-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
شاهدوا الفيديوهات واستمعوا لتفاصيل الجريمة

أطفال بكوا بن إسماعيل وتساءلوا:” لماذا لم يسقوه ماء؟!”

سمية سعادة
  • 18142
  • 4
أطفال بكوا بن إسماعيل وتساءلوا:” لماذا لم يسقوه ماء؟!”

لا تزال تداعيات قتل الشاب جمال بن اسماعيل بوحشية شديدة مستمرة بعد مرور أكثر من أسبوع على رحيله.

ولا يزال الجزائريون يضمّدون جراحهم النفسية جراء مشاهدتهم للفيديوهات التي وثقت الجريمة النكراء.

وسريعا، انتقلت مشاعر الحزن والأسى إلى المراهقين والأطفال الذين اختلسوا النظر إلى هذه المقاطع الفظيعة وصاروا يبحثون عن إجابات كثيرة سرعان ما استنزفت عقولهم الصغيرة.

وبعد فوات الأوان، انتبهت الكثير من الأمهات إلى أن أولادهم تلقوا جرعات كبيرة من الخوف كافية لأن تسلب منهم الأمان النفسي وتترك آثار سيئة على مستقبل أيامهم.

وعبّرت الكثير من أمهات هؤلاء الأطفال عن عجزهن عن ممارسة الرقابة على هذه الفيديوهات التي انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي لدرجة أنهم هم من نقلوا تفاصيل الجريمة لأمهاتهم قبل أن يسمعن بها، مثلما تقول السيدة ريمة التي لديها ابن في الـ 14، وابنة في الـتاسعة من عمرها، حيث أنهما تابعا القضية أكثر منها.

ورغم أن بعض الأمهات حاولن التستر على تفاصيل الجريمة حتى لا تبلغ أسماع أطفالهن، إلا أنهن تفاجأن بأنهم يعلمون كل شيء، مثلما هو الحال مع السيدة(س . ب) التي تقول إنها رفضت التحدث أمام ابنها عن الجريمة لمدة ثلاثة أيام، لكنه في اليوم الرابع كشف لها بأنه قرأ وشاهد كل ما حدث.

وحتى الأطفال الذين يعيشون خارج الجزائر، وصلتهم تفاصيل الجريمة وشغلت بالهم، على غرار ما حدث مع ابنة السيدة أم ياسين التي تعيش في جنوب إفريقيا التي تقول إنها روت لابنتها بعض ما جرى للشاب جمال، ولكن معلمتها الماليزية المسلمة سألتها : “ما الذي يجري في الجزائر؟” ثم نقلت لها الصورة كاملة، قائلة لها إن :”الظلم ظلمات يوم القيامة”.

وحتى الأطفال دون الخامسة، تأثروا كثيرا بوقوع هذه الجريمة، وامتلأت قلوبهم بالحزن، في هذا الصدد تقول السيدة( بشيخ .أ ) إن ابنتها ذات الرابعة ذرفت دموعا حارقة على جمال بن إسماعيل وكأنها شخص كبير وهي تستمتع إلى أغنية عجال التي أصدرها حوله، ثم راحت تسأل والدتها ببراءة ” لماذا لم ينقذه والدي؟!ّ”.

أما السيدة سارة أم عائشة، فتقول إن ابنتها ذات الخمس سنوات صارت على علم بتفاصيل الجريمة، وتساءلت لماذا يسقوا المغدور جمال ماءا؟!، مضيفة في حديثها لأمها إنه”طلب منهم الماء فسكبوا عليه البنزين!”.

واستغلت العديد من الأمهات هذه الفاجعة لتوجيه نصيحة لأبنائهن، حيث تقول نوال إنها حذّرت أولادها من أن ينساقوا وراء القطيع أو أن يُغرر بهم أو يخضعوا لتهديدات معينة، لأن هناك من يستغل شباب اليوم للقيام بأفعال إجرامية وإلصاق التهم بهم.

ودعت السيدة رانيا الأولياء إلى أن يفهموا أولادهم أن ما جرى هو فتنة، وأعداء الجزائر لا يتوقفون عن زرع الكراهية بين أبناء الشعب الواحد الذين يجب أن يظلوا متحدين ومتحابين، لأننا مقبلون على الدخول الاجتماعي ومن المحتمل أن تقع بعض حالات التنمر على أبناء منطقة القبائل بسبب هذه الجريمة التي يجب أن نقنع الأطفال أنها لا تمثلهم في شيء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • موسطاش

    سنيتج عن هذه الجريمة مستقبلاً ، آلاف من القتلة المتسلسلين المضطربين نفسياً على طريقة Halloween

  • عمار

    أنا مقيم خارج الوطن و الجزائر في نظر أطفالي هي تلك الجنة و اولئك الأطفال طيبون الدين يلعبون معهم كل صيف و الأشخاص اللطيفون حاولت جاهد اخفاء هدا الامر وكنت كل مرة اقول انها حرائق في الجزائر ولكن في الأخير علموا باستشهاد جمال من خارج البيت و لاحظت بأن لدلك كان اثرا كبير على نفسهم و أتلقى الكثير من التساؤلات خاصة لما عرفوا بأنه كان يساعد في اطفاء الحرائق ........

  • sgdl7

    ابنتي وفجاة راتني اشاهد بعض المقاطع قالت ماذا فعلون هؤلاء في هذا التجمع الكبير اغلقت الفيدوا وقلت لها انهم يتظاهرون في طلب السكن والعمل ؟ ربي يحفظنا ويحفظ الجزائر

  • الهادي

    للأسف، بعد هذه الحادثة و بسبب الفيديوهات المنتشرة في اليوتيوب و الفايسبوك و غيرها، سيصاب نصف الشعب الجزائر بالسكري و ضغط الدم (بما فيهم أنا طبعاً) !