أكثر من 50 إصابة بأنفلونزا الخنازير في الجزائر منذ مطلع 2011
فصل المدير العام لمعهد باستور محمد تازير في الجدل القائم بخصوص حالات الإصابة المؤكدة بفيروس أنفلونزا الخنازير في الجزائر، مشيرا الى عودة ظهور الوباء في عديد المستشفيات والولايات الداخلية للوطن، مؤكدا تسجيل ما بين 350 و400 حالة أنفلونزا في الجزائر منذ بداية العام الجاري من بينها15 من المائة إصابة مؤكدة بأنفلونزا الخنازير أي أكثر من 50 جزائريا أصيب بفيروس ”أيتش1أن1” منذ عودة ظهور الوباء في ظل تعتيم وصمت كامل للجهات المعنية.
-
طمأن أمس، مدير معهد باستور بالحزائر المواطنين عن عدم تسجيل انتشار كبير لوباء أنفلونزا الخنازير رغم تأكيده بعودة ظهور الوباء، عكس ما ذهبت اليه الوصاية من تفنيد جميع الأخبار التي كانت “الشروق اليومي” السباقة لنشرها حول الإصابات الرسمية والمؤكدة بتقارير طبية ومخبرية بفيروس “أيتش1أن1” بدءا بإصابة طبيب إنعاش وتخدير بمستشفى الرويبة بالفيروس مطلع الشهر المنقضي، حيث أوضح محمد تازيز الذي اختار وسيلة إعلامية عمومية لطمأنة الجزائريين أنه تم تسجيل ما بين 350 و400 حالة أنفلونزا منذ بداية السنة من بينها 15 من المائة حالات إصابة مؤكدة بفيروس ”أيتش 1أن1” تماثل أغلبها للشفاء.
-
وأشار المسؤول الأول عن المعهد المختص مرجعيا وحصريا في الكشف عن حالات الإصابة بالوباء في الجزائر أن الوضعية الوبائية في الجزائر مستقرة ومتحكّم فيها بعد تسجيل العديد من الحالات المؤكدة لأنفلونزا الخنازير من ضمنها حالات الأطباء بمستشفى الرويبة وكذا حالة الفتاة المعوّقة التي توفيت متأثرة بفيروس “ايتش1أن1” بعد رحلة تنقل بين المستشفيات، والتي تناولتها الشروق اليومي بالتفصيل قصد تنوير الرأي العام وإحاطته بجميع التفاصيل التي تهم صحته دون تهويل أوتهوين، لاتخاذ جميع احتياطاته الوقائية في ظل الانتشار السريع للفيروس وخطورته على الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، كالنساء الحوامل والأشخاص المسنين والمصابين بأمراض مزمنة والرضع رغم تعتيم الوصاية على المعلومة وتفنيد الوزير لجميع الأخبار المتعلقة بتسجيل حالات أنفلونزا الخنازير وعودة ظهورها في الجزائر.
-
وقال تازير لوكالة الأنباء الجزائرية أن دور معهد باستور يتمثل في إجراء التحاليل الخاصة بأنفلونزا “أيتش1أن1” وتقديم النتائج لوزارة الصحة التي تتكفل بمهمة تبلغيها للمؤسسات الصحية المعنية والمختصة بمتابعة حالات المصابين بالفيروس، مشددا على ضرورة احترام الجهات المعنية بنقل عينات المشكوك في إصابتهم بالوباء إلى معهد باستور للشروط الصحية للنقل حتى تكون نتائج التحاليل صحيحة ومؤكدة بعيد عن التهويل أو التهوين، معتبرا أن المؤسسة الصحية المتكفلة والمتابعة لحالة أي مريض توفي في ظروف غير محددة، وكانت هناك شكوك حول إصابته بفيروس ”أيتش1أن1” فهي ملزمة بأن تأخذ تحاليل وعينة من رئته وإرسالها إلى معهد باستور للفصل في الحالة بالتحاليل المخبرية المعمقة.
-
ودعا البروفيسور مصباح مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جميع المواطنين الذين تظهر عليهم أعراض أنفلونزا والزكام الحاد اللجوء إلى أقرب مستشفى أو عيادة قصد إجراء التحاليل الأولية لاكتشاف الوباء في حالة مبكرة ومحاصرته والحيلولة دون انتشاره وانتقاله لمحيط المصاب في ظل الانتشار السريع للوباء، كما رفض المتحدث الربط بين وفاة رضيع لا يتجاوز الثلاثة أشهر من العمر بعين الدفلى لأم مصابة بفيروس “أيتش1أن1” وإصابته بالوباء، حيث اعتبر وفاة الرضيع بالطبيعية ولا علاقة لها بإصابة والدته بفيروس “أيتش1أن1” وأشقائه الأربعة الذين يخضعون في الوقت الحالي لعلاج مكثف إثر تأكيد معهد باستور إصابتهم بذات الفيروس، مشددا في الاطار ذاته على أن الحل الوحيد لمواجهة الوباء هوالوقاية منه والاكتشاف المبكر للفيروس قصد الحد من انتشاره.
-
وللإشارة، فإن جمال ولد عباس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، صرح لذات الوكالة في ساعة متأخرة من نهار أمس في ثالث برقية حول نفس الموضوع أنه تم تسجيل حالات ألفنونزا الخنازير مؤكدة في عين الدفلى.