-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خوفا على أبنائهم من التوحد

ألعاب الذكاء والمنطق تستقطب الأولياء في معرض الكتاب

وهيبة سليماني
  • 2847
  • 0
ألعاب الذكاء والمنطق تستقطب الأولياء في معرض الكتاب
ح.م

“أريد أن يصبح ابني عبقريا، وذكيا، يتفوق في الدراسة عن جميع زملائه”، هي رغبة أمعبرت عنها للشروق في معرض الكتاب الدولي في طبعته الـ23، وهي تجيب عن سؤالنا حول اهتمامها البالغ بألعاب الذكاء وتنمية المهارات والتفكير المنطقي، وكانت من ضمن عشرات الزوار المتهافتين رفقة أبنائهم أحيانا، على جناح الأطفال للكتب والألعاب.

كان يبدو جليا أن ألعاب الذكاء والمنطق وتنمية المهارات عند الطفل، باتت تعرف طريقها إلى ثقافة الجزائريين، بعد أن كانوا لا يكترثون لها في وقت مضى.. الكل مهتم، ويتفحص ويسأل عن الثمن، وعن الجديد.. قال كهل كان رفقة ابنه وهو يبتسم “أصبحنا نغار من الصينيين، إنهم أذكياء ومهرة، وتحفيز ذكاء أبنائنا لا يكون إلا بهذه الألعاب.. كل واحد منا يريد أن يفرح بأولاده وهم متفوقون في الدراسة، وفي مسابقات الفكر والمهارات العقلية”.

أولياء يخافون على أبنائهم من الكسل والغباء والتوحد

التنجرام الكلاسيكي، والتنجرام المتطور، وقطع تدريب الدماغ الخشبية، ولعبة العقل الهندسي التي تحتوي بلورات ثنائية، ولعبة المنطق الدماغي وهي دعابة الأسلاك المعدنية الألغاز، ولعبة “أبالون”، والأبراج، وألعاب ثلاثية الأبعاد، وأشكال الرسم للقطع اللاصقة الملوّنة الفسفورية، وغيرها من الألعاب اللوحية والورقية والخشبية التي عرفت إقبالا واسعا ومع بداية المعرض الدولي للكتاب.

فتحي ربيع مدير شركة المهارات الدولية، والتي عرضت منتجها في جناح الأطفال للمعرض الدولي، قال إن العائلات في الوطن العربي كما في مصر والجزائر، بدأت تلتفت إلى ألعاب الذكاء، لخوفها من سلبيات الرقمية التي يساء استعمالها من طرف الأطفال والمراهقين، حيث تؤثر على عقولهم وتجعلهم كسالى ومتعودين على الأفكار الجاهزة، وخاصة منصات التواصل الاجتماعي، وهو حسبه، ما خلق نوع من التخوف عند الأولياء.

أطفال

وبصفته أستاذ في الرياضيات وعلم النفس التعليمي، فإنه يرى أن الأولياء يطمحون لأن يتفوق أبناؤهم في الدراسة، وأن يتميزوا عن أقرانهم بالذكاء والتفكير السليم، كما أن زيادة حالات التوحد عند الأطفال باتت تخيف العائلات في المجتمع العربي.

وتعرض شركته ألعابا جديدة عصرية لتنمية المهارات، تتعلق بقطع معدنية وهي لعبة المنطق لدعابة الأسلاك وهي موجهة للمراهقين والكبار، والقطع الفسفورية الملوّنة، ولعب طريفة ثلاثية ومسطرة خشبية تتكون من 4 قطع يتم من خلالها الحصول على 100شكل هندسي.

ألعاب التحدي والذكاء متوفرة أيضا لدى شركة كيدز لاند للنشر والتوزيع المصرية، وشركة الشرق الأوسط، وهي موجهة أيضا لذوي الإعاقة الذهنية، ومنها كتب تضم أشكالا مختلفة تتعلق بالاستيعاب العقلي والفهم الإدراكي والعمليات الحسابية والتمييز بين الأشكال والأعداد.

وألعاب الذكاء والمنطق وتنمية المهارات الذهنية تختلف حسب الفئة العمرية الموجهة لها، والتي تتراوح بين سنة إلى 18سنة أو أكثر.

ألعاب الذكاء تستهوي الكبار أيضا!

“إقبال من أول يوم” قالها بائع شاب في جناح شركة القصواء لألعاب الذكاء، والذي لم يتوقف عن عرض وشرح بعض الألعاب التي جلبت انتباه الأطفال خاصة، بألوانها وأنواعها وقطعها المتنوعة، وما أكثرها تلك الشبيهة بلعبة الشطرنج.
لعب فردية وجماعية، خشبية وورقية وبلورية وبلاستيكية، مركبة ومعقدة وتحتوي بلورات وقطع دقيقة.
لعبة المنطق وهي لعبة الأرقام، والمربعات، هي للذكاء والذاكرة، والاحتمالات.

نساء ورجال يتزاحمون لشراء اللعب الجماعية خاصة الثنائية، وهي ألعاب لاختبار الصبر والذكاء والذاكرة، منها لعبة اللوح والأقراص البيضاء والسوداء، تعالج القلق حسب رأي المقبلين عليها، وتنسي الهموم، كما أنها تختبر الذاكرة.

..لكن الأسعار حرمت أطفالا من المتعة

وبرغم وجود ألعاب للذكاء تتراوح أسعارها بين 100دج و400دج، إلا أنها ألعاب لا تتعلق سوى بفئة عمرية تقل عن 7سنوات في الغالب، وهي بسيطة، وأغلبها ألعاب ورقية، في حين أن أسعار الأكثر رغبة من طرف الأطفال وأوليائهم تصل إلى 2000دج وتتجاوز هذا السعر، ما ترك قلوب بعضهم معلقة بهذه الأشياء الممتعة والمغذية للعقل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!