-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خبير يتوقع ارتفاع احتياطي المياه الجوفية ويصرح:

أمطار ماي ستنعش الغطاء النباتي وترفع منسوب السدود

ب. يعقوب
  • 3530
  • 0
أمطار ماي ستنعش الغطاء النباتي وترفع منسوب السدود
أرشيف

خلفت التساقطات المطرية التي شهدتها ولايات الجمهورية، خلال الأيام الأخيرة، ارتياحا نسبيا، لما سيكون لها من أثر إيجابي على الغطاء النباتي، وكذا توفير الكلأ للمواشي، خاصة للموالين الذين يعتمدون على الرعي.
ورغم أن الفلاحين يعتبرون أن هذه التساقطات لن تساعد كثيرا في إنقاذ الحبوب المزروعة، فإنهم يأملون أن تساهم في توفير الكلأ للماشية، لاسيما أن علف هذه الأخيرة ارتفعت أسعاره في ظل ندرة التساقطات.
في هذا الصدد، أوضح الخبير المناخي “عبد الرحمان بلحاج” أستاذ بقسم الجيولوجيا في جامعة وهران لـ”الشروق”، أن “هذه التساقطات، التي بلغت نحو 15 إلى 40 مليمترا في شتى أرجاء الوطن، نتيجة اندفاع بعض الكتلة الهوائية الباردة في طبقات الجو العليا، وهو ما ساهم، في تشكل أحوال جوية غير مُستقرة خصوصا بالشرق الجزائري والمرتفعات الغربية للبلاد، أحيت الآمال في نفوس الفلاحين خاصة في غرب وشرق الوطن، حيث ستسهم في توفير الكلأ للماشية”.
وأضاف المتحدث، أن “مخزون السدود يتحسن يوما بعد آخر، بعدما كانت الأرقام متدنية جدا في الأشهر الأربعة الأخيرة (جانفي، فبراير، مارس، أبريل)، حيث وصلت اليوم إلى نسبة تفاوتت بين 25 و30 بالمائة، وهي نسبة مهمة، ولكن مقارنة مع السنوات الأخرى مثلا 2022 أو 2021، والتي كانت تناهز نحو 50 إلى 65 بالمائة، يتضح أن الطلب على المياه لا يزال مستمرا بالنظر إلى النقص الدائم، على اعتبار أن درجات الحرارة كانت مرتفعة خلال الأسابيع الماضية”.
وعاد الخبير عينه إلى التأكيد، أن “الكميات المطرية المستمرة، لن يكون لها تأثير مطلوب على الموسم الفلاحي بسبب تأخر موعد هطولها، لكنها ستعود بالنفع على مربي الماشية في الريف تحديدا، من خلال توفير الكلأ للمواشي الموجهة للبيع في عيد الأضحى، لاسيما أن هذه الفئة تراهن على عيد الأضحى لتحقيق عوائد مالية مهمة”.
واستطرد بلحاج بالقول: “إن التساقطات المطرية، أتاحت أيضا تحسين وضعية قطاع تربية الماشية الذي استفاد من الدعم المباشر لفائدة المربين، من خلال الإعفاء من الرسم على القيمة المضافة لشتى الموارد الأولية التي تدخل في صناعة أغذية المواشي، وكذا توزيع العلف المدعم على المربين والحملات الوقائية للعلاج والتلقيح، بفضل تنفيذ مخطط إحصاء وحماية الثروة الحيوانية”.
وبحسب محدثنا، فإن “هذه الأمطار في أواخر شهر ماي، تبقى ذات أهمية كبيرة، ومن المحتمل أن يتحسن مخزون السدود والموارد المائية الباطنية، التي عرفت نوعا من العجز طيلة الأشهر الماضية بسبب شح السماء في الشتاء، ومن المرتقب أن تشهد بعض مناطق الوطن خلال الأسبوع القادم أيضا، منخفضات جوية عبارة عن عواصف رعدية محملة بكميات معتبرة من الأمطار، وهو ما سيؤثر إيجابا على مخزون السدود”.
بالمحصلة، رأى كثيرون، أن التساقطات المسجلة توفر آفاقا جيدة للزراعات الربيعية، خصوصا أنها تزامنت مع المرحلة المواتية لجني هذه الزراعات، خاصة البطاطا، البصل، الجزر واللفت، والكوسة والبطيخ.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!