أزمة المهاجرين الأفارقة.. هذه حقيقة بيان الخارجية السعودية الداعم لتونس 

تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما في تونس وثيقة زعمت أنها لبيان حديث أصدرته السعودية دعماً لتونس بخصوص أزمة المهاجرين الأفارقة.

يحمل المنشور الذي أثار الكثير من الجدل صورة تضمّ نصّ بيان عليه شعار المملكة السعودية.

وأوضح فريق تقصي الحقائق لوكالة فرانس برس أن الادعاء مضلّل، مشيرا إلى أن البيان نُشر سنة 2021 عقب اتخاذ الرئيس التونسي تدابير استثنائية من بينها تجميد عمل البرلمان.

وجاء في التعليق المرافق “السعودية تؤكد وقوفها إلى جانب كل ما يدعم أمن واستقرار تونس، كما تؤكد احترامها لكل ما يتعلق بالشأن الداخلي التونسي وتعده أمراً سيادياً”.

كما اعتبر ناشرون أن البيان يتحدّث عن “الأوضاع الحالية التي تشهدها تونس”.

وبدأ التداول بهذا البيان بهذا السياق بعدما علّق البنك الدولي “حتى إشعار آخر” تعاونه مع تونس بعد الاعتداءات على مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء في أعقاب خطاب ألقاه الرئيس قيس سعيّد في نهاية فيفري ندد فيه بـ”جحافل المهاجرين غير النظاميين”.

وقال رئيس البنك ديفيد مالباس في مذكرة بعثها إلى الموظفين واطلعت عليها وكالة فرانس برس، إن خطاب سعيّد تسبب في “مضايقات بدوافع عنصرية وحتى حوادث عنف”، وإن المؤسسة أرجأت اجتماعاً كان مقرّراً مع تونس حتى تنتهي من تقييم الوضع.

وحول حقيقة المنشور قال وكالة فرانس برس أن البيان صادر فعلاً عن وزارة الخارجيّة السعوديّة لكنه قديم ولا علاقة له بالوضع الحالي في تونس.

وقال فريق التحقيق “أرشد التفتيش بكلمات مفتاحية مثل “تونس السعودية بيان” إلى أنه تم نشره على حساب تويتر لوزارة الخارجية السعودية في السابع والعشرين من شهر جويلية سنة 2021.

وكان الرئيس قيس سعيّد أعلن آنذاك تجميد أعمال البرلمان وحلّه لاحقاً وتولي السلطات في البلاد في 25 جويلية 2021.