-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سكان كيمل يحيون الذكرى بفضح المستعمر والمنتخبين

هكذا أبادت فرنسا 75 رضيعا في مجزرة “سرا الحمام” بباتنة

صالح سعودي
  • 6445
  • 2
هكذا أبادت فرنسا 75 رضيعا في مجزرة “سرا الحمام” بباتنة
ح م

استغل الخميس، سكان كيمل بباتنة الندوة التاريخية المخلدة للذكرى الـ62 لمجزرة “سرا الحمام”، وفتحوا نقاشا لبحث نتائج ومخلفات همجية الاستعمار الفرنسي الذي تسبب في إبادة 75 رضيعا، مصحوبة بحملات الترحيل والتعذيب والتجويع، كما تم التطرق إلى الوضع المزري في ظل انعدام المرافق الضرورية وغياب التنمية، ما تسبب في هجرة أغلب سكان المنطقة نحو بسكرة وباتنة وآريس وخنشلة..

أجمع المتدخلون خلال الندوة التي نظمتها جمعية “شروق الثقافية” بمعية أعيان ومواطني منطقة كيمل (باتنة) على همجية الاستعمار الفرنسي، الذي أقدم على مجزرة في حق الرضع والنساء العزل بقرية “سرا الحمام” التي وقعت بعد أسبوعين عن اندلاع الثورة التحريرية، حدث ذلك بعد ما اكتشف التموقع الجيد لمجاهدي جيش التحرير الوطني الذين كانوا يتوافدون على القرية ويتدربون على أسلحتهم في كل الأوقات، ما جعلها تكثف من إنزالها الجوي يومي 16 و17 نوفمبر 1954، وقامت الطائرات الحربية بصب قنابلها مختلفة الأنواع والأوزان لتحوّل المنطقة إلى دمار شامل وخراب تام لاتزال آثاره بادية للعيان، وكان أكبر الضحايا، الأطفال الذين تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل، ناهيك عن موجة البرد والتجويع وانتشار مختلف الأمراض الفتاكة التي تسببت في هلاك 75 طفلا ورضيعا على مدار 40 يوما. كما تسببت هذه المجزرة في تحويل قرية “سرا الحمام” إلى دمار شامل وخراب تام لاتزال آثاره باقية إلى اليوم، في الوقت الذي تعرضت النساء لصدمات نفسية وحالات هستيرية يصعب وصفها وتقدير فظاعتها حسب ما ذهب إليه رئيس جمعية شروق الثقافية طارق ثابت والأستاذ محمد العيد مطمر وبقية المتدخلين من الأساتذة والمجاهدين.

واستغل سكان كيمل حضور ممثلي المجلسين البلدي والولائي وممثل مجلس الأمة عياش جبابلية، وطالبوا بفك العزلة عن منطقة “سرا الحمام” ومنحها الحق في التنمية، بناء على تاريخها الثوري، بدليل أنها كانت حسب بعض المتدخلين منطقة محرمة على الجيش الاستعماري بسبب المقاومة الكبيرة لسكانها، إضافة إلى موقعها الاستراتيجي الذي حفز أبو الثورة التحريرية مصطفى بن بولعيد على عقد أحد اجتماعاته في المنطقة، ناهيك عن التحاق 66 مجاهدا من أبنائها بصفوف الثورة ليلة الفاتح نوفمبر 1954، كما أشاد الكثير بموقعها الجغرافي الذي يجعلها تستحق حسبهم التفاتة ميدانية لاستثمارها من الناحية السياحية، وتشجيع السكان على العودة إليها مجددا بعد ما فضلوا خيار الهجرة بسبب انعدام المرافق الضرورية وعدم شق الطرقات. كما دعا سكان كيمل وقرية “سرا الحمام”ّ إلى جعل المنطقة محمية طبيعية بالنظر إلى موقعها الجغرافي الكائن بين 3 ولايات (باتنة وبسكرة وخنشلة)، ناهيك عن بطولات أبنائها.

وعرف اختتام هذه التظاهرة تكريم عائلة المرحوم عزوز تاداغت بوسام الإخلاص، فيما تعهد عضو مجلس الأمة عياش جبابلية بتشييد معلم تاريخي يكون شاهدا على همجية العدوان الفرنسي بالمنطقة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • رشيد لكحل

    هذه جرائم فرنسا فى حق الاطفال .لقد حان الوقت لتذكير الشباب باهميةالاستقلال والحفاظ عليه .وان فرنسا طبقت سياسة الابادة الجماعية ضد شعبنا وحرمته من كل حقوق الحياة المجد والخلود لشهدائنا الابرار تحيا الجزائر تسقط فرنساوعملائها.

  • AMAR

    فيما تعهد عضو مجلس الأمة عياش جبابلية بتشييد معلم تاريخي يكون شاهدا على همجية العدوان الفرنسي بالمنطقة، وعلى الخراف المشوية. فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (المعارج 42)