أساتذة وطلبة أقسام العلوم السياسية يحتجون

نظم العديد من أساتذة وطلبة أقسام تخصص العلوم السياسية بمختلف جامعات ولايات الوطن، الإثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة، تنديدا منهم على ما وصفوه بالإقصاء الغامض الذي يلاحق تخصصهم منذ بداية تطبيق منهجية الحذف منذ سنتين بقيادة الوزير السابق حجار والتي طالت حوالي 15 قسما عبر الوطن.
المحتجون الذين رفعوا شعارات رافضة لقرار إقصاء التخصص من الجامعات، حملت لوحاتهم عبارات مثل “لا لغلق أقسام العلوم السياسية.. لا للتمييز بين العلوم السياسية والعلوم الإنسانية.. الأستاذ شريك أساسي في كل قرارات القطاع.. العلوم السياسية تخصص النخبة أن كنتم تعلمون..” وغيرها من الشعارات الأخرى.
وأشارت تصريحات فوضيل إبراهيم مزاري عن جامعة الشلف في تصريح لـ”الشروق”، أن سياسة إقصاء التخصص من الجامعات المنتهجة من طرف الوزير السابق حجار، تتطلب التدخل الجدي من طرف الوزير الحالي حتى يعرف مصير الطلبة والأستاذ معا وبالتالي التعامل مع القضية بطريقة شفافة من دون إقصاء الجماعة العلمية لهذا التخصص كما قام به حجار الذي لم يستشرهم إطلاقا عندما باشر في حذف التخصص انطلاقا من جامعة الشلف، تيسمسيلت وبومرداس وغيرها.
معدل القبول في التخصص هو الآخر كان محل انتقاد المحتجين بعد رفعه إلى 12 مقابل 10 في تخصص الحقوق رغم تقارب التخصصات يؤكد فوضيل الذي لم يتوان للتذكير بالإقصاء العشوائي في الوظيفة العمومية التي تلغي التخصص في جميع المجالات رغم المواد التي تدرس شأن العلاقات الدولية والإدارة العامة.. التنظيم الإداري والتسيير الإداري.
وأضاف المتحدث أنه ورغم الحراك الذي أعقبه تغييرات في هرم الوزارة، غير أن هذه الأخيرة مستمرة في المنهج القديم حتى أن احتجاج الأسبوع الماضي قوبل بالطرد واستفزاز المحتجين رغم سلميته يؤكد المتحدث الذي تساءل عن مصير هذا التخصص وطلبته المتخرجين الذين يعانون البطالة اليوم في ظل الأوضاع السائدة، الأمر الذي يدعو حسبه إلى فتح حوار جاد مع الوصاية لغرض الإبقاء على الأقسام مفتوحة.