-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
 لأن مشاعر الود بينهم لم تنطفىء

أزواج يعودون إلى بعضهم بعد سنوات من الطلاق!

سمية سعادة
  • 20028
  • 5
أزواج يعودون إلى بعضهم بعد سنوات من الطلاق!

بعد سنوات طويلة من الانفصال الذي تخللته مشاعر متبادلة من الحقد والاستياء، يقرّر الاثنان إنهاء حالة الصراع وبدء حياة جديدة مفعمة بالحب والتفاهم.

هي حالات كثيرة لأزواج أجبرتهم الخلافات المستمرة على اللجوء إلى القضاء كحل أخير، غير أن بعض الود ظل رسولا بينهما ينقل الأحاسيس العالقة في الفؤاد إلا أن يستعيد القلب نبضه المعتاد.

وما يميّز هذه الحالات، أن الطرفين يشعران بالارتياح في بداية الانفصال لكونهما تخلصا من الضغط النفسي الذي سببته المشكلات التي كانت تحتدم بينهما، غير أن مشاعر من الفقد والانفصال العاطفي تجتاحهما بين الحين والآخر إلى أن تتمكن منهما وتجبرهما على التفكير في العودة لبعضهما.

 في هذه الأثناء التي تتوقد فيه مشاعر الاحتياج للآخر الذي يفرضه البعد والهجر، يحاول أحد الطرفين أن يرمي حبل الوصال فيمسك به الطرف الآخر وتعود الحياة إلى مجاريها.

 السيدة صباح، هي واحدة من هؤلاء الزوجات اللواتي ابتسمت لهن الحياة بعد 12 سنة من الطلاق بعدما كشرت في وجهها وهي لا تزال في بداية العقد الثاني من عمرها.

تزوجت صباح برجل ثري جدا، وهي الفتاة التي تنتمي التي عائلة متوسطة الحال، وقبل أن تمر سنة على زواجها اشتدت الخلافات بينها وبين زوجها وأهله، خاصة بعد أن عوملت على أنها أقل منهم شأنا.

أنجبت الزوجة طفلها الأول في بيتها، وبعد فترة من الخلافات المتواصلة قرر زوجها أن يعيدها إلى أهلها مطلقة لأن الحياة بينهما أصبحت مستحيلة.

لم تجد صباح بدا من التفرغ لتربية ابنها، واستبعدت فكرة الزواج ثانية، ولكن شاء الله أن يكون طفلها سببا في تجديد العلاقة بينها وبين طليقها، حيث كان والده يتعمد أن يشتري الثياب لطليقته ويرسلها مع ابنه، الأمر الذي أيقظ مشاعر الحب بينهما، وباتت عودتهما إلى بعض متوقعة وهو ما حدث بعد 12 من الطلاق.

عادت صباح إلى بيتها حتى وهي تعلم أنها ستسكن مع ضرتها في نفس البناية، ولكن في الطابق الثاني، حيث لا تلتقيها إلا في بعض المناسبات.

وعن نفس الموضوع، تقول السيدة أم جنى إنها تطلقت من زوجها لمدة عشر سنوات، حيث عادت بابنتها الرضيعة إلى بيت أهلها مكسورة الخاطر، ولأنها موظفة استطاعت أن توفر بيتا من غرفتين عاشت فيه هي وابنتها.

ولأن الطليق لم يتمكن من دفع نفقة ابنته منذ أن ولدت، حكم عليه القضاء   في الأخير بدفع مبلغ 50 مليونا وإلا أودع السجن.

تقول أم جنى في هذا السياق، إن طليقها ترجاها أن تتنازل عن المبلغ حتى لا يدخل السجن، ومن حسن حظه أن ابنته وقفت إلى جانبه وأجبرت والدتها على ذلك، وبالفعل تنازلت على المبلغ عند المحضر القضائي.

كانت هذه المناسبة فرصة لعودة المياه إلى مجاريها، وقرر الزوجان أن يعودا لبعضهما وينهيا حالة الانفصال، وبدل أن تذهب آم جنى إلى بيته جاء إلى بيتها وعاش معها في تفاهم وود.

وبعد سنتين حصل الزوجان على سكن اجتماعي وتحصل الزوج على مستحقات من عمله تقارب الـ 50 مليون فقاما مع زوجته بتجديد أثاث البيت وأصبح طلاقهما مجرد ذكرى يتسامران بها في أوقات فراغهما.

بعض الخلافات الزوجية تحتاج إلى “هدنة” أو ” إجازة طلاق ” كما يسميها المختصون في علم الاجتماع قبل أن تصل إلى الطلاق.

وكلما ابتعد الطرفان عن بعضهما، شعرا بأهمية كل واحد منهما في حياة الآخر، وأن تلك الخلافات ليست قوية أو ذات تأثير كبير حتى تتسبب في طلاقهما، ولكن الظاهر أن الكثير من المتزوجين يضعون أصابعهم على زناد الطلاق، فكلما حدثت مشكلة أو خلاف ضغطوا عليه لتنطلق منه الرصاصة القاتلة للزواج.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • ب. محمد

    فقط للسيّد(ة)Tenes11: أشكرك على غيرتك على الإسلام وهذه من خصال المؤمن وهناك توضيح: هناك الطلاق الرجعي والطلاق البائن: 1) الطلاق الرجعي:لو طلقها في طهر لم يجامعها فيه طلقة واحدة أو طلقتين أو طلقها وهي آيسة طلقة واحدة أو طلقتين فإنه له المراجعة، مادام في العدة، وعدة المرأة التي تحيض ثلاث حيض، وعدة الآيسة ثلاثة أشهر، أما إن طلقها في الحيض أو في النفاس أو في طهر جامعها فيه فتقدم أن هذا لا يقع في أصح قولي العلماء. 2)الطلاق البائن:لو كان قد طلقها طلقتين ثم طلقها الثالثة وهي حامل أو في طهر لم يجامعها فيه بانت بذلك بينونة كبرى، لا تحل له حتى تنكح زوجًا غيره، نكاح رغبة لا نكاح تحليل، ويطأها الزوج الثاني ثم يفارقها طلاقا ليس من أجل الأول أو بموت .

  • خليفة

    هل عادت السيدة صباح الى زوجها الثري بدافع الحب ام بدافع مادي بحت ؟ و هل عاد زوج ام جنى الى زوجته بدافع الحب ،ام ان الحكم عليه بدفع 50 مليون كنفقة هو الذي اجبره للعودة الى زوجته؟ يبدو لي في هذه الحالات ان الجانب المادي هو الذي اجبر بعض الازواج الى العودة لبعضهما ، و يبدو لي ان العامل المادي قد يكون فيه نوع من الاذلال للطرف المغلوب على امره ،و من هنا نقول ، لا يمكن بناء الحياة الزوجية على اساس مادي بحت ،بل الحياة الزوجية السليمة تبنى على المودة و الرحمة ، و عليه يتضح ان الزواج الحديث اتخذ المال كسلاح لتركيع احد الزوجين و اجباره للعودة الى عش الزوجية ،و هذه الممارسات تتنافي مع المقاصد الشرعية للزواج،نسال ان يردنا اليه ردا جميلا و ان لا يواخذنا بما فعل السفهاء منا.

  • Tenes11

    و اين الجانب الديني من كل هذا ام الاسلام و انتم إثنان بسم الله الرحمن الرحيم. فإذا طلقها فلا تحل له من بعد . حتى تنكح زوجا عيره فإن طلقها فلا جناح عليهما ان يتراجعا إن ظنا ان يقيما حدود الله....

  • سارة

    أما القصة الأولى فلا أضن أن الزواج سيستمر بسبب وجود الضرة

  • كلمة حق،

    المراة تتسرع في امر الطلاق و لا تصبر في غالب الاحيان لسببين:الاول تشعر انها ستعيش مع عائلتها و لن ينقصها شيء، الثاني انها تضن سيتقدم لها الخطاب مثل ما كانت عزباء و ستحصل على فرصة اخرى لتبدا من جديد و لا تاخذ في الحسبان نظرة المجتمع للمطلقة. مع مرور الزمن ستكتشف انها كانت على خطا و تتمنى انها لو صبرت لكان خيرا لها و ستستغل ادنى فرصة لتعود لزوجها و لكن في غالب الاحيان تاخذها العزة بالنفس و لا تبدي الرغبة بان تعود لزوجها.