أطباء يحذرون من مضاعفات عمليات الختان العشوائية

في الوقت الذي انطلقت فيه عمليات ختان عبر بعض الولايات، بمبادرة بعض الجمعيات الخيرية، والنقابات وبعض المؤسسات، أكدت وزارة الصحة، الخميس، على ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية، من خلال إخضاع الأطفال قبل الختان إلى تحاليل الدم، على أن يتولى الطبيب المختص سواء في المؤسسات العمومية الاستشفائية أو في العيادات الخاصة بالعملية الجراحية المتعلقة بالختان.
ودعت ذات الوزارة إلى تفادي إجراء العمليات الختان، في منصف الشهر الكريم أو ليلة القدر، موضحة أن العائلات التي تفضل رمضان لختان أبنائها، يمكن لها أن تقوم بذلك في أي يوم من أيام الشهر، على أن تجرى عملية الختان في وسط استشفائي، عموميا كان أو خاصا، شرط أن يكون مهيأ بمختلف الشروط الصحية، يقوم بها طبيب مختص في الجراحة، مع إجراء تحاليل طبية قبل عملية الختان.
وفي السياق، قال الدكتور محمد بركاني بقاط، رئيس عمادة الأطباء، ومجلس أخلاقيات المهنة، إن زيادة العمل الخيري، وتكفل الجمعيات والنقابات وبعض الهيئات الممثلة للفئة العمالية، قد يزيد من رغبة العائلات في استغلال الفرصة لختان أبنائها، وهذا ما يساهم في رفع عدد الأطفال ويزيد الضغط على المصالح الاستشفائية، وعلى هذا الأساس، بحسبه، يفضل أن تبرمج عمليات الختان منذ بداية الشهر إلى ليلة 27 رمضان.
ومن جهتها، حذرت الدكتورة حسيبة رزقي، مختصة في أمراض الهضم والكبد والتغذية عند الأطفال، من عمليات الختان العشوائية، والتي تجرى في وقت واحد، وقالت إن هناك انتشارا واسعا لبعض أمراض الأطفال، بينها الالتهاب الكبدي، مؤكدة أن بعض العائلات في مدن داخلية لا تزال تستدعي أطباء عامين إلى المنزل لختان أبنائها.
وأوضحت أن الالتهابات وحدها الناجمة عن بعض عمليات الختان، يمكن أن تحدث كوارث، وتأثر على صحة الطفل، خاصة أن المحيط تغير مقارنة بالماضي، فهو يحمل اليوم الكثير من التلوث والبكتريا والجراثيم.