أساتذة التعليم التقني الثانوي يطالبون بنفس تصنيف أساتذة التعليم العام
طالب أساتذة التعليم التقني الثانوي بتسوية وضعيتهم التي تدهورت بصدور المرسوم رقم 59 لسنة 2008، خاصة فيما تعلق بالتصنيف والأجور، حيث تم تنزيل الرتب للمهندسين منهم من 16 إلى 13، بينما بقي أساتذة التعليم التقني الثانوي في التصنيف 11 على مقربة من التقاعد، حيث يطالب هؤلاء بتصحيح وضعيتهم وتحصيل فوارق الأجور بأثر رجعي.
-
وفي رسالة رفعها هؤلاء لوزارة التربية الوطنية، حصلت “الشروق” على نسخة منها، رفع هؤلاء مبدأ التساوي في العمل يستلزم التساوي في الأجر، طبقا للواقع العملي المطبق في المؤسسات التربوية وبالرجوع إلى تعريف منصب العمل طبقا للقانون الأساسي النموذجي لعمال المؤسسات والإدارات العمومية.
-
وكانت وزارة التربية الوطنية قد كوّنت أساتذة التعليم التقني للثانويات بداية الثمانينات (بكالوريا + سنتين تكوين تخصصي + تكوين خارج الوطن)، وبعد مدة التكوين، التحق الأساتذة بمناصبهم على مستوى الثانويات والمتاقن كأساتذة يمارسون عملهم بنفس الكيفية التي يعمل بها بقية الأساتذة. فكانت جداول التوقيت والأقسام الموكلة إليهم هي نفسها لكل صنف من هؤلاء الأساتذة، فقدم الأساتذة التقنيون للثانويات ما في وسعهم لتحقيق الأهداف المسطرة أنذاك.
-
وبعد إجراء امتحان شهادة الكفاءة لأساتذة التقني الثانوي بنفس الكيفية لمختلف الأصناف التي كانت تدرس في هذا النوع من التعليم (تقديم درسين لقسمين بمستويين مختلفين ولمادتين مختلفتين)، انتظر هؤلاء صدور قرار الإدماج لاستعادة حقوقهم جزاء لعملهم الميداني واجتيازهم شهادة الكفاءة للأستاذية بنفس الكيفية التي تمت مع الأصناف الأخرى.
-
ومنذ أن أصبح جميع الأساتذة اليوم على اختلاف الصنف يقومون بوظائف رئيسية واحدة تتمثل في تدريس عدة مواد تقنية، نظرية وتطبيقية ولكل المستويات (برنامج وزارة التربية، ماي 1998 + البرامج الجديدة)، توحدت المهام الرئيسية وبقي التصنيف على حاله ولم يتخلف أساتذة التعليم التقني للثانويات عن مهامهم وكانت لهم خلال هذه الفترة زيارات تفتيشية حسنوا فيها من نقطة مردودهم التربوي، وبعد صدور المرسوم رقم 59 (12 شوال عام 1429 الموافق 12 أكتوبر 2008) نقل الأساتذة التقنيين للثانويات من رتبة أستاذ تعليم تقني للثانويات إلى رتبة أستاذ تقني للثانويات رئيس ورشة، كما يقوم بمهام تدريس الإعلام والاتصال كمادة الإعلام الآلي.
-
ويطالب الأساتذة بتصنيفهم في سلم 13 بالنسبة لأساتذة التعليم التقني للثانويات، إعادة الاعتبار للمهندسين منهم الذين كانوا في التصنيف 14 بدلا من 13 بعد ما كانوا في التصنيف 16، وهم على أبواب التقاعد، بعد ربع قرن من العطاء ووفق ما يقومون به من عمل إلى يومنا هذا وحالهم لم يتغيير إلى يومنا هذا، واعتبارا للكفاءة المهنية التي أثبتوها في الميدان طيلة 25 سنة من العمل.