-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بين مادورو وغوايدو

هذه تفاصيل ما يحدث في فنزويلا

الشروق أونلاين
  • 5400
  • 9

أعلن رئيس البرلمان في فنزويلا الذي تسيطر عليه المعارضة، خوان غوايدو، نفسه رئيساً مؤقتاً لفنزويلا، الأربعاء.

وبعد اعتراف الولايات المتحدة بغوايدو رئيساً، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمام حشد من أنصاره: “أمام الشعب والأمة والعالم، أعلن باعتباري الرئيس الدستوري قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الحكومة الأمريكية الإمبريالية”.

وأمهل مادورو الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد، وهو ما رفضته واشنطن بحجة أن ليس لديه صلاحية قطع العلاقات معها.

وخرجت مسيرات ضخمة مؤيدة لغوايدو (35 عاماً)، فيما خرج آلاف موالين لمادورو (56 عاماً)، في مشهد يعكس مدى الانقسام في هذا البلد اللاتيني.

وكان مادورو أدى اليمين الدستورية، قبل أيام، إثر فوزه بفترة ولاية جديدة مدتها 6 سنوات في انتخابات رئاسية جرت في 20 ماي 2018، لكن منافسيه الرئيسيين رفضوا نتائج الانتخابات معتبرين أن “مخالفات واسعة النطاق” شابتها.

وقال المرصد الفنزويلي للنزاعات الاجتماعية المعارض لمادورو، أن 13 شخصاً قتلوا خلال يومين من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وتشهد فنزويلا منذ سنوات أزمة سياسية إلى جانب أزمة اقتصادية خطيرة. وهي تعاني من نقص في المواد الغذائية والأدوية ومن تضخم هائل، ما دفع الكثير من الفنزويليين إلى مغادرة البلاد.

وفنزويلا، التي تعد أكبر خصم للولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية، حليف وثيق لروسيا، وأصبحت موسكو الملاذ الأخير في إقراض كراكاس مع انهيار اقتصادها الاشتراكي.

دول اعترفت بغوايدو

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اعترافه بغوايدو، بعد وقت قصير من إعلان الأخير ذلك أمام آلاف من مؤيديه في كراكاس.

وقالت كندا، إنها ستعترف بغوايدو رئيساً للبلاد، فيما أعرب الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، عن تأييده لقرار رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية غوايدو، من خلال الاعتراف به كرئيس مؤقت لهذا البلد.

وأعلن الرئيس الكولومبي إيفان دوكي، أن بوغوتا تعترف بغوايدو رئيساً مؤقتاً لفنزويلا لتخليص الشعب من الديكتاتورية، ونحن ندعم الانتقال الديمقراطي.

أما الدول الأخرى التي أعلنت تأييدها لرئيس البرلمان الفنزويلي فيما ذهب إليه هي: بيرو، والإكوادور، والباراغواي، والبرازيل، وتشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا.

بدوره، قال رئيس المفوضية الأوروبية دونالد تاسك: “آمل أن تدعم كل أوروبا القوى الديمقراطية في فنزويلا. والبرلمان، وغوايدو هما من يمتلكان السلطة الديمقراطية التي منحها المواطنون الفنزويليون، وليس مادورو”.

ودعت ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغريني، إلى “ضرورة الشروع في عملية سياسية بفنزويلا وفقاً للنظام الدستوري، على أن تنتهي بشكل عاجل إلى انتخابات حرة وشفافة”. ولفتت أنها تدعم البرلمان الفنزويلي المنتخب عبر الطرق الديمقراطية، مشددة على ضرورة إعادة تأسيس قوى البرلمان، واحترامها.

دول تدعم مادورو

قال الرئيس البوليفي خوان إيفو موراليس: “نحن نقف إلى جانب شعب فنزويلا، والرئيس نيكولاس مادورو، في هذه الساعات الحرجة التي تغرز فيها الإمبريالية أظافرها مجدداً في حلق الديمقراطية، وحق تقرير المصير لشعوب أمريكا الجنوبية. من الآن فصاعداً لن تصبح دول أمريكا الجنوبية الحديقة الخلفية للولايات المتحدة الأمريكية”.

وقال راميريز كويفاس، المتحدث باسم الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور: “المكسيك ستستمر في الاعتراف بمادورو رئيساً شرعياً لفنزويلا. سنواصل نهجنا المحايد تجاه الأزمة في فنزويلا. والحكومة المكسيكية تراقب عن كثب الوضع هناك. حتى الآن لم يحدث تغيير في علاقاتنا الدبلوماسية مع كاراكاس وحكومتها”.

وكتب الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانل على موقع تويتر: “أدعم مادورو وسط جهود إمبريالية لتشويه سمعة الثورة البوليفارية”، فيما قال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز في تغريدة على تويتر: “الإرادة السيادية للشعب الفنزويلي ستسود وسط التدخل الإمبريالي”.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء، الخميس، عن رئيس مجلس النواب الروسي فيتشسلاف فولودين قوله، إن موسكو تعتبر التحركات الساعية للإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو غير قانونية.

من جهتها، انتقدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، الخميس، مواقف الدول الغربية بشأن الأزمة في فنزويلا، معتبرة أن ذلك يدل على “موقفها من القانون الدولي”، بعد اعتراف الولايات المتحدة وعدد من حلفائها بالمعارض خوان غوايدو رئيساً مؤقتاً.

وقالت ماريا زاخاروفا على صفحتها في موقع فيسبوك، إن “الأحداث التي تجري حالياً في فنزويلا تكشف بشكل واضح موقف الأسرة الدولية التقدمي حيال القانون الدولي والسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلد تسعى إلى تغيير السلطة فيه”.

وكتبت زاخاروفا تعليقها من الجزائر حيث ترافق وزير الخارجية سيرغي لافروف في زيارة دولة تستمر عدة أيام في المنطقة.

وفي أنقرة، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن: “رئيسنا (رجب طيب أردوغان) اتصل بنظيره الفنزويلي، نيكولاس مادورو، وقال له “قف منتصباً أخي مادورو فنحن نقف إلى جانبك. تركيا بزعامة رئيسنا أردوغان ستحافظ على موقفها القائم على المبادئ والمناهض لكافة المحاولات الانقلابية”.

موقف الجيش الفنزويلي

حظي مادورو بتأييد الجيش بعدما أعلن وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو، أن جيش بلاده لن يعترف بإعلان غوايدو نفسه رئيساً للبلاد.

وكتب بادرينو على تويتر: “جنود الوطن لا يقبلون برئيس مفروض في ظل مصالح غامضة أو أعلن نفسه رئيساً بطريقة غير قانونية. القوات المسلحة الفنزويلية تدافع عن دستورنا وتضمن السيادة الوطنية”.

من جانبه، قال مادورو على تويتر: “خطر الانقلاب لا زال قائماً. أناشد الشعب الفنزويلي الشجاع والمحارب ليحشد الصفوف ويبقى في الشوارع مع مواصلته أعماله، ودراساته، فنزويلا تريد سلاماً لا انقلاباً أو أية تدخلات خارجية”.

جدير بالذكر، أنه في يوم الاثنين الماضي، حاولت مجموعة من 27 جندياً تنظيم تمرد في ثكنة في شمال كراكاس لكن سرعان ما تم اعتقالهم. وفي أعقاب ذلك، سجل حوالي ثلاثين من أعمال الشغب في الأحياء الشعبية في كراكاس وضواحيها.

ومنذ الثلاثاء، ندد مادورو بما وصفه بأنه دعوة إلى “انقلاب فاشي” بعد التضامن الذي عبر عنه نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس مع المعارضة.

وذكرت مؤسسة أوراسيا غروب، أن دعم القيادة العسكرية العليا هو شرط مسبق لكي يتمكن غوايدو من قيادة عملية انتقال، وأن سقوط مادورو “لا يبدو وشيكاً”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • أنا

    دول العالم الثالث الشمولية تدفع نفسها دفعاً لجعل من نفسها عجينة في يد الخباز الأمريكي

  • khail mustapha

    هذا جرس انذار للجزائر و لجميع الدول المعتمدة على النفط و فقط. حكامنا عجزوا علىتنويع الاقتصاد لمحدودية مستواهم و ضيق الرؤية عندهم . المصيبة هم باقون و متشبثون بالكرسي و مكاسبهم الغير شرعية .و لا يسمحون للحدثيين ان يتقدموا او ينفعوا بلدهم , مثلهم كالسرطان في الجسم العليل.

  • ahmed

    امريكا منذ ثورة تشافاز ضد بوش وهي جايبتها مورا فنزويلا

  • جزائري - بشار

    نفس الحدث منذ 2002 حين حاولت المعارضة تنفيذ انقلاب عسكري ضد هوغو تشافيز
    نصب رجل الاعمال الفنزويلي بيدرو نفسه رئيس مؤقتا للبلاد ودعمه جورج بوش وقتها

    قبل وصول تشافيز للسلطة عام 2000 كانت اسعار البترول منهارة بسعر 10 دولار
    هو من قرر جمع شمل اعضاء اوبك من بينهم الجزائر
    اعلنت دول اوبك الحد من الانتاج وارتفعت الاسعار فوق 30 دولار مباشرة
    وقتها امريكا كانت تخطط لغزو العراق لايجاد بديل عن فنزويلا
    يجهل كثيرون ان فنزويلا هي 5 احتياطي للبترول عالميا بعد السعودية والعراق وايران
    تمتلك دخل قومي يقترب من 400 مليار دولار 30 بالمئة منها خارج المحروقات
    يعني احسن منا ومن السعودية و الكويت

  • Algerian

    جيش فنزويلا مثل جيشنا. لا للتغيير. الثبات في الحكم الى الممات. و تبا لكل شعب يريد التقدم.

  • موسى الجزائري

    منطقيا مادورو رئيس لم يتمكن من اخراج بلاده من أزمة اقتصادية خانقة رغم الخيرات البترولية التي تمتلكها كوبا و بالتالي فالتداول على السلطة هو الحل المشروع , و لكن بعد تدخل ترمب و سياساته المجنونة اتجاه الدول فإن قوة مادورو ستتضاعف و سيصبح الأمر هو الوقوف ضد محاولة الانقلاب بدل من التتداول السلمي على السلطة....نتمنى للشعب الكوبي اللاستقرار.

  • ملاحظ

    استغلت امريكا والكيان الصهيوني والصهيونيين والغرب ضعف النظام الفينزويلي الذي عاث فسادا وتسلطا واستبدادا وتفقيرا لشعبه الذي زاد فقره مع التدهور الاقتصادي يدفع ثمن سوء تسييره وتهوره واقر بنفس القرارات فاشلة وعشوائية التي اقرتها حكومتنا حاليا منها طبع النقود وايقاف الاستيراد من قبل والقطاعات كصحة مثلنا تدهورت كما تدهور القدرة الشرائية لشعب الفينزويلي وتضاعف الحرقة والهجرة..واندلعت الفوضى والمظاهرات والان امريكا تعين عميلها المعارض الذي اصبح رئيسا مؤقتا كما حدث بليبيا وسوريا من قبل..وكل هذا بسبب الاطماع الغرب في النفط وثروات الباطنية غنية فاللهم احفظ الجزائر لان هذا ما يريدونه لنا...

  • سقراط

    بلد ىبترولي اصبح على عتبة الافلاس والانهيار والمجاعة ودلك راجع الى تصرف رئيسه الدي لم يرد التنازل عن الحكم خدمة لبلده وشعبه لان عهد الزعامات والاشتراكية الشيوعية قد ولى ..وهناك مافيا تسيطر على كل شيء وتسير البلد من وراء الستار كما يحدث عندنا ...لا ازيد

  • طارق

    قف منتصباً أخونا مادورو فنحن في الجزائر ايضانقف إلى جانبك...