد الزوبعة التي حدثت بعد لقاء الكاميرون، الوزير ارتأى فتح باب للمشاورات بطريقة “سرية”، لإيجاد خليفة لشرف الدين عمارة التي عرفت عهدته هزات كثيرة أثرت سلبا على الكرة الجزائرية.

وقال أحد الفاعلين في الكرة الجزائرية رفض الكشف عن هويته أن ما يحدث اليوم في محيط كرة القدم يندى له الجبين، نحن بحاجة إلى تضافر جهود الجميع والعودة سريعا إلى مستوانا المعهود و ليس بفتح النار على الهئيات الكروية التي تملك كل الآليات لتعطيل الكرة الجزائرية، مضيفا أنه لا بد وفي أقرب وقت ممكن التحرك دبلوماسيا وبسرعة قبل كأسي إفريقيا 2023  و2025 وكأس العالم 2026، مضيفا أن الرئيس الجديد مجبر على اختيار من يملكون تجربة على المستوىين المحلي والدولي وليس الذين لا يريدون الخير للكرة الجزائرية، ويعملون من أجل مصلحتهم الخاصة والتي غالبا ما تضر بالكرة الجزائرية.