-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أكدوا أنها مفيدة للأشجار المثمرة والحبوب وتحيي المياه الجوفية

أمطار ماي تبعث الأمل عند الفلاحين

راضية مرباح
  • 2147
  • 0
أمطار ماي تبعث الأمل عند الفلاحين
أرشيف

أعادت أمطار ماي المتساقطة منذ نهاية الأسبوع على فترات وبمناطق متباينة، نوع من الأمل للمواطنين ومنهم الفلاحين الذين وبالرغم من تعرض محاصيلهم الزراعية وعلى رأسها الحبوب، إلى التلف في كثير من مناطق التراب الوطني، إلا أن كمية قليلة منها والمعنية بالسقي، تكون قد استفادت من مياه الأمطار الأخيرة رفقة الأشجار المثمرة، ويظل مشكل عدم استغلال مياه الأمطار التي تذهب في البحار والبالوعات يطرح مجددا، ما يستدعي الإسراع في انجاز مشاريع ومسطحات مائية تزامنا مع التغييرات المناخية المستمرة.
وقال الخبير الفلاحي والمستشار السابق بوزارة الفلاحة، أحمد مالحة في تصريح لـ”الشروق”، أن 80 بالمائة من الحبوب لم تستفد من الأمطار الأخيرة بعدما تضررت وتعرضت للتلف، فيما تبقى 10 بالمائة منها والمعنية بالسقي والتي أثمرت سنابلها في بعض الأماكن، المنتفعة من هذا الغيث رفقة الأشجار المثمرة التي تكون قد أعطت حبات فواكهها مثل الاجاص، البرقوق والمشمش. ولفت المتحدث في السياق، إلى الأضرار التي لحقت بعض المنتجات الفلاحية بشرق الوطن بسبب الأمطار الأخيرة المتبوعة بحبات كبيرة من البرد.
وتفائل مالحة بكميات الأمطار الأخيرة التي وبالرغم من تفاوتها من منطقة لأخرى بعدما أخذت الجهة الشرقية للوطن الحظ الأوفر من نسبها، لا سيما ونحن على مشارف فصل الصيف، فلو يستمر تساقطها لمدة أسبوع على الأقل -يقول- يرتفع منسوب المياه الجوفية وتحي من جديد لاستغلالها في السقي والشرب، وأضاف المتحدث أن الأمطار تبقى خيرا مهما كانت نسبتها المتساقطة رغم انه لم يسجل موسم جاف مماثل منذ عقود حسب العارفين بالقطاع، داعيا وفي السياق، إلى ضرورة التفكير الجدي في مشاريع لانجاز مسطحات لتخزين المياه قرب المزارع من اجل استغلالها للسقي.
من جهته، يرى إبراهيم موحوش أستاذ بالمعهد العالي للفلاحة ومختص في الأمن الغذائي والمائي، أن الأمطار الأخيرة تبقى ضئيلة نظرا لحدة الجفاف بسبب غياب التساقط لفترة فاقت الشهرين، الأمر الذي لا يبدد مخاوف الجفاف نظرا لحدته، وعبر المتحدث عن تشاؤمه لعدم تحسن مستوى السدود بسبب الكميات المتساقطة التي لا تسمح بسيلان سطحي بسبب جفاف التربة.
وعاد المتحدث للتطرق إلى أهمية الأمطار مهما كانت كمياتها، لكن بالمقابل قد تتأثر بعض المحاصيل الزراعية سلبا وتتعرض للتلف، في حالة ما إذا بقيت الرطوبة مرتفعة ودون ارتفاع الحرارة نسبيا.
أما بخصوص مياه الأمطار التي تضيع سنويا في البحر والبالوعات، فان الأمر عادي -حسبه- لأنه من الصعب استغلال مياه البالوعات إلا في حالات نادرة عندما تكون هذه الأخيرة مهيأة للغرض، وأكثر من هذا تتطلب تنظيفها لاجتناب الفيضانات التي ينتج عنها خسائر مثل حوادث متفرقة وفي مقدمتها ما جرى بباب الوادي منذ 20 سنة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!