-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعضهم دخل بثياب قديمة ومحافظ الموسم الماضي

آثار الحرائق والوباء بادية على التلاميذ في أول يوم دراسي

الشروق
  • 1081
  • 0
آثار الحرائق والوباء بادية على التلاميذ في أول يوم دراسي

أجمعت الأسرة التربوية وأولياء التلاميذ، على أن الدخول المدرسي الحالي كان مختلفا عن بقية المواسم، حيث لوحظت الآثار الجانبية النفسية السلبية، عل سلوكات وحتى على هندام الكثير من التلاميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة، إذ اكتفى بعض الأولياء والأمهات بتنظيف الألبسة القديمة وترقيع المحافظ والحقائب، واصطحاب أبنائهم في بداية الموسم الدراسي، بعد صيف خاص، ومؤلم، عاشته العديد من العائلات، وغالبية الولايات، بسبب الحرارة القياسية التي شهدتها مختلف المدن الشمالية، وجعلت مقياس الحرارة يقارب الخمسين مئوية، إضافة إلى الحرائق التي طالت الغطاء النباتي وطعنت البلاد بخسائر مادية جسيمة وحتى بشرية في شبه مأساة وطنية، ناهيك عن الوباء الفتاك الذي زلزل صيف التلاميذ بموجته الثالثة التي كانت فاتورتها الثقل، فضاعت العطلة والاستجمام والاصطياف من أجندة غالبية العائلات، ومنهم التلاميذ والطلبة الذين دخلوا نهار الثلاثاء مدارسهم وإكمالياتهم وثانوياتهم بمعنويات قريبة من الانحطاط.
السيد جهيدة رمزي وهي نفسانية في ابتدائية الهاشمي نوري، قالت للشروق اليومي بأن عملا نفسيا كبيرا يحتاجه التلاميذ، وحتى الأساتذة من أجل شحن بطارياتهم ووضعهم في ظروف نفسية حسنة لخوض غمار موسمهم الدراسي الجديد، وتمنت لو مُنح للنفسانيين متسعا من الصلاحيات حتى يرافقوا التلاميذ لمدة زمنية طويلة، مع بدايات الموسم الدراسي، خاصة أن الأولياء أيضا بدوا في وضع نفسي غير مريح، بسبب الأحداث التي وقعت مؤخرا وزادها الغلاء الفاحش في المواد الأساسية والأدوات المدرسية واللباس تدهورا، ويكفي أن يتذكر التلميذ بأنه لم ينعم بعطلة سياحية كما تعوّد على ذلك، ليشكل الأمر حاجزا أمامه، حسب السيدة جهيدة.

سيدة في الخمسين اعترفت وهي تصطحب ابنتها إلى ثانوية ابن باديس بقسنطينة، بأنها لم تبذل جهدا كبيرا لأجل إقناع ابنتها بالدخول بثياب قديمة، فقد فهمت التلميذة بسهولة بأن ميزانية العائلة لا تكفي، وحتى محفظتها القديمة زاملتها هذا الموسم، على أمل أن تنهيه بالنجاح في شهادة البكالوريا وحينها سيكون لكل مقام، مقال.

وبعصبية يصف رب أسرة يشتغل في القطاع العمومي، وضعه مع الغلاء وخاصة مع فاتورة الدروس الخصوصية لابنتيه في ثانوية الحرية بعاصمة الشرق الجزائري، بالبائس جدا، فكان لزاما عليه أخذ سلفة، من أقاربه من أجل تجاوز شغف ابنتيه في الدخول بما يليق بالثانوية، وسط بنات تسابقن على الموضة، ويس على ما هو جديد فقط.

أما الأساتذة فلاحظوا التعب النفسي الذي بدا على الطلبة وأوليائهم مع الدخول الاجتماعي، وتمنوا سماع أخبار جميلة وفي كل المجالات، حتى توضع قاطرة التعليم بكل أطواره على سكتها الصحيحة.

ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!