-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اللاعب السابق لاتحاد عنابة وشبيبة القبائل بهلول في حوار لـ"الشروق":

لم أكن محظوظا مع “الخضر” وهناك مدربون ظلموني في عز تألقي

صالح سعودي
  • 2331
  • 0
لم أكن محظوظا مع “الخضر” وهناك مدربون ظلموني في عز تألقي
ح.م

يؤكد اللاعب السابق لاتحاد عنابة وشبيبة القبائل ومكارم ثليجان وعدة أندية بأن الحجر الصحي يعد وقاية، داعيا إلى الالتزام به، كما يشرح في هذا الحوار يومياته مع شهر رمضان، وعاد بنا إلى مشواره الكروي في هذا الشهر الكريم، مؤكدا انه سجل عدة أهداف حاسمة في عز الصيام، سواء في البطولة الوطنية أو خلال تجربته الاحترافية في تونس والإمارات، كما أشاد بهلول ببصمة المدرب جمال بلماضي، وكذا البروز اللافت لعدة لاعبين مثل محرز وبلايلي وبونجاح والبقية، مقترحا تدعيم المنتخب ببعض الأسماء لبعث التنافس في المجموعة.

كيف هي الأجواء مع رمضان والحجر الصحي؟

أولا رمضان كريم علي الأمة الإسلامية عامة وعلى كل الجزائريين خاصة، أنا بدأت الحجر من الأوائل، حيث أخرج عند ضرورة لقضاء حاجيات المنزل.

كيف تقضي يومياتك بشكل عام؟

مع الصلاة وقراءة القرآن، وبعد الفطور مع العائلة ثم مع صلاة التراويح، ولا أنسى قسطا من الوقت أخصصه للرياضة، دون أن أنسى الاتصال بالأهل والأصدقاء والتواصل معهم عن طريق الهاتف أو عبر وسائط التواصل الاجتماعي.

كيف تنظر إلى مستقبل هذا الموسم، في ظل تواصل الحجر الصحي؟

كل الاحتمالات واردة، أعتقد أن الوضع الصحي للشعب الجزائري فوق كل اعتبار، وأهم من كل الاستحقاقات الرياضية، وأدعو الله أن يرفع عنا هذا الوباء.

هل أنت مع موسم أبيض أم مع خيار التأجيل؟

أكيد أنا مع خيار التأجيل، لكن صحة الأفراد قبل كل شيء.

بالعودة إلى مسارك الكروي كلاعب، هل لديك ذكريات تحتفظ بها في رمضان؟

من بين ما أتذكره هو أن أول مرة في حياتي أقضي شهر رمضان وحدي كان في تجربتي الاحترافية في الدور الإماراتي، لن أنسى هذا أبدا.

لماذا؟

وجدت نفسي في ورطة، لأنني لا أجيد الطبخ، وأنا من طبعي أحب أن أكون بين أحضان العائلة والأجواء الجزائرية.

هل أرغمت على الإفطار يوما ما في رمضان؟

رمضان عندي شهر مقدس، ولا أتساهل مع مسألة الصيام، والأكثر من هذا فقد أديت مباريات جميلة وكبيرة في عز الصيام.

هل تتذكر بعضها؟

مثلا مباراة جمعت بين شبيبة القيروان والترجي التونسي، حيث سجلت هدفا هاما في هذه المواجهة، كما أتذكر مباراة كأس الإمارات ضد حامل الكأس نادي الشارقة، وفوزنا عليه، حيث سجلت هدفا جميلا بقذفة من على بعد 35 مترا، وفي مباراة جمعية جربة ضد قوافل قفصة فزنا وسجلت هدفا حاسما.

نفهم من كلامك أن شهر رمضان يفتح لك شهية التهديف؟

الحمد لله، فقد تعودت على أداء مباريات كبيرة في شهر رمضان، فعدة لقاءات كنت حاسما فيها بأهداف صنعت الفارق، وفي البطولة الوطنية مثلا أديت مباريات كبيرة مع مكارم ثليجان، حيث كانت أزهى أيامي وسجلت أهدافا حاسمة ضد العلمة ووفاق سطيف في رمضان.

كيف تعلق على التتويج الإفريقي لـ”الخضر” وبصمة المدرب بلماضي؟

حاليا يعد المنتخب الجزائري مفخرة كل الجزائريين وصانع أفراح الشعب بتوليفة من صنع جمال بلماضي الذي يملكه وحده سر هذا النجاح، لأنه عرف في فترة وجيزة كيف يجد الحلول اللازمة، من الناحية الفنية والمعنوية، ما سمح لبلماضي بكسب ثقة اللاعبين، ناهيك عن حنكته من ناحية العمل التكتيكي وتوظيف اللاعبين بالشكل الصحيح، كما زرع فيهم الروح الوطنية وحب الانتصار، كما أن جاهزية الركائز والأسماء المعول عليها قد ساعدت في تحقيق تلك الانجازات والنتائج الايجابية.

كيف تنظر إلى التحديات المقبلة، سواء على صعيد تصفيات الكان أم المونديال؟

الآن سقف التحديات ارتفع والمنتخب الوطني في مهمات صعبة، لأن كل المنتخبات تعمل ألف حساب للسعي إلى الصمود أو الإطاحة بالمنتخب الجزائري. أعتقد أن “الخضر” في رواق جيد على الورق، لكن حقيقة الميدان تختلف كثيرا، وإن شاء الله سيكون منتخبنا في الموعد ويبعث فينا الفرحة كالعادة.

نفهم من كلامك أنك متفائل بمستقبل العناصر الوطنية؟

طبعا، أنا متفائل، وإن شاء الله يتم ضخ دماء جديدة في بعض المناصب التي تحتاج الى دعم، حينها لا خوف على المنتخب الوطني.

ما هي الجوانب التي ترى أنها تستحق التدعيم؟

مثلا لاعب في محور الدفاع وظهيرين أيسر وأيمن ولاعب وسط دفاعي، وهذا من باب خلق المنافسة في المجموعة، خصوصا وأن المناصب حاليا غالية جدا في المنتخب الوطني، بوجود أرمادة من اللاعبين والنجوم الكروية.

ما رأيك في بلايلي وبونجاح ومحرز؟

بصراحة بلايلي وبونجاح منحا إضافة كبيرة، من خلال ظهورهما بأداء كبير، وعلى طريقة اللاعبين الكبار، كانا يستحقان أن يكونا منذ مدة في المنتخب الوطني، أما محرز فهو لاعب كبير وحاسم في المنتخب، وقائد مميز، أتمنى له التوفيق في المستقبل حتى يفرض نفسه في فريقه الحالي. محرز ننتظر منه الكثير، فهو من أحسن اللاعبين في العالم حاليا وهذا شرف للجزائر.

كيف تقيم تجربتك مع “الخضر”، وهل ترى بأنك لست محظوظا ولماذا؟

أكيد لست محظوظا، والأكثر من هذا فأنا مظلوم.

لماذا في رأيك؟

استدعائي إلى المنتخب الوطني جاء متأخرا جدا، وأنا في أوج عطائي في البطولة التونسية لم توجه لي الدعوة، كما تألقت في الدوري الإماراتي ثم حولت الوجهة إلى البطولة تونسية ولكن لا حياة لمن تنادي، المهم هذه اختيارات المدربين، وأنا علي باحترامها. ولو أنني مقتنع لو كنت في تلك الفترة مع المنتخب الوطني لكان مشواري أحسن بكثير.

هل حضرت تربصات أو خضت مباريات ودية مع المنتخب الوطني؟

حضرت 4 تربصات مع المنتخب الوطني في عهد المدرب رابح ماجر، وسافرنا إلى بلجيكا لخوض مباراة ودية ضد المنتخب البلجيكي القوي آنذاك، لكن في الحصة التدريبية الأخيرة أصبت بتشنج عضلي حرمني من لعب تلك المباراة، وغبت عنها أنا والمدرب الحالي جمال بلماضي الذي كان هو الآخر يشكو من اصابة.

من هو المدرب الذي ترى أنه لم يمنح لك الفرصة اللازمة في رأيك؟

فيه عديد المدربين من فترة 98 إلى 2001، لأنني كنت متألقا جدا في تلك المرحلة.

ما دمت تحدثت عن بلماضي كزميل لك في المنتخب الوطني، فكيف ترى شخصيته وسر نجاحه كمدرب؟

هناك عدة عوامل منها حبه للألوان الوطنية، كما أنه لاعب لديه كاريزما فوق الميدان، والأكثر من هذا فهو ملتزم وخجول، ناهيك عن لعبه في بطولات أوروبية محترمة جدا، ونوادي كبيرة، كل هذي المعطيات جعلت من بلماضي مشروع مدرب كبير، خاصة بعد ان عززها في تجربته بقطر. وقد تعلم هناك، في ظل وجود مدربين أجانب في البطولة القطرية وتحصل علي الدوري والكأس مع ناديه وتجربته الناجحة مع المنتخب القطري بنيله كأس الخليج، كل هذه الانجازات لم تحصل من فراغ.

كيف تقيم مسيرتك الكروية، سواء في البطولة الوطنية أم خلال مسارك الاحترافي؟

الحمد لله، كنت أعمل بجدية، ولو وجدت من يقف إلى جانبي ويوجهني لكنت أفضل، والشيء المهم أن الفرق لي لعبت لها قد تركت فيها أثرا طيبا على وقع الاحترام، والحمد لله أنا سعيد بحب المناصرين لي، وهذا أمر أعتز به كثيرا، كما أشكر كل المدربين الذين تعلمت واستفدت منهم وكانوا خير سند لي.

هل من إضافة في الأخير؟

ندعو الله أن يزول هذا البلاء والوباء، وربي يرحم موتانا، وبودي أن أحيي محيط فريقي الأول جمعية قصر الصبيحي الذي له الفضل علي، ومن هذا المنبر أوجه تحية تقدير وعرفان لكل المسؤولين والمدربين الذين عملوا بإخلاص في هذا الفريق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!