فرنسا : عشرات الآلاف يتظاهرون للتنديد بالعنصرية وعنف الشرطة

“لقد قتل نائل.. لقد قتلني، إنه نفس الشيء..”، هذا ما قالته والدة نائل أمام الآلاف من المتظاهرين اليوم، السبت 23 سبتمبر، للتنديد بـ”العنصرية الممنهجة وعنف الشرطة ومن أجل الحريات العامة”.
وحسب ما نشرته وسائل إعلامية فرنسية فقد عرفت عديد المدن في فرنسا اليوم مئات التظاهرات التي شارك فيها عشرات الآلاف من المتظاهرين. وحسب وزارة الداخلية الفرنسية، فقد شارك في هذه التظاهرات 31300 شخصا. وهو العدد الذي يقول المنظمون أنه أقل بكثير من عدد المشاركين الحقيقي.
ففي باريس مثلا، في الوقت الذي قدمت فيه السلطات الفرنسية عدد 9000 مشارك في المسيرة، المنظمون من جهتهم قالوا أن العدد الذي حشدوه هو 15000. نفس الشيء بالنسبة لغرونوبل، ففي الوقت الذي قدمت فيه السلطات عدد 850 مشاركا في المظاهرة، المنظمون، وهم نقابات غرونوبل، قالوا أن العدد بلغ 2000 مشارك.
وقد أطلق النداء لهذه التظاهرات، مجموعة من الجمعيات، النقابات، والأحزاب السياسية وهذا “من أجل إنهاء العنصرية الممنهجة وعنف الشرطة ومن أجل العدالة الاجتماعية والحريات العامة”.
المتظاهرون طالبوا حسب نص النداء بـ”إصلاح متعمق للشرطة وأساليب تدخلها وأسلحتها”، كذلك “إنشاء خدمة مخصصة للتمييز الذي يعاني منه الشباب داخل السلطة الإدارية …. وتعزيز وسائل مكافحة العنصرية، بما في ذلك في الشرطة”. هذا بالإضافة إلى المطالبة بـ”برنامج للإستثمار العام في الأحياء الشعبية وفي كامل الأحياء لاستعادة الخدمات العامة وتمويل الجمعيات والمراكز الإجتماعية”.
هذه المظاهرة التي عرفتها المدن الفرنسية اليوم، تأتي بعد قتل الشاب نائل صاحب 17 عاما، يوم 27 جوان، وهذا على يد شرطي فتح عليه النار.
وقد شاركت والدة نائل في المظاهرة وقالت “لقد قتل نائل.. لقد قتلني، إنه نفس الشيء.. إنه أمر صعب.. لا أستطيع أن أتحد أنا جد آسفة.. العدالة لنائل”.