عودة كتاب “العقائد الإسلامية” لابن باديس إلى المعرض

بعد ما أثارت حادثة إقدام المفتشين على رفع كتاب “العقائـد الإسلامية” للعلامة عبد الحميد ابن باديس من جناح جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، بمعرض الكتاب، جدلا واسعا بين مختلف الأوساط الفكرية والدينية ورواد مواقع التواصل، أكد رئيس الجمعية عبد الرزاق قسوم في تصريح لـ”الشروق” الاثنين أن الأمر تم تداركه وتم إرجاع الكتاب من طرف المسؤولين عن معرض الكتاب “الذين قدموا اعتذارهم للجمعية وأكدوا أن من رفعوا الكتاب أساءوا التقدير وكان الأمر متعلقا بكتب أخرى والأمر حدث فيه تشابه وسوء فهم، خاصة وأن الأمر يتعلق بشخصية عبد الحميد ابن باديس الذي يعتبر مرجعية وطنية وشخصية تاريخية لا يجب التشكيك فيها ويجب احترامها وتبجيلها وتشجيع كل مآثرها من كتب ومنشورات وأقوال”.

وقال قسوم أن كتاب “العقائد الإسلامية” متواجد حاليا في جناح جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالمعرض، وهو كتاب قيم يساهم في غرس العقيدة الصحيحة وسط المسلمين، وما جرى من عملية منع للكتاب كان تصرفا خاطئا تم تداركه، والجمعية قبلت اعتذار المسؤولين .

وفور حذف هذا الكتاب من جناح الجمعية بمعرض الكتاب، نشرت الجمعية منشورا في صفحتها الرسمية أكدت فيه أن هذا الكتاب من تعليق محمد الصالح رمضان وتقديم الشيخ الإبراهيمي، وأبدت استغرابها من منع الكتاب في المعرض الذي يتحدث عن العقيدة الإسلامية الصحيحة في حين يباع في المكتبات طوال السنة.

وجاء في منشور الجمعية “فريق من المفتشين أمروا المداوم أن يرفع كتاب العقائـد الإسلامية، والكتاب كما هو معروف للشيخ عبد الحميد ابن باديس.. ما الذي ضرّ البعض حتى يتحفظ على الكتاب ويأمر برفعه من رفوف العرض؟”.