-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أزمة حراسة مرمى مُزمنة في الجزائر

ب.ع
  • 2245
  • 0
أزمة حراسة مرمى مُزمنة في الجزائر

لم يلعب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة نهائي البطولة العربية، التي أسدل عليها الستار بالمملكة العربية السعودية، بسبب المستوى الهزيل الذي ظهر به حارس مولودية العاصمة أسامة ملالة، وسوء تقدير المدرب لاسات الذي لم يقرأ الضعف الفادح لدفاعه في الكرات الثابتة ومستوى حارسه أسامة ملالة، الذي لا يمتلك الطول اللازم الذي يجعله يلتقط الكرات الطائرة، ومع ذلك كان يطير في الفراغ، فتلقى ثلاثية كاملة جاءت جميعها من ركنيات.

مركز حراسة المرمى في المنتخبات والأندية الجزائرية، أبان عن عقم كبير، فمنذ الحارس دريد لم تنجب الكرة الجزائرية المحلية، حارسا ثابتا في المستوى، ولولا رايس مبولحي الذي عمّر أكثر من 12 سنة في عرين الخضر، لربما ما حقق الخضر النتائج الطيبة، التي تحققت في العشرية الأخيرة، بعد أن خيبنا العديد من الحراس المحليين في الأيام الحاسمة، بداية من فوزي شاوشي الذي حرس عرين الخضر منذ خريف 2009، فلعب مباراة لا تنسى أمام مصر في أم درمان، وكان أحد أبطالها، ثم خرج عن الإطار، وبخّر حلم الجزائريين في بلوغ الدور الثاني في مونديال جنوب إفريقيا 2010، في مباراة الافتتاح السهلة أمام منتخب سلوفينيا عندما قدّم هدية الهدف الوحيد في المباراة لمنتخب سلوفينيا، ولحسن الحظ استنجد رابح سعدان برايس مبولحي الذي لم يتلق خلال مباراتي إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية سوى هدف وحيد في آخر دقيقة من مواجهة أمريكا.

وبحثت الجزائر عن حارس مرمى ينافس مبولحي، لكنهم جميعا كانوا يتألقون بشكل غير عادي في مباراة واحدة ثم يُخيّبون في أخرى، كما حدث مع مليك عسلة وعز الدين دوخة وزغبة وغيرهم من الحراس. وفي الألعاب الأولمبية في البرازيل كان فريد شعال حارس مولودية العاصمة سببا في إخراج منتخب أقل من 23 سنة من المنافسة عندما ارتكب خطأين بدائيين فادحين في أول مباراة، وخسر الخضر وخرجوا من المنافسة معنويا ثم في النتائج، وسار فريد شعال عل نهج فوزي شاوشي من دون أي تألق بل مسيرة مليئة بالهفوات، بدليل أن الحارسين لم يتلقيا أي دعوة للاحتراف ولو من تونس، وأحسن الحراس في الجزائر لا يزيدون خطوة عن الدوري السعودي.

ثم جاء الدور على الحارس أسامة ملالة الذي نسف الحلم الجميل لفريق أقل من 20 سنة، بهفوتين بدائيتين، كانتا هدية من ذهب لمنتخب مصر المتوسط المستوى.

مثل مهدي سرباح وآيت موهوب وبن حمو، يعاني الحارس أسامة ملالة من افتقاده للطول الذي اشتهر به كبار حراسة المعمورة من زمن ياشين ومرورا بمايير ووصولا إلى كورتوا، وافتقاده للطول جعله يفتقد الثقة ويخطئ في الكثير من القرارات، فقد كان المنتخب خاسرا بهدف واحد، ويبذل الجهود للعودة في النتيجة، ولكنه أخطأ بسذاجة في ركنية، فخسر رفاقه الثقة، وصارت النتيجة بثنائية نظيفة، وسجل رفاقه هدفا أولا واسترجعوا الأمل، ولكن الحارس بسذاجة مضاعفة وبطريقة صورة طبق الأصل، قتل رفاقه بالتسبب في الهدف الثالث، فانتهى الحلم بإمضاء من أسامة ملالة كما انتهت الكثير من أحلام الكرة بسبب المرض المزمن المسمى حراسة المرمى في الجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!