“بريكس” تتجاوز الـ 7 الكبار اقتصاديا.. لافروف يعلّق

اعتبر وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف يوم السبت، تراجع حصة مجموعة الدولة الـ7 في الاقتصاد العالمي، مقارنة بتقدّم حصة مجموعة “بريكس”، مؤشرا على حتمية الاتجاه إلى عالم متعدّد الأقطاب.

وقال لافروف في كلمة ألقاها أمام مؤتمر دولي حول التعددية القطبية:”على مدى العقود الثلاثة الماضية، انخفضت حصص مجموعة الدول السبع في الاقتصاد العالمي بشكل كبير. في حين أن تأثير الأسواق الناشئة ينمو بشكل متسارع”.

وتابع الوزير الروسي يقول:”نحن نشهد تحوّلًا مستمرًا في هيكل العلاقات الدولية. ومن الأمثلة الواضحة للدبلوماسية متعددة الأقطاب هو الدور التي أصبحت تقوم به منظمة شنغهاي للتعاون، ومجموعة بريكس”.

مردفا:”تجمع منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس، دولا ذات أنظمة سياسية واقتصادية مختلفة. وهي تتعاون بشكل فعال في مختلف المجالات”.

قبل أن يضيف:”الاتجاه نحو التعددية القطبية في العالم أمر حتمي. والذين لا يفهمون هذا الأمر سيخسرون لا محال”.

بريكس ومجموعة السبع: 31.5 مقابل 30.7 بالمئة

وقد تجاوزت حصة دول مجموعة “بريكس” في الاقتصاد العالمي، لأول مرة، حصة مجموعة الـ7 الكبار. حسب ما رصده معهد بريطاني للأبحاث الاقتصادية.

ووفق ما نقلته مجلة “فوربس” عن معهد “أكورن ماكرو” للاستشارات مطلع أفريل، فقد بلغت حصة دول “بريكس” الخمس في الاقتصاد العالمي ما نسبته 31.5 بالمئة.

وتضمّ المجموعة كلّ من البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب إفريقيا. وهي مرشّحة للتوسّع لتشمل أعضاء جدد. على غرار الجزائر، التي أبدت رغبتها بالانضمام إلى بريكس بشكل رسمي.

بالمقابل، تشكّل دول مجموعة الـ7 الكبار، وهي الولايات المتحدة، ألمانيا، كندا، فرنسا، إيطاليا، اليابان، والمملكة المتحدة، ما نسبته 30.7 بالمئة من الاقتصاد العالمي، حسب ذات المصدر.

وتقدّمت الجزائر بطلب رسمي للانضمام إلى “بريكس”، حسب ما أكدته مسؤولة في وزارة الخارجية يوم الإثنين 7 نوفمبر 2022.

وقد شارك الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون صيف العام الماضي، عن بعد، في القمة السابقة للمجموعة بالعاصمة الصينية بكين. إلى جانب قادة عدّة دول مرشّحة للالتحاق بالمجموعة.