-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أحلام مستغانمي تستذكر أول أمسية شعرية لها حضرها والدها

سمية سعادة
  • 744
  • 1
أحلام مستغانمي تستذكر أول أمسية شعرية لها حضرها والدها

نشرت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي على حسابها الخاص على فيسبوك رسالة استذكرت من خلالها أول أمسية شعرية حضرها لها والدها.

وذكرت مستغانمي في منشورها الذي تزامن مع اليوم العالمي للمرأة أنها تلقت ” أجمل هدية في عيد المرأة” من صديقها الشاعر سليمان جوادي الذي ينتمي إلى جيلها، حيث احتفظ لها بلحظة انطلاقتها الأولى في أول أمسية شعرية قدمتها في الجزائر، وهي اللحظة التي فاجأها والدها بحضوره، يومها استطاعت أن تواجه قاعة بأكملها ” مستندة إلى أبوّته”.

ومما جاء في شهادة جوادي الذي عنونها بـ” أحلام الأخرى” أن قاعة “المقار” بالعاصمة شهدت في مطلع السبعينات أمسية شعرية كانت هي الأولى لأديبة شاعرة تكتب باللغة العربية.

كانت القاعة تغص بالحاضرين من متذوقي الشعر وناظميه، بالإضافة إلى المعجبين ببرنامج “همسات” الذي كانت تقدمه أحلام في الإذاعة الجزائرية، ولم تخلو القاعة من الفضوليين الذين جاؤوا ليتأكدوا ما إذا كانت صاحبة الصوت الملائكي المبهر الذي يناجيهم في الليل تحمل نفس الملامح التي تخيلوها، واطمأنوا إلى مطابقة الصوت والصورة ومنحوا العلامة الكاملة للفتاة أحلام مستغانمي التي لم تخذلهم.

ويصف سليمان أحلام لحظتها بأنها استطاعت ببعض من الارتباك والحياء أن تشدّهم بأدائها الآسر رغم أنها أول مرة تقابل فيها الجمهور على المباشر.

وما شدّ انتباه الحضور هو تدخل رجل بهي، بصوت جهوري، تحدث بلغة فرنسية واضحة ومبهرة وذات عبارات دقيقة ونافذة، يقول جوادي عن هذا الموقف ” ما اختزنته ذاكرتي هو الهلع الذي ظهر جليا على ملامح أحلام وهي ترى والدها يدخل القاعة” وتابع ” هلع لم تمحه إلا عبارات المتدخل حين طلب الكلمة ليردّ هجوم البعض على ابنته ممن طالبوها بكتابة قصائد في مدح الثورة بدل القصائد العاطفية”.

وذكر الشاعر سليمان العبارات التي تدخل بها والد أحلام، حيث قال:

” أنا محمد الشريف مستغانمي، والد هذه الشاعرة التي أمامكم وابنتي حرة في كتابة ما يلائم سنها، إن شئتم الحديث عن الثورة فأنا أحدثكم عنها”.

وكشف والد أحلام للحضور بأنه يحب الشعر ولديه محاولات شعرية بالفرنسية ومن ثمة جاء تشجيعه لابنته.

وعلم جوادي من أحلام فيما بعد أن والدها أصرّ على حضور أمسيتها الشعرية بعد أن تسلل من المستشفى العسكري “مايو” الذي كان يعالج فيه من انهيار عصبي أصابه بعد الانقلاب على بن بلة وكان ممنوعا عليه مغادرة المستشفى، لكنه استمال ممرضين رافقاه إلى قاعة المقار ليحضر الأمسية.

ولفت سليمان في شهادته إلى أن الذين لا يعرفون محمد الشريف مستغانمي يذهب بهم خيالهم كل مذهب في عوامل نجاح ابنته وذيوع صيتها، فيختلقون قصصا لا علاقة لها بموهبة أحلام المبكرة ووالدها الذي أورثها حب الشعر وحبه المرضي للجزائر وشجعها على الإبداع.

وآخر ما خاطب به سليمان جوادي، أحلام مستغانمي:

أحلام..ألا يستحق هذا الأب المعلم أن تفردي له رواية ، تسردين فيها للتاريخ سيرته كاملة .. !!؟ قبل أن يأتي من يشوّه سيرتك ، في زمن لم ينجُ فيه رجالاتنا من التشويه؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • عباس .ص

    الامة العربية ليست بحاجة الي الشعر والنثر يا احلام في هذه العصور المتازمة علينا . الامة محتاجة الي كفاح مسلح وجهاد اكبر لتحرير ارضها المغتصبة بفلسطين وغزة وجزيرة العرب .