-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الانتخابات النصفية

كيف سيحكم الناخب الأمريكي على عهد ترامب؟

الشروق أونلاين
  • 2441
  • 6

بدأ الناخبون الأمريكيون، الثلاثاء، التصويت في انتخابات التجديد النصفي لاختيار 35 عضواً من أصل 100 في مجلس الشيوخ، وكل أعضاء مجلس النواب الـ435، وحكام 36 ولاية.

وتكتسب هذه الانتخابات أهمية كبيرة، إذ تعتبر بمثابة استفتاء على سياسات الرئيس دونالد ترامب بعد عامين له في البيت الأبيض، حسب ما ذكرته وسائل إعلام أمريكية.

ويقرر الناخبون الأمريكيون، الثلاثاء، إن كان الرئيس ترامب سيحتفظ بغالبيته الجمهورية في الكونغرس أم أنه سيواجه أغلبية ديمقراطية معارضة له، بعد حملات انتخابات حامية سبقت الاقتراع الذي وصفه الطرفان بأنه معركة من أجل روح أمريكا.

وعلى مدى عامين، استفادت إدارة ترامب التي اتسمت بكسرها للقواعد التقليدية والفوضى أحياناً من السيطرة الجمهورية على مجلسي النواب والشيوخ. لكن تبدو الاحتمالات مفتوحة بأن تشهد انتخابات منتصف الولاية الرئاسية مفاجآت تجبر ترامب لاحقاً على مواجهة معارضة ذات أنياب.

وأمام الناخب الأمريكي فرصة لتغيير مجلس النواب برمته (435 مقعداً) وثلت أعضاء مجلس الشيوخ الذي يضم مائة مقعد.

ووفق معظم الاستطلاعات، يملك الديمقراطيون فرصة حقيقية للفوز بالغالبية في مجلس النواب، لكن على الأرجح سيحتفظ الجمهوريون بالسيطرة في مجلس الشيوخ.

لكن مع الغموض الذي يلف نسبة المشاركة، وهو عامل رئيسي حاسم، إضافة إلى عدم يقين الاستطلاعات من تأثير أسلوب ترامب على الناخبين، يعترف الحزبان بأنهما قد يكونان عرضة لمفاجأة ما.

وبعد حملة انتخابية اتهم الرئيس خلالها بإثارة العنصرية عبر إشاراته المتكررة إلى “اجتياح” لبلاده من قبل مهاجرين غير شرعيين يريدون ارتكاب عمليات اغتصاب وقتل، بلغ الاستقطاب بين اليمين واليسار في الولايات المتحدة ذروته.

ورغم أنه غير معني مباشرة بالاقتراع إلا أن ترامب جعل من نفسه محور السباق برمته فتنقل في أنحاء البلاد لإقامة تجمعات انتخابية شملت ثلاث ولايات، يوم الاثنين، وحده.

واختتم ترامب مهرجاناته الانتخابية في كايب جيراردو في ميسوري، حيث تباهى بأن “الأجندة السياسية الجمهورية هي الحلم الأمريكي”.

ويرى الديمقراطيون الانتخابات من ذات المنظار التاريخي. وفي هذا السياق، قال المرشح الديمقراطي بيتو أوروركي الذي ينافس السيناتور تيد كروز في تكساس الجمهورية تقليدياً، إن الناخبين “سيحددون ليس مستقبل تكساس فحسب، بل مستقبل هذا البلد وليس مستقبل هذا الجيل وحده بل كل جيل قادم”.

الاقتصاد نقطة لصالح ترامب

وفي كل تجمع انتخابي كان ترامب يردد “سنفوز.. سنفوز”. لكنه اعترف من ولاية إنديانا، المحطة الثانية من جولته الأخيرة، الاثنين، بإمكانية فوز الديمقراطيين بأغلبية في مجلس النواب.

وعندما سأله الصحفيون عن تأثير ذلك على رئاسته أجاب: “سيتعين علينا فقط عندها أن نعمل بشكل مختلف قليلاً”.

وجرت العادة أن يخسر حزب الرئيس في عهده الأول مقاعد في الكونغرس في انتخابات منتصف الولاية الرئاسية. لكن الوضع الاقتصادي الجيد يميل إلى إبقاء الأمور على حالها، ما يعني أن ترامب سيتحدى من جديد النمط التاريخي.

وأشارت أرقام جديدة صدرت عشية الاقتراع إلى نمو في قطاع التوظيف بينما اعتبر ترامب أن الفضل يعود إليه في تعزيز وضع الاقتصاد الأمريكي الذي اعتبره “الأنشط على الأرض”.

لكن الرئيس أثار قلق بعض الجمهوريين عندما شت عن هذه الرسالة في الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية للتأكيد على الحملة الأمنية المتشددة على المهاجرين غير الشرعيين.

وأرسل ترامب آلاف الجنود إلى الحدود المكسيكية واعتبر أن على عناصر الأمن إطلاق النار على المهاجرين الذين يلقون الحجارة عليهم، بينما اتهم الديمقراطيين بالتخطيط لتحويل البلد إلى مستنقع للجريمة وتجارة المخدرات.

ونجحت الخطابات التي تثير الخوف من الأجانب وتعزف على وتر القومية الأمريكية في إيصال رجل الأعمال الملياردير إلى السلطة عام 2016 بعد فوزه على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. لكن نبرته أدت كذلك إلى نفور الكثير من الأمريكيين.

وشن بيرني ساندرز، الشعبوي اليساري الذي يشعر البعض أن فرصه في الفوز على ترامب كانت أفضل من فرص كلينتون كمرشح عن الحزب الديمقراطي في 2016، هجوماً، الاثنين، على الرئيس واصفاً إياه بأنه “كاذب بشكل مرضي”.

وقال ساندرز عبر إذاعة “سيريوس إكس إم بروغريس” عن ترامب: “إنه متحيز جنسياً وعنصري ويعاني من رهاب المثليين ورهاب الأجانب ومتعصب دينياً. يحاول القيام بما لم نشهده مطلقاً في تاريخ هذا البلد الحديث. يحاول كسب الأصوات عبر خلق انقسامات في أوساط الشعب الأمريكي بناء على أصل كل منا”.

ويشيد أنصار ترامب، وهم عادة من البيض المتشددين، بأسلوبه حيث يهتفون دعماً له عندما يتلفظ بعبارات مهينة بشكل صادم بحق معارضيه أو يرمي اتهامات خاطئة من الناحية الواقعية.

لكن حتى بعض الجمهوريين شعروا بالذعر عندما اتُهم أحد أنصار ترامب المتحمسين في فلوريدا بإرسال قنابل مصنعة يدوياً إلى أكثر من عشرة ديمقراطيين رفيعين وغيرهم من الشخصيات والجهات البارزة المناهضة لترامب.

وبعد أيام، أطلق مسلح النار على مصلين داخل كنيس يهودي ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً.

ويعتقد أن المهاجم انتقد اليهود عبر الإنترنت متهماً إياهم بنقل “غزاة” من أمريكا الوسطى إلى الولايات المتحدة، وهي لغة تتشابه إلى حد بعيد مع تصريحات ترامب المعادية للمهاجرين القادمين من المكسيك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • بوبصلة

    يا المصيبة الكبرى راهي عندنا في الجزائر المركان يقدروا للشقاهم

  • Mohamed

    أنه جر قاطرة النمو الى الاعلى و قلص البطالة و جرها الى الاسفل!

  • was'

    و كيف "سيحكم" "الناخب" الجزائري على عهد المافيا ؟

  • ملاحظ

    احنا واش دخلنا في الانتخايات الامريكية، سواء راعي البقر المجنون او مرشح معارض كلهم يخدمون الماسونية والصهاينة والكيان صهيوني، ما فرق بين اوباما وترامب فسياستهم لا تختلفان، اذا تكلموا عن مشاكل بلادنا وتكلموا عن المهزلة اخرى التي تحضر في جزائر من عهدة خامسة واتركوه لنا عن انتخابات امريكية التي تحترم ارادة شعبهم عكس عندنا، اتركوا عنا امريكا وسياستها الامبرالية...لا دخلنا فيه......

  • guod

    هم على الاقل يحكمو على نصف العهدة،شوفو احنا الحصلة اللي رانا فيها

  • الشيخ عقبة

    رغم تعدد أخطاء أطرامب فإن وعي الشعب الأمريكي وتقدير مصلحته أحسن تقدير وجعلها فوق كل اعتبار سيكون بجانب أطرامب لأنه - اطرامب - برهن بأدلة على جعل مصلحة الشعب الأمريكي فوق كل أعتبار . ) ماشي كيما الغاشي لمبهلل عباد ابو هريرة ومن معه ممن يقدسون أموات الغير السيء ويسيؤون لرؤسائهم والأشرفاء من إطارات أبناء الوطن وهم احياء ويضحون في سبيل مصالح الجزائر ) يحيا أطرامب والشعب الأمريكي ويسقط السذج والبلداء وأعداء الجزائر