-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
توفّرها جمعيات تنشط في مجال الإغاثة الدولية

مساعدات غذائية ووجبات إفطار جزائرية للفلسطينيين في غزّة

ك. خ
  • 2020
  • 0
مساعدات غذائية ووجبات إفطار جزائرية للفلسطينيين في غزّة
ح.م

“هذا طفلي الصغير عمر.. رجوته عدّة مرّات أن يفطر ولا يصوم لأجل حالنا الذي تعلمونه، لكنّه رفض وأصرّ على الصّيام حتى أكمله”.. بهذه الكلمات رافق أحد الغزاوين منشورا له على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يعكس حجم المعاناة في الحصول على لقمة تسد جوعهم في أيّام الحرب المدمّرة التي يخوضها الاحتلال الصهيوني على غزّة منذ السابع أكتوبر الماضي.
وفي ظل شبح المجاعة الذي يضرب بقوّة الفلسطينيين حذّرت وزارة الصحة في غزة، من أن الجوع سيفتك بكافة سكان شمال غزة، بسبب قلة المساعدات، مؤكّدة أنّ العالم سيشهد أكبر عدد من ضحايا الجوع، خلال الأيام القادمة، في حين أكّد برنامج الأغذية ضرورة إيصال الغذاء كل يوم إلى سكان شمال غزّة الموجودين “على حافة الجوع”.
وتواصل جمعية الأيادي البيضاء بالإضافة إلى النشاط التضامني الرمضاني مع الجزائريين مهمّتها الأساسية بالقضية الفلسطينية التي تدعمها بمختلف النشاطات التضامنية، بحسب ما أّكّده أمينها العام محمود حاجي في تصريح لـ”الشروق”.
وقال حاجي: “أطلقنا حملة كبيرة، خاصة في شمال غزّة أين يعانون من المجاعة والحصار الإسرائيلي الصهيوني تتمثل في ذبح عجول وتوزيع لحومها على العائلات الفلسطينية وتقديم سلل معبّأة بالمواد الغذائية”.
وأوضح المتحدث أنّ جميع مساعدات الجزائريين وتبرعاتهم تصل إلى إخوانهم في فلسطين عن طريق الطرق الخاصة للجمعية التي تنتهجها بالتنسيق مع جهات وجمعيات في غزّة.
الحملة يقول حاجي متواصلة على مدار شهر رمضان كاملا ويمكن تقسيمها على 3 مناطق في الشمال والوسط والجنوب بالتعاون مع مكتب الجمعية في غزة الذي يتولى عملية التنفيذ.
ويصف حاجي الوضعية في غزة بالكارثية خاصة في الشمال وبالتحديد منطقة “جباليا وبيت لاهيا وبيت حنون” المحاصرة التي قطعت عنها الإعانات والدعم.
وتوجه الجمعية نداءها لمختلف الجزائريين الراغبين في تقديم يد العون لإخوانهم في غزّة، مطمئنا بوصول جميع المساعدات إلى مستحقيها.
وبدورها تستمر جمعية البركة الجزائرية حملتها التضامنية مع الفلسطينيين في غزّة خلال شهر رمضان المبارك، في إطار حملة الوعد المفعول، حيث تنفذ مشروع 10 آلاف طرد غذائي وزعّت على كامل العائلات النازحة والمتضررة في قطاع غزّة ضمن الحملة التي أطلقتها باسم “الوعد المفعول” وتحت شعار “مدّ يدك وضع بصمتك وأبرئ ذمّتك”.
وقامت جمعية البركة في هذا الإطار أيضا بتوزيع التّمور على العائلات النازحة المتضررة في محافظة غزّة والشمال مع تحضير وجبات غذائية للإفطار وتوزيعها على ما تيسّر من العائلات، ووضعت أرقام حسابها الجاري للراغبين في المساهمة بالتبرعات بالإضافة إلى أرقام هواتفها. وأثنى الفلسطينيون على الدور الكبير الذي تقوم به جمعية البركة التي تعد شريكا استراتيجيا خدم الفلسطينيين في غزّة منذ بدء العدوان، من خلال توفير سيارات الإسعاف وإطلاق العديد من المشاريع التضامنية وساهم في إطعام الناس ودعم صمودهم، ففلسطين تحتاج كل جهد ودعم مادي أو معنوي ولا يجب الاستهانة بأيّ مساعدة تقدّم مهما بدت بسيطة.
ويعرب الجزائريون عن تضامن واسع لهم مع أبناء غزة في هذا الشهر الفضيل، ويرفعون لهم أكف الدعاء من أجل النصر وتوقيف آلة القتل الهمجية، ويتداول العديد من هؤلاء منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تعرب عن حجم التضامن والمساندة والتألم والتأثر، ومنهم من يعز عليه الإفطار على موائد شهية بما لذّ وطاب في حين يقتل في غزة الأطفال والنساء والشيوخ ومن بقي منهم على قيد الحياة يموت جوعا…

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!