-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
توقيف منظّم رحلات هجرة سرية، مغاربة وسوريون ضمن أفواج "الحراقة"

أخبار الجزائر ليوم الأربعاء 18 أكتوبر 2023

الشروق
  • 838
  • 0
أخبار الجزائر ليوم الأربعاء 18 أكتوبر 2023
أرشيف

محيطه أشاع هروبه إلى الخارج
توقيف منظّم رحلات هجرة سرية مطلوب للعدالة
ب. يعقوب
تم، مُؤخرا، القبض على المدعو “ب. ي. أ” من مواليد 1983، في مدينة بن عبد المالك رمضان بشرق ولاية مستغانم، تنفيذا لأمر قضائي بالقبض صادر في جويلية الفائت عن الجهات القضائية في وهران، للاشتباه بوقوفه وراء رحلات هجرة غير نظامية انطلاقا من سواحل شرق وهران.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن المتهم الموقوف، موضوع بحث واسع طبقا لأمر بالقبض صدر منذ خمسة أشهر، سبق أن رفض المثول أمام جهات التحقيق القضائي في وهران، استكمالا لتحقيقات موسّعة مع شبكة تهجير أشخاص جزائريين ورعايا أجانب مقابل أموال وصلت إلى حدود الـ150 مليون سنتيم أو إجبار دفع نظير ذلك بالعملة الصعبة.
وتشير المعطيات المتوافرة بحوزة “الشروق”، إلى أن الأبحاث الأمنية المنجزة في ملف الحال، أسفرت في شهر جوان الماضي، عن توقيف 15 شخصا في كل من: وهران، الشلف، الجلفة وسيدي راشد في تيبازة، عن طريق تمديد إجراءات الاختصاص، الذي شمل خمس ولايات على أقل تقدير، ليتم إطلاق نشرة بحث لتوقيف الشخص المطلوب بكثرة “ب. ي. أ”، المشتبه بتعاونه مع شبكة دولية منظمة تعتبر مسؤولة عن تسفير عشرات الأشخاص إلى شبه الجزيرة الأيبيرية، وفرنسا عبر إسبانيا.
وجاءت عملية “فرملة” تحركات هذا المهرب، لتدحض شائعات حامت في وقت سابق على أنه فر بجلده إلى الخارج، محاولة من الجهات المقربة منه، وقف الأبحاث الأمنية عن المتهم الرئيس ضمن شبكة مؤلفة من 16 شخصا كلهم في حال إيقاف، كان قاضي تحقيق محكمة أرزيو، أودع الجميع فور نقل النيابة الملف على مكتبه، رهن الحبس المؤقت.
وأوضح المصدر، أن تفكيك الشبكة المختصة في تهريب البشر من ضمنهم أجانب من جنسيات عربية تحديداً، انطلاقا من شاطئ “رأس كاربون” في خليج أرزيو، بأموال معتبرة، جاءت مواصلة لحملة مكافحة عصابات “قوارب الموت” في الجزائر. وكانت المصالح الأمنية، التي قادت العملية بتاريخ 2 جوان الماضي، ضبطت ثلاثة قوارب فائقة السرعة متفاوتة الحجم تتراوح قدرتها الاستيعابية بين 10 و13 شخصا وحجز 23 سترة نجاة ومناظير ليلية محظورة التداول وشماريخ، وكذا محرك من نوع “ياماها” بداخل حقل تابع لمسكن أحد المتهمين في الكرمة .
ويرتقب أن يخضع المتهم الأخير الموقوف في بن عبد المالك رمضان، إلى تحقيق تكميلي، لتحديد المسؤوليات وراء هذا النشاط الخطير ومعرفة المزيد عن مخطط تهجير أشخاص بصفة غير قانونية إلى السواحل الجنوبية الإسبانية.
وبحسب عناصر التحقيق الأولي، فإن هذا الموقوف المنحدر من ولاية مستغانم، كان يقيم في بلدية الكرمة وبدأ نشاط “تهريب الحراقة” في 2019 انطلاقا من شواطئ شرق مستغانم، قبل تعرفه على جماعة إجرامية منظمة في وهران، بعض أفرادها يقيمون في الخارج، لقدرتهم على توفير مُعدات متطورة في رحلات الإبحار السري.
وتأتي هذه المستجدات مجتمعة في نشاط الهجرة غير النظامية، مُوازاة مع تشديدات أمنية مكثّفة في مدن شاطئية بغرب البلاد تحديداً، لتفكيك مزيد من العصابات التي يشتبه في قيامها برحلات سرية إلى فرنسا عبر السواحل الإسبانية، ودفع كل مهاجر للمهربين 8000 أورو، حيث يدفع “الحراقة” قبل ركوبهم قوارب “أور بور” ما يعادل 150 مليون سنتيم للفرد الواحد لبلوغ طريفة أو قادش جنوب شرق إسبانيا، حيث يظلون مختبئين في ظروف مُزرية، حتى يحين موعد تهريبهم إلى التراب الفرنسي عبر مسالك “بريست” البرية مقابل 400 إلى 500 أورو.

مغاربة وسوريون ضمن أفواج “الحراقة” بتموشنت
زهيرة قلعي
يواصل عناصر الدرك الوطني لولاية عين تموشنت مراقبة الشريط الساحلي للولاية، لمنع منظمي الرحلات البحرية غير الشرعية من الانطلاق في رحلات الموت نحو الضفة الأخرى، حيث تمكّنوا من إحباط 4 رحلات غير شرعية في ظرف يومين، تخص 46 “حراقا” من بينهم أجانب من جنسية سورية وآخرون من جنسية مغربية، وفقا لما ورد في بيان للهيئة النظامية المذكورة.
عمليات إفشال هذه الرحلات غير الشرعية تمت على 4 مراحل خطّطت لها ذات العناصر الأمنية، ونفذّتها بكل دقة، حيث كانت أول هذه العمليات يوم الاثنين الماضي ووقعت بحدود الساعة 3.00 صباحا بشاطئ “الزيمبا” غير المحروس والتابع لبلدية بوزجار، أين وردت معلومات تفيد بوجود تحركات للانطلاق في رحلة بحرية سرية، تلقتها عناصر فرقة البحث والتحري، ليتم تشكيل دورية رفقة أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لبوزجار ووضع خطة محكمة، أفضت إلى توقيف 17 شخصا، وحجز زورق مطاطي مزوّد بمحرك ذي قوة 60 حصانا، وحجز مبلغ مالي معتبر من العملة الوطنية والأجنبية.
وفي عملية مماثلة، قامت بها ذات العناصر الدركية لبوزجار الليلة الموالية، مكّنتها من توقيف 14 “حراقا” آخرين كانوا يحاولون الانطلاق عبر زورق مطاطي من ذات الشاطئ، من بينهم 4 أشخصا من جنسية سورية و2 من جنسية مغربية.
وفي ذات الليلة وتحديدا بشاطئ “الهلال” ببلدية سيدي بن عدة، تمكّنت فرقة الدرك الوطني لذات البلدية من إفشال مخطط هجرة سرية لـ7 أشخاص كانوا على متن مركبة سياحية متجهين إلى نقطة انطلاق رحلتهم البحرية غير الشرعية، قبل أن يتم إفشالها من قبل ذات العناصر.
وغير بعيد عن شاطئ “الهلال” وتحديدا بشاطئ “البئر” ببني صاف، تمكّنت أيضا عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لبني صاف من توقيف 8 شبان من جنسية جزائرية، تتراوح أعمارهم ما بين 21 و37 سنة، كانوا بصدد الانطلاق في رحلة بحرية غير شرعية، وحجز زورقهم المطاطي المزوّد بمحرك، الموقوفون جميعا تم تقديمهم أمام الجهات القضائية المختصة إقليميا للنظر في شأنهم.

6 سنوات سجنا للمحافظ العقاري السابق سطيف – جنوب
جنايات سطيف تؤجل قضية المحافظ العقاري السابق بالعلمة
سمير منصوري
أجلت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء سطيف، مساء الثلاثاء، النظر في قضية الفساد المتابع فيه المتهم “م، ب” والذي كان يشغل منصب المحافظ العقاري لدائرة العلمة، إلى تاريخ 28 نوفمبر المقبل، بطلب من دفاع المتهم الذي توبع بجناية التزوير في محرر رسمي من طرف موظف عمومي بتقريره وقائع يعلم أنها كاذبة في صورة وقائع صحيحة وجنحة إساءة استغلال الوظيفة على نحو يخرق القوانين والتنظيمات.
وكان المحافظ العقاري السابق للعلمة، قد أودع السجن لمدة 17 شهرا كاملا، بعدما توبع بتهمة جناية التزوير في محررات رسمية تتعلق بعقود الأراضي الفلاحية في منطقة بئر العرش شرق ولاية سطيف، قبل أن يتم إخلاء سبيله في المحاكمة الابتدائية لجنايات مجلس قضاء سطيف، بعد حصوله على حكم البراءة، وهو الحكم الذي تم استئنافه من طرف النيابة العامة أمام المحكمة الجنائية الاستئنافية بمجلس قضاء سطيف. وفي ذات السياق، فإن المحافظ العقاري السابق للعلمة (م – ب)، كان قد أدين مؤخرا من طرف مجلس قضاء سطيف بعقوبة سنتين سجنا نافذا لتورطه في قضية التزوير في محررات رسمية تخص وعاء عقاريا ذا طابع فلاحي، وهو الحكم النهائي الذي اطلعت عليه المديرية العامة الأملاك الوطنية وأمرت بتوقيفه فورا عن العمل، عندما كان يشتغل في المحافظة العقارية سطيف جنوب.
كما أن المحافظ العقاري السابق لسطيف جنوب المدعو (محمد.ز)، أدانته مؤخرا هيئة المحكمة الجنائية الاستئنافية بمجلس قضاء سطيف بعقوبة 6 سنوات سجنا مع الأمر بالإيداع من جلسة المحاكمة، وهو نفس الحكم المسلط على موظف في ذات المحافظة العقارية المدعو ( ع- ع)، مع إصدار أمر بالإيداع من جلسة المحاكمة، فيما أصدرت ذات الهيئة القضائية حكما نهائيا ضد المتهم الرئيسي في القضية وهو سمسار عقاري حيث أدين بـ8 سنوات سجنا مع أمر بالإيداع من الجلسة، بعدما وجهت لهم جميعا تهمة جناية التزوير واستعمال المزوّر في محررات رسمية تخص وعاء عقاريا ذا طابع فلاحي في بلدية قجال.
كما نشير إلى أن المتهمين الثلاثة، سبق لهم أن تحصلوا على حكم البراءة في المحكمة الجنائية الابتدائية في العلمة، قبل أن تستأنف النيابة العامة هذا الحكم، وتعاد في المحكمة الجنائية الاستئنافية بمجلس قضاء سطيف التي سلطت عليهم أحكاما ثقيلة وتم الزج به في السجن من جلسة المحاكمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!